سيتي يقتنص آخر بطاقة لدوري الأبطال.. والأمن يلغي مباراة يونايتد وبورنموث

آرسنال ينتزع المركز الثاني إثر السقوط المروع لتوتنهام أمام نيوكاسل الهابط بخماسية في ختام الدوري الإنجليزي

رجال الامن استعانوا بالكلاب البوليسية لإخلاء ملعب اولد ترافورد خوفا من وجود متفجرات (ا ب ا)
رجال الامن استعانوا بالكلاب البوليسية لإخلاء ملعب اولد ترافورد خوفا من وجود متفجرات (ا ب ا)
TT

سيتي يقتنص آخر بطاقة لدوري الأبطال.. والأمن يلغي مباراة يونايتد وبورنموث

رجال الامن استعانوا بالكلاب البوليسية لإخلاء ملعب اولد ترافورد خوفا من وجود متفجرات (ا ب ا)
رجال الامن استعانوا بالكلاب البوليسية لإخلاء ملعب اولد ترافورد خوفا من وجود متفجرات (ا ب ا)

انتزع آرسنال الوصافة من جاره وغريمه توتنهام بفوز الأول على ضيفه أستون فيلا 4 – صفر، وخسارة الثاني المذلة أمام مضيفه نيوكاسل 1 - 5، فيما انتزع مانشستر سيتي المركز الرابع وآخر بطاقة لدوري الأبطال بتعادله مع سوانزي 1-1. في الوقت الذي ألغى فيه رجال الأمن لقاء مانشستر يونايتد مع بورنموث؛ خوفا من طرد مشبوه في مدرجات ملعب أولد ترافورد في المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم أمس.
وأنهى آرسنال الموسم برصيد 71 نقطة، بفارق نقطة واحدة أمام توتنهام، الذي كان مرشحا بقوة للوصافة بالنظر إلى عروضه الرائعة هذا الموسم، بيد أنه أهدر 10 نقاط في مبارياته الأربع الأخيرة كلفته التراجع إلى المركز الثالث، آخرها سقوطه المذل أمس واستقبال شباكه خمسة أهداف، علما بأنه كان قبل لقاء الأمس صاحب أفضل دفاع في الدوري هذا الموسم، وبالتالي استمر فشله في التفوق على جاره اللندني في 21 موسما، وتحديدا منذ عام 1995.
وخاض الفريقان مباراتيهما ضد فريقين هابطين إلى الدرجة الأولى، وكان أستون فيلا أول الهابطين قبل 4 مراحل، فيما تأكد هبوط نيوكاسل إلى جانب نوريتش سيتي الأربعاء الماضي بعد فوز سندرلاند على ضيفه إيفرتون 3 - صفر في مباراة مؤجلة.
وعكر الأحداث الدرامية في ملعب أولد ترافورد من صفو اليوم الأخير للبطولة بعدما أعلن المنظمون إلغاء مباراة مانشستر يونايتد وضيفه بورنموث؛ خوفا من طرد مشبوه تم اكتشافه في المدرجات.
وذكرت الشرطة البريطانية، أن فريق مكافحة المتفجرات نفذ تفجيرا تحت السيطرة للطرد المريب. وأوردت الشرطة في وقت لاحق في تغريدتين متتاليتين أن الطرد المشبوه «يشبه إلى حد كبير عبوة ناسفة»، لكنه «لا يعمل»، مؤكّدة إجراء عملية تفتيش كاملة للملعب.
وتم إخلاء مدرجات ستريتفورد أند والسير أليكس فيرغسون من الجماهير قبل دقائق من انطلاق المباراة، في وقت طالب فيه مذيع الملعب من الجماهير التي بقيت في المدرجات الأخرى بالهدوء والجلوس في مقاعدهم، دون المزيد من المعلومات قبل أن يتم إخلاء الملعب بالكامل ودخول رجال الأمن برفقة كلاب بوليسية متخصصة في البحث عن متفجرات، وسيجتمع اتحاد الكرة لتحديد موعد جديد للمباراة التي أصبحت هامشية ليونايتد بعد أن فقد فرصته في انتزاع المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال، فيما يقبع بورنموث في مركز آمن من الهبوط.
وعلى ملعب «الإمارات» وأمام نحو 60 ألف متفرج، فرض المهاجم الدولي الفرنسي أوليفيه جيرو نفسه نجما للمباراة بتسجيله ثلاثية لآرسنال في مرمة أستون فيلا هي السابعة والثلاثون للمدفعجية في الدوري.
وبكّر جيرو بالتسجيل، وتحديدا في الدقيقة الخامسة بضربة رأسية إثر تمريرة عرضية من المدافع الإسباني ناتشو مونريال.
وانتظر جيرو حتى الشوط الثاني لإضافة ثنائية في الدقيقتين الـ78 من مسافة قريبة إثر تمريرة من الدولي الألماني مسعود أوزيل هي التاسعة عشرة له هذا الموسم، والـ80 من مسافة قريبة أيضا إثر تمريرة من الإسباني هيكتور بيليرين.
وعزز آرسنال بالهدف الرابع في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع عندما مرر التشيلي اليكسيس سانشيز الكرة إلى الإسباني ميكل ارتيتا داخل المنطقة فسددها قوية، ارتدت من العارضة إلى ظهر الحارس مارك بأن وعانقت الشباك.
وعلى ملعب «سانت جيمس بارك» وأمام 52 ألف متفرج، ضرب نيوكاسل بقوة في الشوط الأول ليسحق توتنهام حيث تقدم بثنائية نظيفة تناوب عليها الهولندي جورجينيو فينالدوم بتسديدة بيمناه من مسافة قريبة في الدقيقة الـ19، والصربي الكسندر ميتروفيتش بضربة رأسية من داخل المنطقة إثر تمريرة عرضية من الفرنسي موسى سيسوكو (39).
