الأهلي ينجح في إبقاء غروس موسمين إضافيين

النادي ينتظر موافقة الجهات الرسمية على «الحافلة المكشوفة»

لاعبو الأهلي يحتفلون بأحد أهدافهم في مواجهة الرائد الأخيرة («واس»)
لاعبو الأهلي يحتفلون بأحد أهدافهم في مواجهة الرائد الأخيرة («واس»)
TT

الأهلي ينجح في إبقاء غروس موسمين إضافيين

لاعبو الأهلي يحتفلون بأحد أهدافهم في مواجهة الرائد الأخيرة («واس»)
لاعبو الأهلي يحتفلون بأحد أهدافهم في مواجهة الرائد الأخيرة («واس»)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أن إدارة النادي الأهلي اتفقت بشكل نهائي مع السويسري غروس، مدرب الأهلي، على تجديد عقده لموسمين إضافيين، وذلك بعد نجاح الأخير اللافت مع الفريق، وقيادته لتحقيق لقب دوري المحترفين السعودي.
وينتظر الإعلان عن التوقيع الرسمي مع المدرب خلال الأيام القليلة المقبلة، وهو ما أشارت إليه «الشرق الأوسط» في وقت سابق.
من جانب آخر ما زالت الصورة غير واضحة بشأن استعانة إدارة النادي الأهلي بحافلة مكشوفة لنقل الفريق الأول من ملعب الجوهرة المشعة إلى مقر النادي بشارع التحلية، بعد حفل التتويج الذي سيعقب مباراته الأخير أمام الفتح في دوري المحترفين السعودي.
وينتظر مسؤولو النادي موافقة من الجهات الرسمية لاستخدام الحافلة في احتفالية الفريق، أسوة بالأندية الأوروبية والعالمية، بعد أن تم إعداده خصيصًا لهذه المناسبة من قبل الراعي الجديد لفريق الأهلي (شركة المسافر)، حيث وصلت الحافلة الخاصة بالاحتفالية إلى جدة وستحمل صور اللاعبين الأبطال والجهاز الفني على جوانبها، بعد نجاحهم في تحقيق اللقب الغائب عن خزائن النادي لسنوات طويلة.
وقد سبق لنادي الأهلي أن استعان بحافلة مكشوفة كأول مرة في احتفالية الأندية السعودية، عندما تم تجهيزها والاستعانة بها بعد عودة الفريق من الإمارات، وتحقيقه للقب بطولة الأندية الخليجية الثالثة موسم 1984 / 1985، ليضمه للقب بطولة الدوري الذي تحقق في نفس الموسم.
من جهة ثانية استأنف الأهلي تدريباته، مساء أمس الثلاثاء، على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بالنادي بعد تمتع اللاعبين بيوم راحة من قبل الجهاز الفني، وذلك استعدادا لآخر جولات دوري المحترفين السعودي عندما يواجه فريق الفتح يوم الجمعة المقبل في مباراة تتويجه بلقب دوري المحترفين السعودي لموسم 2016 على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة.
وأدت العناصر التي شاركت في لقاء الرائد في الجولة الماضية تدريبًا استشفائيًا، بينما أدت باقي العناصر حصة تدريبية فنية كاملة تركزت على النواحي التكتيكية، من جهة بناء الهجمة الصحيح، وسرعة نقل الكرات بين اللاعبين، والاستفادة من الكرات العرضية، مع التصويب المباشر نحو المرمى.
من جهة أخرى واصل اللاعبون المصابون وهم: وليد باخشوين، ومعتز هوساوي، ومحمد عبد الشافي، ومنصور الحربي، برامجهم العلاجية في عيادة النادي طوال الأيام الماضية، رغبة من الجهاز الطبي في تجهيزهم قبل نهائي كأس الملك، خصوصا الثلاثي منصور الحربي ومعتز هوساوي ومحمد عبد الشافي، وإن كانت المؤشرات للأخير تشير لعدم تمكنه من اللحاق بمباراة الكأس، لحاجته لوقت أطول للعلاج قبل العودة إلى التدريبات بصورة طبيعية.
من جانب آخر سلمت شركة عبد اللطيف جميل، الراعي الرسمي لدوري المحترفين السعودي، الشعار الذهبي لدوري المحترفين السعودي للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي الفائز ببطولة الدوري لهذا الموسم، حيث سيلعب فريق النادي الأهلي جميع مبارياته الموسم المقبل في دوري المحترفين السعودي بالشعار الذهبي كما جرت العادة، وسيكون أول ظهور لفريق الأهلي بالشعار الذهبي المعتمد عند صعود الفريق على منصة التتويج في الحفل الختامي يوم الجمعة المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».