كلاب بوليسية تنجح في اكتشاف أول سيارة مفخخة في المكلا

القوات الأمنية تعتقل 250 عنصرًا من «القاعدة» منذ استعادتها المدينة

كلاب بوليسية تنجح في اكتشاف أول سيارة مفخخة في المكلا
TT

كلاب بوليسية تنجح في اكتشاف أول سيارة مفخخة في المكلا

كلاب بوليسية تنجح في اكتشاف أول سيارة مفخخة في المكلا

الكلاب البوليسية المتخصصة في كشف المتفجرات، والتي جلبت من كندا، وأدخلت الخدمة الأمنية أول من أمس في مدينة المكلا، حاضرة محافظة حضرموت وكبرى مدن الجنوب، نجحت في تسجيل أول عملية اكتشاف لسيارة مفخخة، وفق ما كشفه مصدر أمني رفيع لـ«الشرق الأوسط». وكانت قوات التحالف قد أدخلت الكلاب البوليسية في الجهاز الأمني في حضرموت، بعد نجاح الحملة العسكرية ضد تنظيم القاعدة والمجموعات الإرهابية المسلحة.
وتواصل قوات عسكرية وأمنية متخصصة في مكافحة الإرهاب في تنفيذ حملات دهم واعتقالات لأوكار الجماعات الإرهابية بمدينتي المكلا والشحر، ومدن ساحل حضرموت، وسط إجراءات أمنية مشددة، ودوريات لتعقب الجيوب والخلايا النائمة، واستحداث نقاط أمنية جديدة لتشديد الخناق على العناصر الفارة والمتخفية من جماعة «أنصار الشريعة»، جناح تنظيم القاعدة في اليمن بمدن ومناطق أرياف المكلا والشحر.
وكشفت مصادر أمنية وأخرى عسكرية بمحافظة حضرموت لـ«الشرق الأوسط» عن نجاح القوات الأمنية والعسكرية المقبلة من عدن والخليج، والمتخصصة بمكافحة الإرهاب، في تفكيك 4 سيارات مفخخة، وضبط معامل لتصنيع العبوات الناسفة والمتفجرات، والقبض على خلية إرهابية كانت تخطط لتنفيذ عمليات انتقامية، خلال الـ 48 ساعة الفائتة.
أعلن قائد القوات الحكومية في محافظة حضرموت، أول من أمس، أن قواته اعتقلت نحو 250 عنصرًا في القاعدة منذ استعادتها مدينة المكلا، جنوب شرق اليمن يوم 24 أبريل (نيسان) الماضي، وبعد عام كامل على سيطرة هذه العناصر على المدينة يوم 2 أبريل 2015.
وقال قائد المنطقة العسكرية الثانية التي تشمل المكلا، اللواء فرج سالمين البحسني، لوكالة الصحافة الفرنسية: «اعتقلنا منذ بدء عملياتنا نحو 250 عنصرًا في القاعدة، بينهم قياديون كبار».
وأضاف أن «أحد هؤلاء القياديين، يدعى (م.ص.غ) المعروف بأمير الشحر، والذي اعتقل يوم الخميس»، في هذه المدينة التي تبعد 60 كلم شرق المكلا، موضحًا أن الاعتقالات تمت في المكلا وأنحائها.
وكانت «الشرق الأوسط» أشارت في وقت سابق إلى اعتقال عشرات العناصر التابعة لتنظيم القاعدة بينها قيادات في التنظيم، علاوة على اعتقال ضباط وجنود من الحرس الجمهوري بينهم ضابط رفيع، وجميعهم تم اعتقالهم بعد تحرير المدينة وأثناء مداهمة قوات الجيش الوطني والمقاومة لأماكن عدة يشتبه بوجود عناصر إرهابية فيها.
وأكدت المصادر أن قوات مكافحة الإرهاب مستمرة في تمشيط المكلا ومدن الساحل الحضرمي من عناصر القاعدة، وأن حملات دهم للقوات الأمنية أسفرت عن اكتشاف مخازن أسلحة، وضبط معمل سيارات مفخخة للإرهابيين في مديرتي المكلا والشحر الساحليتين.
