6 مستشارين أسرى بيد {جيش الفتح}.. والبرلمان الإيراني يستدعي عبد اللهيان

مصادر مقربة من الحرس الثوري: جثة قتيل وتسعة جرحى وصلت إلى مستشفيات طهران

جواد الله كرم من القوات الإيرانية التي سقطت في خان طومان جنوب حلب (مواقع إيرانية)
جواد الله كرم من القوات الإيرانية التي سقطت في خان طومان جنوب حلب (مواقع إيرانية)
TT

6 مستشارين أسرى بيد {جيش الفتح}.. والبرلمان الإيراني يستدعي عبد اللهيان

جواد الله كرم من القوات الإيرانية التي سقطت في خان طومان جنوب حلب (مواقع إيرانية)
جواد الله كرم من القوات الإيرانية التي سقطت في خان طومان جنوب حلب (مواقع إيرانية)

اعترف البرلمان الإيراني بوقوع خسائر كبيرة في صفوف قوات الحرس الثوري في المعارك الأخيرة في بلدة خان طومان جنوبي حلب. وأكد رئيس اللجنة الدفاعية بالبرلمان الإيراني القيادي في الحرس الثوري إسماعيل كوثري، وقوع بين خمسة وستة أسرى من القوات «الاستشارية» الإيرانية بيد جيش الفتح في خان طومان، وهو ما تناقلته وسائل إعلام رسمية، نقلا عن عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان محمد صالح جوكار. وذكرت وكالات مقربة من الحرس الثوري أن جثة قتيل واحد وتسعة جرحى من القوات الإيرانية وصلت إلى مستشفيات طهران أول من أمس.
واعتبر إسماعيل كوثري سقوط عسكريين في الحرب «أمرا عاديا»، إلا أنه في الوقت نفسه، وصف ما حدث للقوات الإيرانية في خان طومان بـ«الكارثة»، ونتيجة «الخبث الأميركي»، وعلى «الإدارة الأميركية تحمل نتائج ذلك»، وفق ما نقلت عنه وكالة ميزان التابعة للسلطة القضائية. واتهم كوثري القوات الأميركية بانتهاك الهدنة وتدبير الهجوم بعد التوافق مع الطرف الروسي على الهدنة ووقف إطلاق النار في حلب.
وقلل كوثري من أهمية المعلومات التي تناقلتها وسائل إعلام أجنبية حول خسائر كبيرة لحقت بالحرس الثوري في خان طومان، معتبرا إياها «حربا نفسية ضد القوات الإيرانية».
في هذا الصدد، قال عضو مجلس الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، جواد كريمي قدوسي،
إن اللجنة طلبت من مساعد وزير الخارجية للشؤون الشرق الأوسط، أمير عبد اللهيان الحضور إلى البرلمان، أمس، من أجل التوصل إلى معلومات دقيقة حول خسائر القوات العسكرية الإيرانية في خان طومان، وفق ما ذكرت وكالة تسنيم.
وتباينت التقارير حول الخسائر الإيرانية في بلدة خان طومان. وبينما يحاول الحرس الثوري التستر على الرقم الحقيقي لقتلاه في تلك المنطقة، فإن وسائل الإعلام الإيرانية ذكرت خلال الأيام الماضية أنها كانت واحدة من أفدح الخسائر منذ اعتراف طهران رسميا بإرسال قوات تحارب إلى جانب قوات بشار الأسد. وتقول إيران إنها تدافع عن «الأضرحة الشيعية المقدسة» في وقت تدعي أنها تحارب الآيديولوجيا المتشددة، كما أن المسؤولين الإيرانيين ذكروا في مناسبات دولية أن التواجد العسكري الإيراني يأتي بـ«طلب رسمي من دمشق».
في طهران، كشفت وكالة أنباء إيسنا عن وجود قائد فيلق قدس قاسم سليماني في طهران خلافا لما تداولت مواقع حول تواجده في حلب، بعد تكبد القوات العسكرية الإيرانية خسائر كبيرة. وحضر سليماني أمس في مؤتمر قادة «الشرطة» الإيرانية المقام في طهران. وبحسب تصريحات نقلتها الوكالة لم يتطرق سليماني إلى ما حدث في خان طومان، إلا أنه اعتبر التواجد العسكري الإيراني «شوقا للدفاع عن المقدسات وحفظ قيم النظام».
من جانبه، قال أمين عام مجلس تشخيص مصلحة النظام والقيادي في الحرس الثوري محسن رضايي، إن بلاده لن تبقي ما حدث في بلدة خان طومان «بلا رد»، مضيفا أنها «ستثأر قريبا وبشدة» لدماء قوات الحرس الثوري. واتهم رضايي القوات العسكرية التركية والسعودية بدعم تلك العملية في الهدنة، موضحا أن الهجوم كان «مباغتا». وبدوره قال أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، إن «إيران وحلفاءها الروس وسوريا وما يسمى (حزب الله)، لا يتركون ما حدث في حلب بلا حساب».
في سياق متصل، قال تحليل نشرته وكالة تسنيم إن «حروبا معينة ساعدت إيران على تعزيز نفوذها في دول المنطقة»، وبين التحليل أن دخول أميركا إلى العراق وأفغانستان، منح إيران الفرصة للعب دور في «أمن المنطقة».
ميدانيا، ذكرت وكالة تسنيم أن القوات العسكرية الإيرانية وميليشيا فاطميون (المقاتلين الأفغان) وقوات من الجيش السوري وما يسمى بـ«حزب الله» اللبناني وميليشيا عراقية، أعادت نشر قواتها في بلدة «حميرة» جنوب شرقي حلب. وكانت وكالة «إيرنا» ذكرت أول من أمس أن تلك القوات تنوي التحرك باتجاه جنوب حلب.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.