وقلص الأرجنتيني إريك لاميلا الفارق لتوتنهام مطلع الشوط الثاني بتسديدة بيسراه من زاوية صعبة إثر تمريرة من إريك داير في الدقيقة الـ60. وتلقى نيوكاسل ضربة موجعة بطرد هدافه ميتروفيتش في الدقيقة الـ67. بيد أن ذلك لم يمنعه من مواصلة تألقه، خصوصا في الهجمات المرتدة التي مكنته من الحصول على ركلة جزاء أضاف منها فينالدوم هدفه الشخصي الثاني والثالث لأصحاب الأرض في الدقيقة الـ73، قبل أن يسجل الجامايكي رولاندو ارونس الرابع في الدقيقة الـ85، والهولندي الآخر المدافع داريل يانمات في الدقيقة الـ86.
ويبقى عزاء توتنهام تتويج نجمه هاري كين بلقب الهداف برصيد 25 هدفا رغم صيامه عن التهديف في المرحلة الأخيرة، بفارق هدف واحد أمام مهاجمي مانشستر سيتي، الأرجنتيني سيرخيو اغويرو، وليستر سيتي جايمي فاردي. وصار كين أول لاعب إنجليزي يتوج بلقب الهداف منذ كيفن فيليبس موسم 1999 - 2000.
وعاد مانشستر سيتي بنقطة واحدة من رحلته إلى ويلز بتعادله مع مضيفه سوانزي سيتي 1 - 1 على ملعب «ليبرتي» في كارديف وأمام 20 ألف متفرج.
وكان مانشستر سيتي البادئ بالتسجيل عبر النيجيري كليتشي ايهياناتشو في الدقيقة الخامسة عندما استغل كرة مرتدة من الحارس كريستوفر نوردفيلدت إثر تسديدة قوية للأرجنتيني سيرخيو اغويرو، فتابعها من مسافة قريبة داخل المرمى الخالي في الدقيقة الخامسة، وأدرك سوانزي سيتي التعادل في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول عبر الدولي الغاني أندريه ايوو من ركلة حرة مباشرة.
وكانت النقطة كافية لرجال المدرب التشيلي مانويل بيليغريني لحسم المركز الرابع حيث رفع رصيده إلى 66 نقطة، وضمن الأخير لخلفه الإسباني جوزيب غوارديولا المشاركة في الدور التمهيدي لمسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ويتقدم مانشستر سيتي بثلاث نقاط وبفارق كبير من الأهداف (+30 مقابل +18) عن غريمه اللدود مانشستر يونايتد الذي تأجلت مباراته وضيفه بورنموث إلى موعد لاحق.
وضمن مانشستر يونايتد المشاركة في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» الموسم المقبل، وستكون مهمته أمام بورنموث استعادة المركز الخامس من ساوثهامبتون الذي أكرم وفادة ضيفه كريستال بالاس منافس «الشياطين الحمر» على لقب كأس الاتحاد الإنجليزي السبت المقبل على ملعب ويمبلي في لندن، بالفوز عليه 4 - 1 على ملعب «الأصدقاء» وأمام 31313 متفرجا.
وسجل السنغالي ساديو مانيه في الدقيقة الـ43 والإيطالي غراتسيانو بيليه (61) وراين برتراند (75 من ركلة جزاء) والآيرلندي الشمالي ستيفن ديفيس (87) أهداف ساوثهامبتون، وجايسون بانتشيون في الدقيقة الـ64 هدف كريستال بالاس.
ويتفوق ساوثهامبتون بفارق الأهداف عن مانشستر يونايتد.
وأنهى ليستر سيتي المتوج باللقب الأول في تاريخه، موسمه بتعادل رائع أمام تشيلسي بطل الموسم الماضي 1 - 1 على ملعب «ستامفورد بريدج» في لندن وأمام 41494 متفرجا.
وتقدم تشيلسي بهدف لاعب وسطه الدولي الإسباني فرانشيسك فابريغاس في الدقيقة الـ66 من ركلة جزاء إثر عرقلة لاعب الوسط الصربي نيمانيا ماتيتش داخل المنطقة من طرف المدافع جيفري شلاب، لكن دانيال درينكووتر أدرك التعادل بتسديدة قوية من خارج المنطقة في الدقيقة الـ82. وعزز ليستر سيتي موقعه في المركز الأول برصيد 81 نقطة مقابل 50 نقطة لتشيلسي العاشر.
وسقط ليفربول في فخ التعادل أمام مضيفه وست بروميتش البيون 1 - 1 على ملعب «هاوثورنز» وأمام 26196 متفرجا.
وتقدم وست بروميتش عبر الدولي الفنزويلي سالومون روندون في الدقيقة الـ13 من تسديدة قوية من داخل المنطقة، ورد ليفربول بواسطة جوردون ايب من مجهود فردي رائع من منتصف الملعب، حيث توغل داخل المنطقة وسددها الكرة بيسراه داخل المرمى في الدقيقة الـ23.
وأنهى ليفربول الموسم في المركز الثامن برصيد 60 نقطة مقابل 43 نقطة لوست بروميتش البيون الرابع عشر.
ويملك ليفربول فرصة المشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل في حال فوزه على إشبيلية الإسباني الأربعاء المقبل في المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».
وفي بقية النتائج، حقق ستوك سيتي فوزا قاتلا على ضيفه وستهام يونايتد بهدفين مقابل هدف، وانتفض إيفرتون عقب خسارتين متتاليتين تسببتا في إقالة مدربه الإسباني روبرتو مارتينيز وسحق ضيفه نوريتش سيتي بثلاثية نظيفة، وتعادل واتفورد مع سندرلاند 2 - 2.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».