تعكف شركة «طيران أديل»، التي تعد أحدث مولود في سوق الطيران الاقتصادي في المنطقة، على إجراء رصد دقيق لاتجاهات سوق الطيران الاقتصادي عربيًا وعالميًا، وذلك ضمن الترتيبات الأولية للشركة السعودية الجديدة التي تنشغل حاليًا بإعداد هيكلها الوظيفي، وتسابق الزمن للنهوض بفريقها قبل موعد انطلاقها الفعلي، بعد نحو عام، بحسب مصدر مطلع داخل «طيران أديل» تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أمس.
ويبدو أن الشركة الجديدة لم تستعد حتى الآن للظهور الإعلامي، لأن هيكلها الإداري لم يكتمل ولم يتم تكليف أحد مسؤوليها بالتواصل رسميا مع الإعلام، وهو ما دفع المصدر المطلع إلى تفضيل عدم ذكر اسمه، وقال المصدر «حاليًا نقوم بخطوات حثيثة في كثير من المسارات لإنجاز كثير من الملفات قبل بدء التشغيل، منها تأسيس الهيكل الإداري والمالي، وإعداد الخطط التشغيلية وفق احتياجات السوق، وتجهيز الحملات التعريفية بالشركة ونشاطها».
وأكد أن المنطقة العربية، خصوصا منطقة الخليج، تشهد نموا كبيرا في مجال السفر الجوي بمختلف فئاته ومنتجاته، وتستوعب مزيدا من شركات الطيران منخفض التكاليف، والسوق السعودية على وجه التحديد تحتاج إلى هذا النوع من الطيران.
وعمّا إذ كانت «طيران أديل» تعتزم المنافسة محليًا في السوق السعودية، أم منافسة شركات الطيران الخليجي، قال المصدر: «طيران أديل ستقدم خدمات النقل الجوي الاقتصادي داخل المملكة وعلى المستوى الإقليمي والشركة تبني خططها واستراتيجياتها وفق دراسات خاصة أجرتها وتجريها لاحتياجات سوق الطيران داخليًا وعلى المستوى الإقليمي».
وفيما يتعلق بمدى الالتزام بسياسة التوطين (السعودة) في الشركة، ذكر أن سياسة التوطين ضمن أولويات الشركة، وتوجد احتياجات عاجلة لاستقطاب كفاءات خبيرة متخصصة في نشاط الشركة، وتعد الشركة الآن الهيكل الوظيفي، وعلى ضوء ذلك سيتم تحديد الاحتياجات الآنية والمستقبلية، ثم الإعلان بعد ذلك عن فتح باب القبول لتلقي طلبات الالتحاق بوظائف الشركة.
وكانت «المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية»، أعلنت منتصف الشهر الماضي تأسيس شركة طيران جديدة لتقديم خدمات النقل الجوي الاقتصادي باسم «طيران أديل»، وقال حينها المهندس صالح الجاسر، المدير العام للخطوط الجوية العربية السعودية، إن هذه المبادرة تُشكل علامة فارقة في مسيرة هذه المؤسسة الوطنية، وتمثل إضافة جوهرية لإمكاناتها، وتؤسس لمفهوم جديد لخدمة النقل الجوي منخفض التكاليف، وتوفر خيارا جديدا للنقل الجوي.
وأوضح الجاسر أن شركة الطيران الجديدة، «طيران أديل»، ستقدم خدمات النقل الجوي الاقتصادي بدرجة سفر اقتصادية واحدة، وسوف تبدأ التشغيل منتصف عام 2017 المقبل، مضيفا أن «طيران أديل» شركة طيران تابعة للمؤسسة وستمارس عملها باستقلال عن شركة الخطوط السعودية للنقل الجوي بإدارتها وإمكاناتها وأهدافها وخططها الاستراتيجية، وستعمل ضمن فئة الطيران منخفض التكاليف مع المحافظة على أعلى معايير السلامة ومستوى الخدمات.
يأتي ذلك بينما تتوقع تقارير حديثة ارتفاع حصة الطيران الاقتصادي في المنطقة كلها خلال السنوات المقبلة، مع توسعات شركات الطيران الاقتصادي ودخول شركات جديدة إلى السوق، وسط توقعات بنمو أسطول مجمل شركات الطيران في العالم ليصل إلى 43400 طائرة بحلول 2025، في الوقت الذي تشهد فيه أسواق منطقة الشرق الأوسط ارتفاعًا مستمرًا في النمو وبمعدلات أعلى من المعدل العالمي.
وكانت «العربية للطيران» التي تتخذ من الإمارات مقرًا لها، أول شركة طيران اقتصادي يتم تأسيسها في المنطقة عام 2003، تبعها إنشاء شركة طيران الجزيرة في الكويت بعدها بعامين، ثم شركتي طيران في السعودية (ناس وسما)، استمرت الأولى وخرجت الثانية من السوق عام 2010. ثم جاءت شركة طيران البحرين التي توقفت عام 2013. تلتها شركة فلاي دبي، وهي أكبر شركة طيران اقتصادي في السوق الخليجية، ثم جاء المولود الأخير «طيران أديل» الذي يتطلع لحصة دسمة من كعكة الطيران الاقتصادي في المنطقة.
«طيران أديل» ترصد سوق الطيران الاقتصادي السعودي قبل التحليق
مصدر: نعد هيكلاً وظيفيًا مع أولوية للتوطين
«طيران أديل» ترصد سوق الطيران الاقتصادي السعودي قبل التحليق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة