عندما فاز ليستر سيتي 4- 2 على سندرلاند على ملعبه في أول مباراة في الدوري، ليتصدر جدول الدوري الإنجليزي في أول أيامه، لم يهتم كثيرون. ورغم أن ليستر ظل متصدرا أو شبه متصدر لبضع أسابيع، إلا أن الهزيمة على ملعبه من آرسنال 5 - 2 في 26 سبتمبر (أيلول) كان ينظر إليها على أنها المشهد الذي سيعتاد عليه ليستر فيما هو آت. ومع هذا، فقد كانت هذه هي آخر هزيمة للفريق في الدوري قبل أن يسقط أمام ليفربول في يوم 26 ديسمبر (كانون الأول)، وهي المباراة التي بحلولها كان فريق المدرب رانييري استعاد القمة. خسروا مرة أخرى أمام آرسنال في فبراير (شباط) لكن من جديد، لم يشهد الفريق تعثرا بعد ذلك، حقق 7 انتصارات في مبارياته الـ9 التالية، في حين سقط الآخرون على طول الطريق، وهو ما نقل ليستر إلى أعتاب المجد. حصد الفريق نقطة غالية من مانشستر يونايتد في أولد ترافورد يوم الأحد الماضي وبات بمقدوره أن يحتفل باللقب بعدما تعادل توتنهام وتشيلسي في اليوم التالي. وهنا مقارنة بين إنجاز ليستر والأندية الأخرى التي فازت باللقب في إنجاز تاريخي.
2003 - 2004: آرسنال لا يقهر في موسم كامل
كان لدى المدرب آرسين فينغر الجرأة ليتنبأ بأن فريقه آرسنال يمكن أن ينهي الموسم بكامله من دون أن يذوق طعم الهزيمة، ولم يمض وقت طويل لتتحقق نبوءته. أصدر آرسنال إنذارا للجميع بفوزه في 9 مباريات متتالية مع بداية العام الجديدة، ليفتح فجوة على قمة الدوري، لكن كان عليه أن ينتظر حتى 25 أبريل (نيسان) ليؤمن الفوز باللقب. ما الذي يمكن اعتباره أفضل ما في هذا الانتصار؟ حقق آرسنال اللقب وهو يقدم كرة هجومية متألقة وسريعة الإيقاع لم ينجح كثيرون في الاقتراب من تكرارها منذ ذلك الحين.
1990 - 2000: ديبورتيفو لا كورونيا يذهل إسبانيا
جاءت بداية الألفية الجديدة ومعها واحدة من أكثر الصدمات في تاريخ الكرة الإسبانية، عندما ألقى ديبورتيفو حجرا في المياه الراكدة وفاز بالدوري الإسباني الممتاز «الليغا» للمرة الأولى. لم يكن ذلك ضربة حظ أيضا. لقد أثار الفوز على برشلونة في أكتوبر (تشرين الأول) سلسلة من 7 انتصارات متتالية. وجاء أوج هذه المسيرة خلال الفوز الساحق في فبراير بنتيجة 5 - 2 على كوكبة نجوم ريال مدريد الذي فاز في النهاية بدوري الأبطال الأوروبي.
2011 - 2012: يوفنتوس ينهي الموسم من دون هزيمة
بعد المحاكمات والمعاناة جراء فضيحة تفويت المباريات التي أدت إلى هبوط الفريق، عادت السيدة العجوز إلى الأرض الموعودة في سيري إيه. استعاد النادي الثنائية بعدما أصبح أول ناد إيطالي يلعب 38 مباراة من دون هزيمة في الموسم. بنى أنطونيو كونتي نجاح الفريق على دفاع صلب ووضع أساس فريق يواصل النمو إلى يومنا هذا.
1994 - 1995: بلاكبيرن روفرز يعيد اللقب إلى الأندية العريقة
صاحب 5 ألقاب في كأس الاتحاد الإنجليزي بين 1884 و1891 لم يكن قد فاز بأي لقب كبير منذ ذلك الزمن البعيد، منذ حقق لقب ثانيا للدوري بمسماه القديم قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى بوقت قصير. لكن بفضل استثمار إمبراطور صناعة الحديد جاك ووكر، عاد الفريق من جديد ليشكل التهديد الأساسي لهيمنة مانشستر يونايتد في السنوات الأولى من عمر البريميرليغ. تعثر فريق كيني دالغليش، الذي كان يعتمد على أهداف ألان شيرر، قبل نهاية الموسم، لكنه استطاع أن يقتنص اللقب في اليوم الأخير من الموسم رغم هزيمته على ملعب أنفيلد، مستفيدا من تعادل يونايتد أمام وستهام.
2008 - 2009: أولاد فولفسبورغ المعجزة بقيادة ماغات
مع تلقي الفريق 5 هزائم قبل الكريسماس، لم يكن فولفسبورغ، الفريق العادي، يأتي مجرد ذكر اسمه في الترشيحات ضمن المنافسين على لقب البوندسليغا. ومع هذا، حقق الفريق 10 انتصارات متتالية مع بداية العام الجديد، بما في ذلك انتصار خيالي بنتيجة 5 - 1 على بايرن ميونيخ. نجح الفريق في تحقيق لقب دوري استثنائي للمرة الأولى في تاريخه، معتمدا على الثنائي إدين جيكو وغرافيتي في الهجوم، اللذين حققا رقما قياسيا ألمانيا، بتسجيلهما مشتركين، 54 هدفا.
تتويج ليستر ينضم لإنجازات غير مألوفة في القارة العجوز
الفريق الذي لم يهتم به أحد يجلس على عرش الكرة الإنجليزية
تتويج ليستر ينضم لإنجازات غير مألوفة في القارة العجوز
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة