علوش لـ «الشرق الأوسط»: قوة للفصل في نزاعات فصائل تقاتل نظام الأسد

اعتداء «النصرة» على «جيش الإسلام» في الغوطة يستنفر الساحة السورية

محمد علوش
محمد علوش
TT

علوش لـ «الشرق الأوسط»: قوة للفصل في نزاعات فصائل تقاتل نظام الأسد

محمد علوش
محمد علوش

أكد محمد علوش، كبير المفاوضين في «الهيئة العليا السورية للمفاوضات»، أن فصائل مسلحة تابعة للمعارضة السورية اتفقت فجر أمس (الخميس)، على إنشاء «قوة فصل نزاعات» مهمتها تطويق الصراعات الدائرة بين الفصائل الثورية على الساحة ومنع الاقتتال بينها. وأضاف أن هذه القوة تلزم أي طرفين متنازعين بالقبول بحكم «هيئة شرعية» يجري التوافق عليها. ودعا علوش خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»، كل الفصائل التي تقاتل نظام الأسد وتقف بجانب الشعب السوري، إلى المشاركة في «قوة فصل النزاعات، لصيانة الثورة السورية وحفظ مكتسباتها»، مشددًا على «ضرورة حصر الصراع الواقع في الغوطة ومنع تمدده خارجها وانتقال شرارته للشمال السوري».
علوش أشار خلال حديثه إلى أن السبب الرئيسي للاتفاق، يعود لاعتداء «جبهة النصرة» بالتحالف مع «فيلق الرحمن» على «جيش الإسلام» في الغوطة بمحافظة ريف دمشق. وقد هدّدت الفصائل التي وقعت على اتفاقية القوة الجديدة، ومن أهمها «جيش الإسلام»، و«الجبهة الشامية»، و«جيش المجاهدين»، و«فيلق الشام»، و«جيش النصر»، و«جبهة أنصار الإسلام» في القطاع الشمالي، و«حركة نور الدين الزنكي»، و«جيش التحرير» بالوقوف بحزم في وجه أي طرف يحاول نقل الصراع وتأجيجه، وطالبت بالاحتكام للغة الشرع والعقل.
وأعلن «جيش الإسلام» في بيان له صدر أمس، أنه «حريص على حقن الدماء والتفرغ لقتال عصابات الأسد و(داعش) ومن يواليهما من الميليشيات»، مشددًا على أهمية عدم الانشغال عن ذلك بمشكلات جانبية بين الفصائل الثورية «كي لا تعود بنتائج كارثية على الثورة وتخدم أعداء الشعب السوري».
كذلك أعلن «جيش الإسلام» انضمامه لـ«قوة الفصل» المشكلة في الشمال السوري بهدف حل الخلافات وإخضاع أطرافها للقضاء الشرعي تحت رعاية هيئات قضائية يجري التوافق عليها، «وذلك لحقن الدماء والحفاظ على مكتسبات الثورة، وضمان عدم انحرافها نحو مسارات أخرى».
هذا، وكان «جيش الفسطاط» التابع لـ«جبهة النصرة»، أعلن قبوله وقف إطلاق النار بينه وبين «جيش الإسلام» في الغوطة، مؤكدًا قبوله بأي مبادرة للصلح بين الطرفين، وشدد على أن معركته الأساسية هي التصدي لجيش الأسد في القطاع الجنوبي. وجاء هذا الموقف بعد النداءات التي أطلقها «المجلس الإسلامي السوري» و«مجلس العشائر» و«مجلس أمناء دوما» و«الأطباء الأحرار»، لوقف القتال بين الفصائل وتوحيد جهودها ضد النظام.
ومن المقرر أن يسهم الاتفاق بين الأطراف المتنازعة بالغوطة في فتح الطرقات العامة، وإلغاء المظاهر المسلحة في المناطق المحررة، وإدخال الطعام والطواقم الطبية، ونقل الجرحى للمستشفيات فورًا، وعدم التعرض لسيارات الإسعاف والدفاع المدني وتسهيل الأمور عليهم، وعودة كل فصيل إلى الموقع الذي كان متمركزًا فيه قبل 27 أبريل (نيسان) الماضي.
كذلك ينص الاتفاق على إطلاق سراح الموقوفين، وعدم التعرض لأسر المقاتلين، وتشكيل لجنة تتكون من ثلاثة أشخاص من كل طرف، من أجل تسلم وتسليم المقرات والأسلحة والممتلكات، وإعادة المقرات والأنفاق والممتلكات لكل فصيل، على أن تشكل لجنة للبحث عن مرتكبي أعمال القتل لمحاكمتهم.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».