209 مدربين.. فوضى أندية المحترفين السعودي

الرائد على رأس الهرم.. والجبال الأكثر حضورًا

غروس («الشرق الأوسط»)
غروس («الشرق الأوسط»)
TT

209 مدربين.. فوضى أندية المحترفين السعودي

غروس («الشرق الأوسط»)
غروس («الشرق الأوسط»)

شهدت منافسات دوري المحترفين السعودي لكرة القدم، حضور 209 مدربين منذ عام 2009 وحتى الموسم الحالي؛ وذلك للإشراف على 22 فريقا، بواقع 9.5 مدرب لكل فريق.
ويعكس هذا الرقم الكبير حجم الهدر المالي المترتب على الشروط الجزائية التي تضطر الأندية، في الغالب، إلى دفعها من أجل إلغاء عقد المدرب وإحضار البديل، رغم أن النتيجة في الغالب تكون سلبية، إضافة إلى مقدمات العقود التي تقدمها الأندية عند التعاقد مع أي مدرب جديد.
وسجل المدربون المؤقتون حضورا لافتا في هذه الإحصائية، فمن أصل 209 مدربين كان هناك 34 مدربا مؤقتا، منهم 23 مدربا اكتفوا بقيادة مباراة واحدة.
وكشفت لغة الأرقام في هذا التقرير عن إيجابية كبيرة للاستقرار الفني الذي يسهم في تحقيق البطولات بصورة مباشرة؛ فخلال المواسم الثمانية التي شملتها الإحصائية، نجد أن سجل أبطال الدوري حضر عن طريق مدرب واحد طيلة الموسم باستثناء موسمين، أحدها لفريق الهلال والآخر لغريمه التقليدي النصر.
ويحضر فريق الفتح في صدارة لائحة أكثر الفرق استقرارا فنيا مقارنة بعدد المواسم التي شارك فيها بالدوري، حيث اكتفى الفريق النموذجي بثلاثة أسماء طيلة المواسم السبعة التي تواجد فيها في المنافسة، وانعكس هذا الاستقرار الفني على الفريق الذي نجح في تحقيق لقب الدوري للمرة الأولى في تاريخه تحت قيادة مدربه التونسي فتحي الجبال.
وشملت الإحصائية الخاصة 22 فريقا، هي: الاتحاد، الهلال، النصر، الأهلي، الشباب، الفتح، التعاون، الاتفاق، الفيصلي، الرائد، الوحدة، القادسية، الخليج، نجران، العروبة، هجر، الشعلة، النهضة، الحزم، الوطني، أبها والأنصار.
ووفقا لبيانات موقع إحصائيات رابطة دوري المحترفين السعودي، التي رصدتها «الشرق الأوسط» بصورة تفصيلية، فإن فريق الرائد تقدم لائحة أكثر الفرق تغييرا للمدربين؛ وذلك بعدما تعاقد مع 21 مدربا خلال المواسم الثمانية، بواقع أكثر من مدربين لكل موسم، ولم يقدم الرائد الذي يصارع حاليا من أجل البقاء أي مستويات إيجابية طيلة هذه الفترة؛ مما يعني أن الفريق لم يستفد من أخطائه السابقة التي تقربه دائما من دائرة خطر الهبوط.
ويحضر في المركز الثاني خلفا للرائد فريقا الاتحاد ونجران، وذلك بواقع 19 مدربا لكل فريق حضروا خلال المواسم الثمانية، بما فيهم المدربون المؤقتون، واكتفى الاتحاد بتحقيق لقب الدوري مرة واحدة خلال المدة الزمنية لهذه الإحصائية كان على يد الأرجنتيني كالديرون، الذي قاد الفريق طيلة منافسات الموسم 2009، وهو الموسم الوحيد الذي شهد استقرارا فنيا للفريق.
ويحتل النصر المركز الثالث من حيث أكثر الفرق تغييرا للمدربين، حيث تعاقد الفريق الأصفر مع سبعة عشر مدربا، دون أن يعرف الاستقرار الفني بشكل كامل إلا في موسمي 2009-2010، الذي أشرف فيه الأوروغوياني داسيلفا على الفريق وقاده لتحقيق المركز الثالث، إضافة إلى موسم 2013-2014 الذي حضر فيه الأوروغوياني كارينيو وقاد الفريق الأصفر لمعانقة لقب الدوري بعد سنوات طويلة من الغياب، لكنه مع نهاية الموسم ودع الفريق دون أن يستمر، رغم نجاحاته الكبيرة.
ويأتي فريق الهلال في المركز الرابع بصفته أكثر الفرق تغييرا للمدربين، وذلك بعدما تعاقد الفريق الأزرق مع خمسة عشر مدربا، منهم خمسة أسماء حضرت مدربين مؤقتين، ورغم هذا الرقم الكبير الذي يحمله فريق الهلال في عدد المدربين الذين أشرفوا عليه، فإن الفريق الأزرق عرف الاستقرار كثيرا من خلال حضور البلجيكي غيرتس، الذي قاده لتحقيق لقب 2009-2010. إضافة إلى الموسم قبل الماضي الذي حضر فيه الوطني سامي الجابر، وكذلك الموسم الحالي الذي يتواجد فيه اليوناني دونيس دون أي تغيير له.
