العضو الداعم يرشح فيصل بن تركي بن عبد الله لرئاسة النصر

تراكم الديون وتردي النتائج وراء استقالة «الرئيس»

الأمير فيصل بن تركي أعلن استقالته من النصر مع نهاية الموسم الحالي («الشرق الأوسط»)
الأمير فيصل بن تركي أعلن استقالته من النصر مع نهاية الموسم الحالي («الشرق الأوسط»)
TT

العضو الداعم يرشح فيصل بن تركي بن عبد الله لرئاسة النصر

الأمير فيصل بن تركي أعلن استقالته من النصر مع نهاية الموسم الحالي («الشرق الأوسط»)
الأمير فيصل بن تركي أعلن استقالته من النصر مع نهاية الموسم الحالي («الشرق الأوسط»)

برزت أسماء عدد من المرشحين لخلافة الأمير فيصل بن تركي الذي استقال من رئاسة نادي النصر بدءا من نهاية الموسم الكروي الحالي، وتقدم هؤلاء الأمير فيصل بن تركي بن عبد الله، وعضو الشرف الحالي المهندس عبد الله العمراني، وفهد المطوع الذي سبق له أن تولى رئاسة نادي الرائد، وكذلك سلمان المالك الذي قد يسقط اسمه من قائمة المرشحين لأنه لا يزال مرشحا لرئاسة اتحاد الكرة وإن كانت البوادر تشير إلى أنه لن يكون الاسم الأقوى في ذلك، بينما أكد رئيس النادي السابق الأمير فيصل بن عبد الرحمن أنه غير متحمس لفكرة توليه رئاسة نادي النصر خلال الفترة المقبلة، وقال: «رجالات النصر كثر، وأتمنى لمن يأتي التوفيق».
وأشارت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن العضو الداعم الذي أوقف دعمه عن النصر مطلع الموسم الرياضي الحالي بسبب اختلاف في وجهات النظر مع الأمير فيصل بن تركي بن ناصر، قد رشح الأمير فيصل بن تركي بن عبد الله لرئاسة النصر.
ومن المنتظر أن يشهد نادي النصر صيفًا ساخنًا، حيث يتمنى النصراويون أن يحسم أمر رئاسة النصر في وقت مبكر حتى لا يؤثر ذلك على استعدادات الفريق للموسم المقبل.
وفاجأ رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي الوسط الرياضي بإعلان استقالته بشكل رسمي نهاية هذا الموسم، وظهر رئيس نادي النصر في لقاء فضائي عبر قناة «العربية» أعلن من خلاله القرار الذي عدّه البعض صادمًا وغريبًا في توقيته.
واستعرض الأمير فيصل بن تركي خطاب الاستقالة الذي أرسل به للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبد الله بن مساعد، في إشارة واضحة إلى جدية رئيس نادي النصر في التنحي عن المنصب الذي تسلمه قبل 7 سنوات حقق خلالها لقبي دوري المحترفين الموسمين الماضيين، ولقب كأس ولي العهد عام 2014، ووصافة كأس الملك في موسمي 2012 و2015، ووصافة كأس ولي العهد موسم 2013.
من جانبها، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن رئيس نادي النصر قد أسر للمقربين منه منذ عدة أسابيع رغبته في الاستقالة، وذلك بعد تردي نتائج الفريق وازدياد الضغوطات الشرفية والجماهيرية والأزمات المالية، ورغم التوقيت الحرج الذي أعلن خلاله الرئيس استقالته، فإن استعدادات الفريق للقاء الاتحاد يوم الأحد المقبل ضمن الجولة الـ25 من دوري المحترفين السعودي لم تشهد أي جديد، حيث أجرى الفريق مرانه الاعتيادي.
من جانبه، أكد رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي أن خبر استقالته لن يشكل أي عائق أمام الفريق في لقاء نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الأهلي، وقال: «اللقاء بعد 3 أسابيع، واللاعبون على قدر عال جدًا من الاحترافية، ولن يؤثر هذا القرار عليهم».
وأشار الأمير فيصل بن تركي إلى أنه سيواصل عمله حتى موعد استقالته، وقال: «أنا نصراوي، وسوف أظل كذلك، وسوف أدعم أي إدارة تأتي بعدي، وأتمنى لهم التوفيق والنجاح».
وتعاني خزينة نادي النصر من ضعف الإيرادات المالية، فضلا عن تأخر مستحقات عقود اللاعبين ورواتبهم الشهرية لأكثر من 7 أشهر، في حين أن هناك عقودا خارجية تقوم رعاية الشباب وإدارة نادي النصر بالتنسيق بينهما لسدادها عن طريق القرض الذي تمت الموافقة عليه قبل أيام ويقارب 30 مليون ريال، علما بأن الديون الخارجية تتجاوز 55 مليون ريال، لكن المحاولات والمفاوضات جارية مع أصحاب الشكاوى لتقليص هذه المبالغ لتكون بحدود 35 مليون ريال حتى تتاح فرصة سدادها.
وبحسب الذي يتردد من مصادر مقربة في نادي النصر، فإن الديون التي يعاني منها النصر تتجاوز 130 مليون ريال، غير القرض الذي تم الحصول عليه الأسبوع الماضي، وهو ما يعني أن الالتزامات التي تنتظر الرئيس المقبل ستكون بحاجة لتكاتف وتعاضد أعضاء الشرف الدائمين لإطفاء هذه الديون.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».