السيسي يؤكد على أهمية تحصين عقول الشباب ضد الأفكار المتطرفة

الحكومة تقر مشروع قانون «الصحافة والإعلام».. وتحيله لمجلس الدولة

السيسي يؤكد على أهمية تحصين عقول الشباب ضد الأفكار المتطرفة
TT

السيسي يؤكد على أهمية تحصين عقول الشباب ضد الأفكار المتطرفة

السيسي يؤكد على أهمية تحصين عقول الشباب ضد الأفكار المتطرفة

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضرورة تحصين عقول الشباب العربي ضد الأفكار العنيفة والمتطرفة المنتشرة حاليا، داعيا وزراء الشباب والرياضة العرب، خلال لقائهم في القاهرة أمس، إلى العمل على عدم ترك المجال لملء الفراغ لدى الشباب بأفكار هدامة أو مغلوطة.
واستقبل السيسي وزراء الشباب والرياضة العرب ورؤساء مجالس الشباب والرياضة بالدول العربية على هامش اجتماعهم في القاهرة، بحضور خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة المصري. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن السيسي أكد خلال اللقاء على ضرورة إيلاء مزيد من الاهتمام بقضايا الشباب، لا سيما في ضوء ما يشهده عالم اليوم من تطور في وسائل الاتصالات والتواصل الاجتماعي والإعلام، مشددًا على ضرورة تحصين عقول الشباب العربي ضد الأفكار العنيفة والمتطرفة، وترسيخ أهمية الحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها الوطنية.
وأشار السيسي إلى أهمية عدم ترك المجال لملء الفراغ لدى الشباب بأفكار هدامة أو مغلوطة، مشيدًا في هذا السياق بالحملة التي أطلقها وزراء الشباب العرب أول من أمس تحت عنوان «لا للعنف، لا للتطرف، لا للإرهاب». كما أكد الرئيس المصري على أهمية الارتقاء بجودة التعليم، وارتباط ذلك باستثمار طاقات الشباب العربي في مختلف المجالات، مشيرًا إلى ما يساهم به التعليم في الوصول إلى وعي وإدراك حقيقي لدى الشباب بما يُمكّنه من مواجهة الأفكار والمفاهيم المغلوطة، كما تناول محورية دور الإعلام بوصفه أداة مؤثرة على الشباب، حيث أكد السيسي على ضرورة الاهتمام بالرسالة الإعلامية وتجديدها بهدف مواكبة العصر، وزيادة وعي الشباب بالموضوعات المختلفة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن السيسي استمع إلى مداخلات الوزراء العرب، الذين أكدوا على أهمية تفعيل استراتيجية عربية لقطاع الشباب والرياضة في الدول العربية، وذلك بهدف تعزيز الجهود لمواجهة أفكار العنف والتطرف والإرهاب، التي تستهدف الشباب العربي، والعمل على تعزيز قيم التسامح وقبول الآخر.
وكانت أعمال مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب قد انطلقت أمس بهدف تعزيز العمل العربي المشترك، فيما يخص قطاع الشباب والرياضة. وفي هذا السياق قال وزير الشباب المصري إنه تم عقد أكثر من 30 نشاطًا شبابيًا ورياضيًا هذا العام في إطار جامعة الدول العربية، مشيرا إلى مشروع العاصمة العربية للشباب الذي يستهدف استضافة الشباب العربي في إحدى العواصم العربية سنويًا، بهدف التعرف على المجتمعات في كل دولة عربية، موضحًا أنه تم اختيار مدينة الرباط المغربية العام الحالي عقب استضافة «المنامة» للشباب العربي في العام الماضي.
من جهة أخرى، أعلن وزير التخطيط المصري الدكتور أشرف العربي أن مجلس الوزراء وافق خلال اجتماعه أمس على مشروع قانون الصحافة والإعلام، وإقراره وإحالته إلى مجلس الدولة، على أن يحال بعدها إلى مجلس النواب لإقراره، مشيرا إلى أن هذا القانون سيكون موحدا للصحافة والإعلام، وتفعيل ما يتعلق بالمواد (70. 71. 72. 211، 212، 213) من الدستور، وأكد أن «الحكومة تهدف إلى دعم الإعلام وجعله قويا، ما يؤدي إلى قيام دولة قوية وتنمية مستدامة لبناء مصر المستقبل، وتفعيل كافة الخطط المستقبلية والبرامج التنموية في إطار المخطط 2030».
وأضاف العربي في مؤتمر صحافي بمقر مجلس الوزراء أن هناك لجنة شكلت من وزارات العدل والشؤون القانونية والتخطيط مع الزملاء المعنيين من ممثلي المؤسسات الصحافية والإعلامية، حيث حظيت الصياغة الحالية لمشروع القانون بتوافق جميع الأطراف، خاصة فيما يتعلق بالمادة 71 من الدستور، حيث ارتأت اللجنة المشكلة من أطراف بين الحكومة بتفعيل تلك المادة، والذي من شأنه إجراء تعديلات على قانون العقوبات، ولذلك تم تكليف كل من وزير العدل والشؤون القانونية لاتخاذ ما يلزم بشأن تفعيل المادة 71، والمتعلقة بعدم فرض أي رقابة على الصحف والإعلام، وعدم توقيع أي عقوبات سالبة للحريات.
وقال وزير التخطيط إن الدستور نص على 3 هيئات منظمة للإعلام؛ وهي المجلس الأعلى للإعلام، والهيئة الوطنية للصحافة، والهيئة الوطنية للإعلام، مؤكدا في هذا السياق أن القانون الجديد يحظى بموافقة أغلب الفئات التي شاركت فيه بعد إجراء الحوار المجتمعي اللازم حول القانون ومواده، ويمنع توقيع عقوبات سالبة للحريات طبقا للدستور، وأي عقوبات سالبة للحريات سيتم تعديلها من خلال إجراء التعديلات من وزارة العدل.
وأضاف الوزير أن القانون سيفعّل المادة 71 من الدستور، وأنه تم تشكيل لجنة لإجراء التعديلات على قانون العقوبات بما يتوافق مع هذا القانون الجديد، مشيرا إلى حرص الحكومة على تفعيل مواد الدستور وإعطاء الحريات والاستقلالية لهذه المجالس، وكل الأُطر التي تعمل في إطار هذا القانون. كما أكد العربي أن القانون يعطي استقلالية تامة للهيئات الثلاث، وأنه تم إجراء التعديلات اللازمة على مشروع القانون بالتعاون مع المؤسسات الصحافية العامة والخاصة، والمؤسسات الإعلامية المختلفة، موضحا أن المجلس الأعلى للإعلام ينظم الإعلام المرئي والمسموع والصحافة، فيما تقوم الهيئة الوطنية للصحافة بإدارة المؤسسات الصحافية التابعة للدولة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.