البنتاغون: سنحمي العسكريين في قائمة «داعش»

بعد قائمة قادة مسلمين.. عسكريون أميركيون

البنتاغون: سنحمي العسكريين في قائمة «داعش»
TT

البنتاغون: سنحمي العسكريين في قائمة «داعش»

البنتاغون: سنحمي العسكريين في قائمة «داعش»

تعليقا على أخبار مفادها أن تنظيم داعش نشر قائمة تدعو لقتل عسكريين أميركيين يشتركون في الحرب ضدها، قال إدريان غالاواي، المتحدث باسم البنتاغون: «نحن نتابع المعلومات الشخصية التي ينشرها، من وقت لآخر، (داعش) ومنظمات إرهابية أخرى، عن عسكريين أميركيين، وعن عسكريين في التحالف في الحرب ضد التنظيم. ونحن دائما نضع إجراءات وقائية لحماية العسكريين الأميركيين، وعائلاتهم، ونطلعهم على ما يجري، ولا نعلق على صحة أو عدم صحة هذه المعلومات، ولن تؤثر هذه المعلومات على عملياتنا ضد (داعش)».
يوم الجمعة، نشرت أخبار عن قائمة «داعش» ضد العسكريين الأميركيين، وزعها ما سمى نفسه بـ«قسم القرصنة الإلكترونية في (الدولة الإسلامية)»، وفيها أسماء وعناوين منازل وصور 70 عسكريا أميركيا، بينهم عسكريات. وقال تعليق مرفق مع القائمة، يبدو أنه موجه إلى أنصار «داعش» في الولايات المتحدة: «يجب قتلهم أينما كانوا. أقرعوا أبوابهم، واقطعوا رؤوسهم، اطعنوهم، أطلقوا النار في وجوههم، أو فجروهم». وحسب الأخبار، كان يشرف على هذا القسم جنيد حسين، قرصان إلكتروني بريطاني سابق قُتل في غارة أميركية بطائرة «درون» (من دون طيار)، في سوريا، في أغسطس (آب) الماضي. وكان قد تزوج البريطانية سالي جونز التي اعتنقت الإسلام، ويعتقد أنها لا تزال نشطة مع «داعش».،وكانت دعت للقيام بهجمات «ذئاب منفردة» ضد قواعد عسكرية في بريطانيا قالت إنها ترسل طائرات للاشتراك في العمليات الجوية التي تقوم بها قوات الحلفاء ضد التنظيم في سوريا والعراق.
وحسب هذه الأخبار، يبدو أن قائمة «داعش» عن العسكريين الأميركيين وضعت بعد قرصنة إلكترونية، ونقلت من مصادر مختلفة، مثل تقارير إخبارية ونشرات عسكرية، ومواقع التواصل الاجتماعي، ثم نسقت مع عناوين ومعلومات شخصية من الإنترنت.
وفي الشهر الماضي، نشر «داعش» قائمة استهدفت قادة مسلمين أميركيين. وفي ذلك الوقت، دعا مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، أكبر منظمات اللوبي الإسلامي في الولايات المتحدة، المسؤولين عن الأمن حماية هؤلاء القادة. ومن بين هؤلاء نهاد عوض، مدير «كير» التنفيذي.
وقال بيان أصدرته «كير» إن سبب ضم عوض للقائمة «ربما لأنه، في عام 2014، وقع على خطاب مفتوح مع 120 مفكرا إسلاميا عالميا أدانوا ممارسات (داعش)». وفي تلك القائمة كيث أليسون، عضو الكونغرس المسلم من ولاية وسكونسن، وهوما عابدين، مستشارة في الشؤون الخارجية لهيلاري كلينتون، المرشحة لرئاسة الجمهورية باسم الحزب الديمقراطي. وقالت صحيفة «نيويورك بوست» إن أبو بكر البغدادي، زعيم «داعش»، وصف في مجلة «دابق» الداعشية الذين في القائمة بأنهم «مسلمون يتخذون الكفار أولياء، من دون الله»، وأن «الذين سنقبض عليهم قبل أن يعلنوا التوبة، لن نغفر لهم، وسنعاقبهم عقابا شديدا، ومميتا».
وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن القائمة فيها عضوان مسلمان في البرلمان البريطاني، هما: سعيدة وارسي، وساجد جافيد.
وفي ذلك الوقت، أصدر أليسون، عضو الكونغرس الأميركي، بيانا أدان فيه «داعش» مرة أخرى، وقال إنه لا يهتم بتهديداتها. وقال البيان: «ليس (داعش) إسلاميا، وليس دولة»، وقال أليسون في البيان: «التهديدات لن تخيفنى».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».