سلطان بن سلمان يفتتح متحف الأمير الشاعر محمد السديري

أكد عزم الهيئة إنشاء منظومة من المتاحف الجديدة تبلغ 11 متحفًا في مختلف المناطق السعودية

الأمير سلطان بن سلمان  خلال تسليم يزيد السديري ترخيص المتحف التراثي (واس)
الأمير سلطان بن سلمان خلال تسليم يزيد السديري ترخيص المتحف التراثي (واس)
TT

سلطان بن سلمان يفتتح متحف الأمير الشاعر محمد السديري

الأمير سلطان بن سلمان  خلال تسليم يزيد السديري ترخيص المتحف التراثي (واس)
الأمير سلطان بن سلمان خلال تسليم يزيد السديري ترخيص المتحف التراثي (واس)

أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، في كلمته خلال افتتاحه متحف الأمير الشاعر محمد بن أحمد السديري في مزرعة الأجاويد بمركز نساح في محافظة المزاحمية (غرب العاصمة السعودية الرياض)، الخميس الماضي، أن المتحف يحمل قصة مواطن خدم وطنه بإخلاص وضحى بحياته الطويلة، حتى تستقر البلاد.
وقال الأمير سلطان بن سلمان: «اليوم لا نزور متحفا، لكن نزور قصة تاريخ وطنية يحكيها هذا المتحف، أعتز بالوالد محمد الأحمد السديري، وكنت محظوظا بأن عاصرته في طفولتي وشبابي».
وأضاف: «هو من الشخصيات المهمة التي كان لها دورها في مرحلة تأسيس المملكة وثقة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بالرجال كانت فيهم وفي غيرهم، حيث انتشر رجال هذه الدولة المخلصون لخدمة وطنهم في تأسيس وتعزيز وحدة هذه البلاد وجمع شمل الناس».
وأضاف رئيس هيئة السياحة: «خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالذات له علاقة وطيدة وقوية جدًا مع الخال محمد بن أحمد السديري، ومع الأخوال الذين كانوا منتشرين في أكثر من 20 منطقة في المملكة ومناطق حدودية، حيث خدموا بعيدًا عن أسرهم وأسهموا في ترسيخ الدولة. أنا أذكر الوالد تركي بن أحمد السديري أكبر أبناء أحمد محمد السديري، بدأ مع الملك عبد العزيز في حياته الأولى، وشاركه جهود التوحيد والتأسيس وخدم كل المناطق».
وقال الأمير سلطان بن سلمان إنه كان مع والده الملك سلمان بن عبد العزيز قبل حضوره لافتتاح المتحف، وإن ما تحدث به عن خاله الأمير الراحل محمد السديري وعن الأخوال وغيرهم من الناس استوحاه من الملك سلمان، الذي قال له إن «هذه الدولة لم تقم على شخص واحد، ولم تقم على مجموعة، لكن قامت بجهد جميع المواطنين وتكاتفهم وتلاحمهم، ولا تستمر الدولة اليوم إذا تفكك هذا العقد لا قدر الله».
وبيّن رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين تعمل على ترميم القرى التراثية التي كانت مهجورة والتي خرج منها الأجداد الذين وحدوا الجزيرة العربية، مبينًا أن الهيئة تعمل على مشاريع كثيرة، منها دعم كبير للمتاحف الخاصة التي تعد اليوم متاحف وطنية.
وأكد عزم الهيئة إنشاء منظومة من المتاحف الجديدة تبلغ 11 متحفًا في مختلف المناطق السعودية. مبينًا أن الهيئة أنهت الإعداد والتصاميم لعدد من متاحف التاريخ الإسلامي، حيث تنتظر التمويل للبدء في إنشائها.
وكان في استقبال الأمير سلطان بن سلمان لدى وصوله إلى مقر الحفل، يزيد السديري، والشيخ حمود آل خليفة سفير البحرين لدى المملكة، وعدد من الشخصيات والمهتمين بالتراث، قبل أن يتجول في أنحاء المتحف والاطلاع على ما يحتويه من صور ومعروضات.
ويضم المتحف بعض الوثائق التاريخية، والمقتنيات التراثية الخاصة بالأمير الراحل الشاعر محمد الأحمد السديري، ويشتمل على سبع قاعات.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.