صديق خان قلق من تأثير تصريحات عمدة لندن الأسبق «المعادية للسامية» على حظوظه

المرشح المسلم يتفوق بفارق 20 نقطة على منافسه المحافظ غولدسميث

صديق خان قلق من تأثير تصريحات عمدة لندن الأسبق «المعادية للسامية» على حظوظه
TT

صديق خان قلق من تأثير تصريحات عمدة لندن الأسبق «المعادية للسامية» على حظوظه

صديق خان قلق من تأثير تصريحات عمدة لندن الأسبق «المعادية للسامية» على حظوظه

أعرب المرشح لمنصب عمدة لندن، صديق خان، أمس عن قلقه بأن الجدال الحالي الذي يمر به حزب العمال بشأن الاتهامات بالعنصرية قد يؤثر في ‏فرصته في الفوز بانتخابات رئاسة بلدية العاصمة، التي ستجري الخميس المقبل.
وقال خان: إن «التعليقات التي أدلى بها عمدة ‏لندن السابق، كين ليفنغستون، ستؤثر في فرصه في الانتخابات المقبلة»، وتابع إنها «صعّبت مهمة كسب أصوات الجالية اليهودية في لندن». ورغم ذلك، أكد خان «سأواصل القيام بما اعتدت القيام به، وهو الحديث مع كل الأشخاص»، مضيفا أن «المستويات العليا للحزب تحتاج إلى التدريب لتوضيح ‏مفهوم العنصرية». ‏
ويمر حزب العمال البريطاني بحالة توتر وانقسامات، عقب تعليق عضوية النائبة ناز شاه وعمدة لندن السابق كين ليفنغستون، على خلفية تصريحات وصفت بأنها «معادية للسامية»، حيث بدأت القضية بعاصفة بعد نشر شاه على موقع «فيسبوك»، اقتراحا لحل الصراع في الشرق الأوسط، من خلال نقل إسرائيل إلى الولايات المتحدة.
في المقابل، كشفت أحدث استطلاعات الرأي عن أن خان، وهو ابن سائق حافلة، يتفوق بفارق يصل إلى 20 نقطة على منافسه زاك غولدسميث من حزب المحافظين، وهو أقرب المنافسين إليه في السباق على إدارة أحد أكبر المراكز المالية في العالم. وإذا فاز خان، فسيخلف رئيس البلدية الحالي بوريس جونسون من حزب المحافظين، ليصبح أول مسلم يدير عاصمة كبرى في العالم الغربي. وتعدّ لندن، التي يبلغ عدد سكانها 8.6 مليون نسمة، من بين أكثر المدن تنوعا في العالم، ومن النادر أن تصبح الهوية موضوعا سياسيا في الحملات الانتخابية البريطانية.
ومع ذلك، ركز غولدسميث بدعم من رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، على مدى أسابيع على هوية خان الدينية وظهوره في الماضي إلى جانب متطرفين. واتهمه بمنح متشددين «منصة للحديث ومتنفسا وغطاء». ويقول خان، المحامي السابق المدافع عن حقوق الإنسان: إنه حارب التطرف طوال حياته وندم على المشاركة في منصة واحدة مع متحدثين يعتنقون أفكارا «بغيضة».
واتهم غولدسميث، وهو ابن ملياردير من عالم المال، باستخدام أساليب مشابهة لأساليب دونالد ترامب، المرشح للرئاسة في الانتخابات الأميركية للتفريق بين أهالي لندن على أساس دياناتهم، وبالانتماء إلى نخبة ثرية لا تربطها بالواقع صلة. وللمرشحين الرئيسيين أيضا مواقف متعارضة بشأن واحد من أهم القرارات الاستراتيجية التي على بريطانيا اتخاذها بشأن البقاء في الاتحاد الأوروبي من عدمه. فغولدسميث يؤيد الخروج من الاتحاد بينما يريد خان البقاء فيه.
لكن مسألة العضوية في الاتحاد الأوروبي لم يكن لها أثر في الحملة الانتخابية؛ إذ ستنظم بريطانيا في 23 يونيو (حزيران) المقبل استفتاء عليها.
وبخلاف ذلك، تتشابه سياساتهما فيما يتعلق بالمدينة إلى حد كبير وتتركز على توفير المزيد من السكن منخفض التكلفة، وزيادة الاستثمار في وسائل المواصلات، وتحسين أداء الشرطة المحلية.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.