«أوراق بنما» تكشف عن وثائق باسم رئيس الوزراء الأسترالي

خلال حملته التمهيدية للانتخابات التشريعية المسبقة

«أوراق بنما» تكشف عن وثائق باسم رئيس الوزراء الأسترالي
TT

«أوراق بنما» تكشف عن وثائق باسم رئيس الوزراء الأسترالي

«أوراق بنما» تكشف عن وثائق باسم رئيس الوزراء الأسترالي

كشفت معلومات، اليوم (الخميس)، أنّ اسم مالكولم ترنبول رئيس الوزراء الاسترالي، ورد في "اوراق بنما" بصفته مديرًا سابقا لشركة اوفشور، ما يمكن أن يسبب مشكلة للمصرفي السابق في خضم الحملة الانتخابية.
وقد كشفت مجلة "اوستراليان فايننشال ريفيو" هذه المعلومات، اليوم، بعد أيام على نشر حوالى 200 ألف وثيقة من "اوراق بنما" على موقع "الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين" على الإنترنت.
وكان مالكولم ترنبول المسؤول المصرفي السابق الواسع الثراء، مديرًا طوال سنتين في بداية التسعينات لشركة "ستار تكنولوجي سرفيس ليميتد"، المسجلة في الجزر العذراء البريطانية، عبر مكتب موساك فونيسكا البنمي.
واللجوء إلى الأوفشور ليس مخالفا للقانون في حد ذاته، فيما نفى رئيس الوزراء القيام بأي تصرف غير ملائم. وفي تصريح صحافي أدلى به في ملبورن حيث يقوم بحملة تمهيدا للانتخابات التشريعية المسبقة في الثاني من يوليو(تموز) التي تبدو متقاربة، قال ترنبول "استطيع بكل بساطة أن اقول لكم.. إنّه لم تحصل أي مخالفة". وأضاف "لا شيء جديدًا والشركة المعنية كانت فرعا لشركة مسجلة في استراليا"، فيما تقول "اوستراليان فايننشال ريفيو" إنّ ترنبول ورئيس الوزراء السابق في نيو ساوث ويلز نيفيل وارن انضما إلى مجلس ادارة الشركة في اكتوبر (تشرين الاول) 1993، من أجل تطوير منجم للذهب في سيبيريا يدعى شوكوي لوغ.
وقد استقال ترنبول ووارن في 1995، ووقعت الشركة في الإفلاس في 1998.
وردا على الصحافيين الذين سألوه هل دفعت الشركة ضرائب في استراليا، أجاب ترنبول، أنّه كان سيدفع لو حققت أرباحا. مضيفًا "لو حققت ارباحا، وهذا ما لم يحصل ويا للأسف، لكانت بالتأكيد دفعت ضرائب في استراليا".
ولا تشكل المعلومات تهمة لرئيس الوزراء؛ لكنّها تزيد من الضغوط التي يواجهها، فيما تعلن استطلاعات الرأي عن معركة متقاربة بين الحكومة المحافظة والمعارضة العمالية التي يتزعمها بيل شورتن، في الانتخابات التشريعية في يوليو.
وقد زادت "اوراق بنما" من المعلومات المتعلقة بالتهرب الضريبي. وأدّت إلى البدء بعدد كبير من التحقيقات في العالم، وحملت رئيس الوزراء الايسلندي ووزيرا اسبانيا على الاستقالة.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».