ويحضر فريق الشباب في المركز الخامس بعدما تعاقد مع أربعة عشر مدربا طيلة المواسم الثمانية السابقة، وخلالها عرف الفريق الملقب بالليث الاستقرار خلال موسمين، حيث حضر مدربه البرتغالي باتشيكو في موسم 2009-2010، إضافة إلى البلجيكي ميشيل برودوم الذي نجح في قيادة الفريق نحو معانقة اللقب في موسم 2011-2012.
في الوقت الذي يحضر فيه فريق الأهلي في المركز السادس من حيث أكثر الأندية تعاقدا مع المدربين؛ وذلك بعدما أبرم الفريق الأخضر تعاقده مع ثلاثة عشر مدربا، رغم الاستقرار الكبير الذي ظهر عليه الفريق في خمسة مواسم، حيث أتم البلغاري مالدينوف موسما كاملا في 2009، إضافة إلى التشيكي ياروليم في موسم 2011-2012 والبرتغالي بيريرا في موسم 2013-2014، وأخيرا السويسري غروس الذي استمر في قيادة الفريق في الموسم الماضي والموسم الحالي، الذي قاد فيه الفريق للتتويج بلقب الدوري بعد سنوات من الغياب.
ويحضر فريق الاتفاق في المركز السادس ذاته، الذي يحتله الأهلي بعدما أبرم تعاقده مع ثلاثة عشر مدربا، يليه في المركز السابع فريق الوحدة الذي تعاقد مع 12 مدربا خلال خمسة مواسم حضر فيها في دوري المحترفين السعودي خلال المواسم الثمانية الماضية إثر هبوطه مرتين إلى دوري الدرجة الأولى، ويحضر فريق التعاون في المركز الثامن بتعاقده مع تسعة مدربين خلال ستة مواسم، حضر فيها في دوري المحترفين السعودي خلال هذه الإحصائية، وفي المركز الثامن ذاته حضر فريق هجر الذي تعاقد مع تسعة مدربين أيضا.
وجاء في المركز التاسع فريق الفيصلي، حيث أحضر عنابي سدير ثمانية مدربين، وهو الرقم ذاته الذي يملكه فريق القادسية الذي حضر في المركز الثاني عشر، يليه فريق الحزم بالمركز العاشر بعدما تعاقد مع سبعة مدربين، يليه فريق العروبة الذي تعاقد مع خمسة مدربين في موسمين فقط، وجاء فريق الشعلة بالمركز الـ11 بعدما تعاقد مع أربعة مدربين.
وحلت فرق: أبها، الوطني، الفتح، الأنصار والنهضة في المركز قبل الأخير بعدما تعاقدت هذه الفرق مع ثلاثة مدربين فقط؛ نظير مشاركتها المحدودة لموسم يتيم فقط، باستثناء فريق الفتح الذي تعاقد مع ثلاثة مدربين، رغم حضوره في سبعة مواسم خلال هذه الإحصائية التي شملت ثمانية مواسم. وأخيرا جاء فريق الخليج الذي تعاقد مع مدرب واحد فقط خلال الموسمين التي شارك فيها بدوري المحترفين السعودي، وهو التونسي جلال القادري.
وفيما يخص أكثر المدربين حضورا في كل فريق، فقد تزعم القائمة التونسي فتحي الجبال الذي قاد فريق الفتح في 126 مباراة، يليه البلجيكي ميشيل برودوم، مدرب فريق الشباب الذي أشرف على الفريق في 59 مباراة، وثالثا جاء المدرب الكرواتي زلاتكو، الذي أشرف على فريق الفيصلي في 52 مباراة، ورابعا حضر التونسي جلال القادري، الذي أشرف على فريق الخليج في خمسين مباراة خلال موسمين، ويشاركه في المركز ذاته السويسري غروس، مدرب فريق الأهلي الذي قاد الأخضر لتحقيق لقب دوري المحترفين بعد سنوات من الغياب.
وفي المركز الخامس حضر المقدوني جويكو حاجيفسكي، الذي أشرف على الفريق في 48 مباراة، يليه في المركز السادس المدرب البرتغالي غوميز الذي أشرف على فريق التعاون في 47 مباراة خلال الموسمين التي تواجد فيها على رأس الجهاز الفني للفريق، ويحضر سابعا المدرب الأوروغوياني كارينيو الذي أشرف على فريق النصر في 46 مواجهة نجح خلالها في تحقيق بطولة كأس ولي العهد وبطولة دوري المحترفين السعودي الذي عادت لخزينة النادي بعد غياب طويل.
وثامنا حضر التونسي عمار السويح الذي قاد فريق الرائد في 44 مباراة على فترات متفرقة، حيث تواجد على رأس الجهاز الفني للفريق في ثلاث مراحل متفاوتة، وجاء في المركز التاسع الروماني إيوان مارين، الذي أشرف على فريق الاتفاق في 37 مباراة، وعاشرا حضر الأرجنتيني كالديرون الذي أشرف على تدريب فريق الاتحاد في 36 مباراة نجح خلالها في قيادته لمعانقة لقب الدوري في موسم 2009، وهو آخر لقب يحرزه الفريق، حيث ابتعد منذ ذلك الموسم، وبالرقم ذاته يحضر البلغاري ديمتروف الذي قاد فريق القادسية في 36 مباراة.
