بريطانيا تستعد لتشييد أغلى مبنى في العالم

محطتها النووية ستتكلف 24 مليار جنيه إسترليني

تصور للمحطة النووية البريطانية (غرين بيس)
تصور للمحطة النووية البريطانية (غرين بيس)
TT

بريطانيا تستعد لتشييد أغلى مبنى في العالم

تصور للمحطة النووية البريطانية (غرين بيس)
تصور للمحطة النووية البريطانية (غرين بيس)

تستعد بريطانيا لتشييد محطة نووية ستكون، وفقًا لمنظمة «غرين بيس» الأكثر تكلفة في العالم، إذ سيبلغ مقدار بناء هذه المحطة في مقاطعة سوميرسيت نحو 24 مليار جنيه إسترليني. ووفقًا للمنظمة ذاتها، كان قد وقع نحو 110 آلاف شخص في آن سابق عريضة لوقف هذا المشروع، إلا أن الحكومة ستمضي قدما فيه.
ووفقًا لما نشرته صحيفة «ميترو» البريطانية على موقعها الإلكتروني أمس، فإن المحطة ستتكلف 18 ضعف تكلفة برج خليفة، المبنى الأعلى ارتفاعًا في العالم. وبالمقارنة بأكثر أجنحة مطار هيثرو اللندني تكلفة (2.2 مليار جنيه) تبدو تكلفة المحطة رقمًا خياليًا.
ومن جانبه، أكد بروفسور الطاقة في جامعة غرينتش البريطانية ستيف توماس أن المحطات النووية هي المشاريع الأكثر تعقيدًا، والسبب وراء حجم تكلفتها المهول يعود على إجراءات السلامة التي يجب أن تتخذ في تصميمها لتفادي أية كوارث نووية.
ومع أن المحطة النووية البريطانية الجديدة ستكون الأغلى على كوكب الأرض، إلا أن محطة الفضاء الدولية التي كلفت نحو 78 مليار جنيه، تبقى الأكثر تكلفة في الكون.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.