باكستان غاضبة من ترامب: لسنا مستعمرة أميركية

بعد تصريحاته حول طبيب يزعم أنه ساعد في تعقب بن لادن

شكيل أفريدي الطبيب الذي أرشد إلى مكان أسامة بن لادن
شكيل أفريدي الطبيب الذي أرشد إلى مكان أسامة بن لادن
TT

باكستان غاضبة من ترامب: لسنا مستعمرة أميركية

شكيل أفريدي الطبيب الذي أرشد إلى مكان أسامة بن لادن
شكيل أفريدي الطبيب الذي أرشد إلى مكان أسامة بن لادن

أبدت باكستان غضبا في انتقادها للمرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأميركية دونالد ترامب لقوله إنه سيجبرها على إطلاق سراح طبيب باكستاني يعتقد أنه ساعد الولايات المتحدة في ملاحقة زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن.
وقال ترامب البالغ من العمر 69 عاما لشبكة «فوكس نيوز» يوم الجمعة الماضي إنه إذا انتخب رئيسا فسيجبر باكستان على إطلاق سراح شاكيل أفريدي في غضون دقيقتين، قائلا إن إسلام آباد تحصل على دعم كبير من الولايات المتحدة.
وقال وزير الداخلية الباكستاني تشودري نزار في بيان أمس على عكس ما أبداه السيد ترامب من سوء فهم فإن باكستان ليست مستعمرة للولايات المتحدة الأميركية.
وقال البيان إن مصير أفريدي ستحدده المحاكم الباكستانية وحكومة باكستان وليس السيد دونالد ترامب حتى إذا أصبح رئيسا للولايات المتحدة.
وصدر البيان في الذكرى الخامسة لمقتل بن لادن - الذي أعلن تنظيمه المسؤولية عن هجمات سبتمبر (أيلول) 2001 على الولايات المتحدة - في غارة سرية بمدينة أبوت آباد أضرت كثيرا بالعلاقات بين الحليفين الاستراتيجيين.
وتعتبر واشنطن أفريدي بطلا، بينما حكمت عليه باكستان في 2012 بالسجن 33 عاما بتهم تتعلق بالانتماء لجماعة عسكر الإسلام وهي تهمة ينفيها الرجل. ونقض هذا الحكم، وينتظر أفريدي الآن محاكمته بتهمة أخرى.
وأقلق ترامب حلفاء الولايات المتحدة بسبب خطابه الهجومي وتبنيه لاستراتيجية «أميركا أولا» التي يراها كثيرون تهديدا بالتراجع عن القضايا العالمية.
وفي تعليقاته بشأن باكستان وأفريدي مع «فوكس نيوز» قال ترامب: «سأقول لهم أطلقوا سراحه.. وأنا واثق أنهم سيطلقون سراحه. لأننا نقدم الكثير من المساعدات لباكستان».
ويتهم أفريدي أيضا في باكستان بإدارة حملة تطعيم زائفة، حيث يتردد أنه جمع من خلالها عينات حمض نووي لمساعدة وكالة المخابرات المركزية الأميركية «سي آي إيه» على تعقب بن لادن. لكن هذه التهمة لم توجه رسميا لأفريدي.
وبعد إلغاء الحكم الأول بحقه اتهم أفريدي في 2013 بالقتل فيما يتعلق بمقتل طبيب قبل ذلك بثماني سنوات. وبقي أفريدي سجينا منذ ذلك الحين.
وفي مقابلة «فوكس نيوز» قال ترامب إنه يؤيد ترك نحو عشرة آلاف من القوات الأميركية في أفغانستان بدلا من سحبها بنهاية 2017.
وقال: «سأبقى في أفغانستان. لعلها المكان الوحيد الذي كان ينبغي أن نذهب إليه في الشرق الأوسط، لأنها متاخمة لباكستان التي تملك أسلحة نووية».
وقادت الولايات المتحدة غزو أفغانستان في 2001 لتطيح بحكم طالبان التي آوت بن لادن وزعماء «القاعدة» الآخرين عقب هجمات سبتمبر.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».