وشهدت الإحصائية الحالية، التي رصدتها «الشرق الأوسط»، وجود تدوير كبير للمدربين بين الأندية السعودية خلال المواسم الثمانية الماضية، حيث يحضر في المقدمة الأرجنتيني كالديرون، الذي نجح في قيادة فريق الاتحاد لتحقيق لقب الدوري، قبل أن يتسلم المهمة الفنية لفريق الهلال بعدها بموسمين، وينجح في قيادته لتحقيق اللقب أيضا.
ويبرز أيضا من الأسماء التي أشرفت على الكثير من الأندية التونسي عمار السويح الذي تولى تدريب الرائد والحزم والشباب، إضافة إلى مواطنه جلال القادري الذي تولى الإشراف على الأنصار، ثم النهضة، وأخيرا الخليج، وكذلك التونسي فتحي الجبال الذي قاد الفتح خلال ستة مواسم قبل أن ينتقل هذا الموسم للإشراف على فريق نجران، وبعدها فريق الشباب، إضافة إلى مواطنه ناصيف البياوي، الذي أشرف على فريق هجر أولا، ثم الفتح حاليا.
وحضر الإسباني كانيدا في تدريب فريق الاتحاد قبل أن يحزم حقائبه مغادرا البلاد، ثم يعود لتدريب فريق النصر على فترتين، و الحال ذاتها لمواطنه الإسباني ماكيدا الذي أشرف على فريق الشعلة، ثم الفتح، وكذلك الكرواتي زلاتكو الذي قاد فريق الفيصلي لأكثر من موسم قبل أن يتعاقد معه فريق الهلال.
ولا تعرف الفرق السعودية في الغالب الاستقرار الفني، رغم تحقيق المدرب لقب بطولة الدوري التي تعد الأهم غالبا، حيث استمر مدربان فقط من أصل الثمانية الحاضرين في السجل الشرفي لأبطال دوري المحترفين السعودي، حيث يتقدمهم الأرجنتيني كالديرون الذي قاد الاتحاد للقب 2009 قبل أن يتم إلغاء عقده في الموسم الذي يليه، في الوقت الذي حقق فيه البلجيكي غيرتس لقب الدوري الذي يليه للهلال دون أن يستمر موسما إضافيا، رغم حضوره في ست مباريات فقط قبل أن يتسلم المهمة الأرجنتيني كالديرون، ويقود الهلال لتحقيق لقب موسم 2011.
والحال ذاتها بدا عليها مدرب فريق النصر الأوروغوياني كارينيو الذي قاد النصر لتحقيق لقب الدوري في موسم 2014 قبل أن يرحل مع نهاية الموسم ويحل بديلا عنه الإسباني كانيدا، ثم الأوروغوياني داسيلفا الذي أكمل المهمة وحافظ على اللقب للموسم الثاني على التوالي دون أن يستمر لفترة أطول، حيث حضر في الموسم الحالي في أول أربع جولات قبل أن يتم إلغاء التعاقد معه.
وحافظ الشباب على الاستقرار الفني لمدربه البلجيكي ميشيل برودوم الذي قاد الفريق لتحقيق لقب موسم 2012 قبل أن يستمر موسما إضافيا، في حين لم يستمر في موسمه الثالث الذي أشرف فيه على ثلاث مباريات فقط قبل أن يتقدم باستقالته ويرحل عن تدريب الفريق، إضافة إلى فريق الفتح الذي أبقى على مدربه التونسي فتحي الجبال بعدما قاد الفريق لتحقيق لقب دوري 2013 ليستمر موسما إضافيا، وبعدها يرحل عن تدريب الفريق.
وخلال هذه الإحصائية، التي شملت ثمانية مواسم، حضرت عدد من الأسماء السعودية في تدريب الفريق خلال مواسم متفرقة، إلا أن هذه الأسماء الثمانية لم يبرز منها إلا اللاعب الدولي السابق سامي الجابر، الذي قاد الهلال في موسم كامل، يليه حمد الدوسري، الذي أشرف على فريق القادسية في تسع مباريات حتى الآن، ثم عبد الله الجنوبي الذي قاد تدريب هجر في ثماني مباريات موزعة على موسمين، ثم خالد القروني الذي قاد فريق الاتحاد في خمس مباريات موزعة على موسمين.
في حين اكتفى كل من علي كميخ في النصر، وعبد الله غراب وحسن خليفة في الاتحاد، وسعد البشري في أبها، وعبد اللطيف الحسيني في الهلال، وأيوب غلام في الأنصار، والحسن اليامي في نجران، وبدر هوساوي في الوحدة بالإشراف على عدد محدود من المباريات، مدربين مؤقتين فقط.




مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».