وقال العميد سليمان بن غانم، مدير أمن المكلا، إن الأوضاع الأمنية في المدينة وعموم مدن ساحل حضرموت مستتبة جدًا، والحياة تسير بصورة طبيعية وسط حركة اقتصادية دؤوبة، والحركة الملاحية في الميناء في تحسن ملحوظ، والمطار سوف يعود قريبًا، وكل شيء مبشر بالخير لحضرموت، على حد قوله.
مدير أمن المكلا أكد في تصريحات حصرية لـ«الشرق الأوسط» أن دوريات حملات التمشيط للقوات الأمنية والعسكرية مستمرة.
وأوضح سليمان بن غانم أن دوريات أمنية لقوة من مكافحة الإرهاب تمكنت من ضبط خلايا نائمة، ومعامل لصناعة المتفجرات والسيارات المفخخة، عقب حملات دهم واعتقالات لعدد من أوكار الجماعات الإرهابية في مدن ساحل حضرموت. وأكد أن إدخال الكلاب البوليسية في الخدمة الأمنية بدأ يعطي نتائج إيجابية، لأنها متخصصة في كشف المتفجرات والسيارات المفخخة. كما أكد أن «القاعدة» صناعة فاشية وانطلقت من القصر الجمهوري للمخلوع صالح في صنعاء كفزاعة لابتزاز الغرب، على حد قوله.
واعترف سليمان بن غانم باختراق أمني تسبب في تنفيذ «القاعدة» عملياتها الإرهابية أول من أمس، والتي أودت بحياة 6 أشخاص وجرح 11 آخرين، مشيرًا إلى أن مثل تلك الاختراقات والعمليات الإرهابية تحدث في أكبر مدن العالم، رغم وجود دوريات وتحريات ونقاط تفتيش عسكرية وأمنية.
مدير أمن المكلا، أوضح أن العملية الإرهابية حدثت في معسكر الدفاع الساحلي وليس بوابة المنطقة العسكرية الثانية، وكانت بسيارة مفخخة واحدة وليس بـ 3 سيارات، كما تناقلته وسائل الإعلام، لافتًا إلى أن الانفجارات التي سمعت تزامنت مع العملية الإرهابية، لكنها كانت للتخلص من كميات الألغام التي تم ضبطها في المكلا.
وقال سليمان بن غانم إن «القاعدة» خرجت من القصر الجمهوري في صنعاء، ومن يرعاها ويمولها هو المخلوع صالح، والعالم يعرف ذلك كله، على حد قوله، مؤكدًا أن قيادات في جهازي الحرس الجمهوري والأمن القومي الموالين لصالح هي من تدير الجماعات الإرهابية في المكلا وحضرموت، وعموم مدن ومحافظات الجنوب، وهو ما أثبتته الوقائع على الأرض عند تطهير وتحرير المكلا من الإرهابيين.
وأبان بن غانم بأن ما حققته القوات العسكرية والأمنية الجنوبية بدعم وإسناد قوات التحالف العربي من نصر وإنجاز على الإرهابيين بالمكلا هو ليس نصرا وإنجازا لحضرموت والجنوب واليمن والخليج لوحده، بل هو انتصار لإرادة المنطقة والعالم لمكافحة وتجفيف منبع الإرهاب الذي يهدد العالم أجمع.
هذا، فيما كان محافظ حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك قد أكد في تصريحات له سابقًا أن قيادة السلطات المحلية في المكلا وحضرموت قد طلبت من محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي إرسال كتائب من القوات الخاصة، وقد وصلت أعداد كبيرة منها إلى حضرموت الأسبوع الفائت، وآخر كتيبة وصلت قبل 3 أيام، بحسب مسؤولين محليين بالمحافظة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».