أكد قادة اليهود الروس في إسرائيل وخبراء ومتخصصون عسكريّون وأمنيون أنّ العلاقات الرّوسيّة - الإسرائيليّة باتت في أفضل حال لها، منذ إقامة الدولة العبرية، وأنه «حتى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يرتبط بعلاقة خاصة مع إسرائيل، مما انعكس خلال الشّهور الأخيرة على توطيد التّنسيق الأمني بين البلدين في سوريا».
وقال ألون بن ديفيد الخبير في الشؤون العسكرية والمقرب من الحكومة والجيش، إن القوّات الرّوسيّة لم تعترض سلاح الجوّ الإسرائيلي أثناء تحليقه في الأجواء السورية، خلافًا لما نشرته وسائل إعلام إسرائيليّة وأجنبيّة، أخيرًا. بل بالعكس، هناك تفاهم شبه كامل بين البلدين، خصوصًا منذ أن جاء الروس إلى سوريا. وكشف بن ديفيد المقرب من الجيش، أنّه قبل ثلاثة شهور، وفي أعقاب انتهاء سلاح الجوّ الإسرائيلي من «عمليّة»، بمحاذاة الساحل السّوري، أطلق من بطاريّة سورية صاروخ مضادّ للطائرات، نحو الطّيران الإسرائيليّ. كان الصّاروخ الذي انطلق من طراز SA - 5. ولم يكن إطلاق النّار دقيقًا ولا ناجعًا. وبحسب بن ديفيد، لم تؤمن إسرائيل أنّ الرّوس تربطهم علاقة بهذا الصّاروخ، إلا أن هذه الحادثة طُرحت في الجلسة التي جمعت بين الرّئيسين الروسيّ، فلاديمير بوتين، والإسرائيليّ، رؤوفين ريفلين، في العاصمة موسكو. إلا أن بوتين صرّح خلال جلسته بأنّه لم يكن على علم بوقوع مثل هذه الحادثة.
وفي حادثة أخرى في سياق مماثل، حلّقت قبل ثلاثة أسابيع، طائرات سلاح الجوّ الإسرائيلي بالقرب من السّاحل السّوريّ، ما استقدم طائرة روسيّة من طراز سوخوي 30، انطلقت من مطار حميميم، المحاذي للحدود التّركيّة السورية. واقتربت الطّائرة 27 ميلاً من الطائرات الإسرائيليّة، قبل أن تعود أدراجها. ويكشف بن ديفيد، أنّ الطّائرة الرّوسيّة لم تقم في أي مرحلة من مراحل تحليقها بالقرب من الطّائرات الإسرائيليّة، بتحديد سلاح الجوّ الإسرائيلي كهدف لها، على شاشات الرصد فيها، كما لم تتجاوز بتاتًا خطّ الـ20 ميلاً، الذي تمّ تحديده بين الرّوس والإسرائيليّين، على أنّه المسافة الأمنيّة المتاحة. ونقل بن ديفيد عن مصادر في تل أبيب وموسكو أن الرّئيس الرّوسي يملك علاقة خاصة تجاه إسرائيل. ووصف العلاقات الروسية - الإسرائيلية على أنها في أفضل حالتها.
ونقل الخبير عن مصادر في مكتب نتنياهو أن بوتين فوجئ بحضور رئيس شعبة الاستخبارات العسكريّة الإسرائيلية، مع نتنياهو، فتوجه إلى رئيس هيئة الأركان، غادي آيزنكوت، قائلاً له: «إن أردت أن تعرف شيئًا عن عمليّاتنا، فقم بالتوجه إليه». ثم أضاف بوتين لآيزنكوت: «أنت لست بحاجة إليه»، في إشارة إلى رئيس شعبة الاستخبارات العسكريّة، «إذا اكتشفتم أنّنا نخفي عنكم شيئًا، سأمنحك قنينة فودكا». ويعقب بن ديفيد على تصريحات روسيا بشأن انتهائها من عملها في سوريا: «في الأيام الأخيرة، نلحظ جهدًا روسيًا لمساعدة قوات الأسد لاستيفاء سيطرتها على حلب»، بينما يسعى الجيش النّظامي، الذي تحمّس من استعادة تدمر بالمساعدة الرّوسيّة، لاحتلال واستعادة دير الزّور من أيدي تنظيم داعش.
العلاقات الروسية ـ الإسرائيلية في ذروة مجدها منذ دخول القوات الروسية إلى سوريا
رواية جديدة لقصة الصدامات التي كادت تقع بين الطرفين
العلاقات الروسية ـ الإسرائيلية في ذروة مجدها منذ دخول القوات الروسية إلى سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة