كشفت وزارة الداخلية التونسية عن قائمة العناصر الإرهابيّة التي لقيت حتفها في المواجهات المسلحة الأخيرة، التي عرفتها منطقتي المنيهلة (غرب العاصمة التونسية) وتطاوين (جنوب شرقي تونس). وقالت مصادر أمنية إن العناصر الإرهابية الأربعة التي قتلت في المواجهات شاركت في الهجوم الإرهابي الذي استهدف، في السابع من شهر مارس (آذار) الماضي، مدينة بن قردان، بهدف إقامة إمارة «داعشية».
وذكرت المصادر قائمة بأسماء العناصر الإرهابية التي قالت إنها بايعت تنظيم داعش الإرهابي، وقدمت معطيات إضافية حول كل عنصر إرهابي. وضمت هذه القائمة نجم الدين الغربي، الذي قتل في المنيهلة والذي ينتمي لمنطقة سيدي بوزيد (وسط تونس)، ونجيب المنصوري، وهو من مدينة بن قردان وقتل كذلك في المنيهلة، ووليد السديري، وهو ينتمي لولاية تطاوين، وهو الذي قتل إثر تفجيره لحزام ناسف في وجه أعوان الحرس. أما العنصر الرابع فهو الأسعد الدراني، وهو من سكان سيدي حسين السيجومي في العاصمة التونسية، وقتل في مواجهات تطاوين.
وبشأن المعتقلين الذين ألقت أجهزة مكافحة الإرهاب القبض عليهم إثر المواجهات، والبالغ عددهم 37 عنصرا إرهابيا، فقد أكدت مصادر أمنية تونسية أن أخطرهم وأهمهم، من حيث ما سيقدمه من معلومات حول التنظيمات الإرهابية، هو عادل الغندري (30 سنة)، وهو ينتمي لمدينة بن قردان، وقد صدرت في شأنه عدة مناشير تفتيش من أجل ضلوعه في عدد من العمليات الإرهابية التي عرفتها تونس خلال السنوات الماضية.
وأشارت مصادر أمنية تونسية، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إلى وجود علاقة قوية بين الإرهابي عادل الغندري والإرهابي نور الدين شوشان، الذي كان الرأس المدبر للهجوم الإرهابي الذي استهدف متحف باردو، غرب العاصمة التونسية، الذي خلف 23 قتيلا.
وإثر الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدينة بن قردان، خلال شهر مارس الماضي، وقفت أجهزة الأمن التونسية على حقيقة تفيد أن الغندري هو العقل المدبر لعملية تسلل العناصر الإرهابية إلى بن قردان، وهو الذي وفر لها الاستقرار والمأوى في منزل غير بعيد عن منزله عائلته في بن قردان.
وكان الغندري قد هرب إلى ليبيا، وكلف بعمليات التنسيق لتنفيذ العمل الإرهابي في بن قردان، وهو الذي أمد مجموعة الإرهابي نور الدين شوشان بصبراتة بكثير من التفاصيل والصور والمعلومات عن بن قردان، قبل تنفيذ مخطط الاستهداف الذي خلف 47 قتيلا في صفوف الإرهابيين و20 تونسيا، من بينهم 7 مدنيين و13 من عناصر الأمن والجيش.
في السياق ذاته، أكدت وزارة الداخلية التونسية أنها واصلت الإطاحة بالعناصر التكفيرية بعدد من المدن التونسية، وقالت إن المداهمات شملت منطقة التضامن والمنيهلة وحلق الوادي (في العاصمة التونسية)، ومنطقة ماطر (شمال تونس)، والمنستير (وسط شرق). وأشارت الوزارة إلى اعتقال خمسة عناصر إرهابية، وذلك إثر العثور على مقاطع فيديو لدى البعض منهم تتضمن عمليات إرهابية نفذها تنظيم داعش الإرهابي، وأخرى تبين كيفية صنع الأسلحة واختراق بطاقات الشحن والبطاقات البنكية، ومطويات ذات منحى سلفي تكفيري، وخطب تحرض على الإرهاب.
تونس: مداهمات أمنية في عدة مدن تحت شبهة الإرهاب
قتلى المواجهات في المنيهلة وتطاوين شاركوا في الهجوم على بن قردان

تونس: مداهمات أمنية في عدة مدن تحت شبهة الإرهاب

لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة