تونس: السجن مدة سنتين لشابين حاولا الالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي

250 شكوى سببها التعرض للتعذيب

تونس: السجن مدة سنتين لشابين حاولا الالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي
TT

تونس: السجن مدة سنتين لشابين حاولا الالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي

تونس: السجن مدة سنتين لشابين حاولا الالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي

أصدرت المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة حكمًا بالسجن لمدة سنتين ضد شابين تونسيين حاولا الالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي، عبر السفر خلسة إلى ليبيا المجاورة كمحطة أولى، ومن ثم التوجه إلى سوريا والانخراط في التنظيمات الإرهابية. وجاء في اعترافات أحد المتهمين ممن أوقفتهم قوات مكافحة الإرهاب، أن المتهم الذي لا يزال بحال فرار هو الذي غرر به وأقنعه بضرورة التوجه إلى ليبيا ثم سوريا وتلبية نداء إخوانه هناك، على حد تعبيره. واعترف المتهم بتبني الفكر التكفيري بعد ثورة 2011 في تونس، وأكد أنه بدأ فعلاً في تنفيذ مخطط الالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي، من خلال التوجه إلى المعبر الحدودي برأس الجدير، وهو البوابة الرئيسية التي تربط حدود تونس مع ليبيا في انتظار توجهه إلى سوريا، غير أن خطته باءت بالفشل، إذ ألقي القبض عليه وأودع السجن. وإثر ذلك، عبر عن ندمه وطلب العفو من هيئة المحكمة.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن المتهم الأساسي في هذه القضية ما زال بحال فرار، وأن أجهزة مكافحة الإرهاب تتعقبه وتترصده لمزيد من التعرف على شبكة تسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر.
وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أشارت إلى منع نحو 1800 شاب تونسي من الالتحاق ببؤر التوتر منذ بداية السنة، كما أحالت 1400 شاب على أنظار القضاء بتهمة الانضمام إلى التنظيمات الإرهابية.
على صعيد آخر، كشف تقرير للمنظمة التونسية لمناهضة التعذيب أن أجهزة الشرطة والسجون والحرس في تونس، تتحمل مسؤولية كبرى في استمرار ممارسات التعذيب داخل مراكز الأمن ومراكز الإيقاف التحفظي. وقالت راضية النصراوي رئيسة المنظمة إن ظروف الإيقاف التي تشهدها مراكز الاحتفاظ والسجون تمثل أرضية خصبة لتواصل الانتهاكات، وأكدت تلقيها نحو 250 شكوى تتهم السلطات الرسمية بالتعذيب. وأضافت أن الساعات الأولى للاحتفاظ هي الأشد خطورة على الموقوفين، حيث يُجرى فيها التعذيب لانتزاع اعترافات قد تكون غير مطابقة للواقع.
ومن أهم الانتهاكات المسجلة عدم تمكين الضحية من محام ومن العرض على الفحص الطبي، كما أن مدة الاحتفاظ تتجاوز في أغلب الأحيان الثلاثة أيام. وحسب نفس المصدر، تعاني المؤسسة السجنية هي الأخرى من وجود حالات تعذيب، ويتخذ التعذيب وسوء المعاملة في السجون التونسية أشكالاً مختلفة، من بينها عقوبة السجن الانفرادي.
على صعيد متصل، أدى عمر منصور وزير العدل التونسي زيارة تفقد نهاية الأسبوع إلى سجن النساء بمنوبة (غرب العاصمة)، بعدما راج من أخبار حول تعرض سجينات إلى ممارسة التعذيب الممنهج والمتعمد من قبل أعوان السجن.
وفندت الوزارة تعرض السجينات للتعذيب أو سوء المعاملة، كما نفت مديرة سجن النساء إمكانية انتهاج التعذيب أو انتهاك حقوق الإنسان من قبل أعوان السجن. وأشارت إلى وجود مراقبة دقيقة عبر الكاميرا، وهي توثق ما يدور في الفضاءات الجماعية وغرف السجن، وتدين كل من يسيء معاملة أي سجينة، على حد قولها. وأكدت الوزارة أن ما أشيع حول التعذيب الممنهج، لا يزيد عن بعض الحالات - إن وجدت - وهي لا تتعدى بعض الاعتداءات بالعنف أو سوء المعاملة التي قد تصدر عن بعض الأعوان، وهي حالات معزولة لا تعكس سياسة الدولة في هذا المجال.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.