ترأست ليبيا أشغال الدورة الرابعة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي التي انعقدت، أمس، في تونس، التي شارك فيها وزراء خارجية دول المغرب العربي الخمس (تونس والجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا).
وركز الاجتماع في المقام الأول على تدارس كيفية تنفيذ برنامج المساندة الدبلوماسية لحكومة الوفاق الليبية، التي يقودها فائز السراج.
وسبق هذا الاجتماع انعقاد الدورة 51 للجنة المتابعة، واجتماع كبار موظفي البلدان الخمسة الأعضاء.
ووفق بيان للخارجية التونسية، فإن هذا الاجتماع يندرج في إطار التجاوب مع مستجدات المرحلة الحالية، عربيا وإقليميا ودوليا، وما تطرحه من تحديات مشتركة على جميع الأصعدة، مؤكدًا أن احتضان تونس لهذا الاستحقاق المغاربي المهم يوضح مدى «تعلق بلادنا بالوحدة المغاربية كخيار استراتيجي، وحرصها على دعم مسيرة اتحاد المغرب العربي وتفعيل آلياته، والسعي إلى الدفع بالعمل المشترك بما يستجيب لتطلعات شعوب المنطقة إلى الاندماج والتكامل»، حسب البيان نفسه.
وتطمح تونس إلى الحصول على منصب الأمين العام لاتحاد دول المغرب العربي من خلال ترشيحها للطيب البكوش، وزير الخارجية السابق والأمين العام السابق لحزب نداء تونس، وفي هذا السياق، أشارت مصادر مقربة من قصر قرطاج الرئاسي إلى أن الرئيس الباجي قائد السبسي نجح في إقناع وزراء خارجية الدول الخمس بتعيين البكوش في هذا المنصب، على الرغم من اعتراضات بعض الدول، وعلى رأسها الجزائر.
والتقى أمس الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بقصر قرطاج وزراء الخارجية المشاركين في هذا الاجتماع، وذلك بحضور الحبيب بن يحيى الأمين العام للاتحاد، وأكد الباجي خلال اللقاء على ضرورة تضافر جهود كل دول المغرب العربي، من أجل تجسيد الأهداف التي بعث من أجلها الاتحاد، مجددًا تمسك بلاده بمسار الاتحاد كخيار استراتيجي وحرصها على تفعيل آلياته، بما يسمح بمجابهة التحديات التي يفرضها الوضع الإقليمي والدولي الراهن.
كما كان اللقاء مناسبة شدد خلالها على أهمية دعم ومساندة دول المغرب العربي لليبيا في مسيرتها لبناء مؤسساتها، وتحقيق الأمن والاستقرار على أراضيها بعيدًا عن التدخلات الخارجية.
وخلال هذا الاجتماع، قال خميس الجهيناوي وزير الخارجية التونسية، إن بلاده تسعى لتجاوز كل الأطراف لخلافاتها، سواء في ليبيا أو على صعيد دول اتحاد المغرب العربي، وذلك من خلال استضافة اجتماعات ذات صلة بهذه القضايا، مضيفًا أن تونس نظمت اجتماع وزراء خارجية دول الجوار حتى تتسلم حكومة الوفاق الليبية زمام الأمور، وأنها ستواصل جهودها حتى تباشر عملها بشكل كامل.
وكانت تونس قد احتضنت في 25 من أبريل (نيسان) الماضي اجتماع مجلس وزراء داخلية دول اتحاد المغربي العربي بالضاحية الشمالية للعاصمة التونسية، ومثل الوضع الأمني في ليبيا، وتمدد تنظيم داعش الإرهابي في مدينة سرت الليبية أبرز الملفات المطروحة للنقاش.
ووفق مصادر مشاركة في هذا الاجتماع، فقد سلط وزراء داخلية دول اتحاد المغرب العربي جل اهتمامهم حول سبل دعم حكومة الوفاق الليبية في مكافحة الإرهاب الذي يتزعمه تنظيم داعش، كما ناقشوا عدة ملفات أمنية، أبرزها تبادل المعلومات حول الإرهاب، وسبل دعم التعاون في تكوين الأمنيين في مقاومته.
تونس تحتضن أشغال اجتماع وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي
محاربة الإرهاب ومساندة حكومة السراج أهم محاور اللقاء
تونس تحتضن أشغال اجتماع وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة