الأهلي يخطف حربي الرائد في خضم أفراح التأهل

مليونا ريال بانتظار اللاعبين في حال إحراز كأس الملك

لاعبو الأهلي يحتفلون بأحد أهدافهم في الهلال أول من أمس (تصوير: أحمد يسري)
لاعبو الأهلي يحتفلون بأحد أهدافهم في الهلال أول من أمس (تصوير: أحمد يسري)
TT

الأهلي يخطف حربي الرائد في خضم أفراح التأهل

لاعبو الأهلي يحتفلون بأحد أهدافهم في الهلال أول من أمس (تصوير: أحمد يسري)
لاعبو الأهلي يحتفلون بأحد أهدافهم في الهلال أول من أمس (تصوير: أحمد يسري)

في خضم أفراح التأهل لنهائي كأس الملك وقبلها إحراز لقب الدوري السعودي، أعلنت إدارة النادي الأهلي، أمس، عن أولى صفقاتها قبل الموسم الجديد من خلال التعاقد مع مدافع الرائد والمنتخب السعودي للشباب فهد الحربي.
ويملك الحربي مواصفات المدافع المثالي، وكان هدفا لعدد من الأندية المحلية، أبرزها الهلال والاتحاد، قبل أن تنجح الإدارة الأهلاوية في إنهاء الصفقة يوم أمس. وعلمت «الشرق الأوسط» بأن مدة عقد اللاعب مع الأهلي تمتد لأربعة مواسم مع حصول ناديه الرائد على مبلغ ثلاثة ملايين ريال دون الإفصاح عن قيمة عقده مع الأهلي.
من جهة أخرى، أعلن خالد أبو راشد، المستشار القانوني عضو المجلس التنفيذي لهيئة أعضاء الشرف، عن رصد سيدة أعمال أهلاوية مبلغ مليوني ريال مكافآت للاعبين في حال تحقيق الفريق لقب كأس خادم الحرمين الشريفين.
من جهة ثانية، فضل السويسري غروس، مدرب الفريق، منح اللاعبين راحة عن أداء أي حصة تدريبية مساء أمس (السبت) بعد المجهود الكبير الذي بذله اللاعبون في لقاء نصف نهائي الكأس أمام الهلال الذي امتد إلى أشواط إضافية.
وسيعاود الفريق تدريباته بدءا من اليوم الأحد على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل، استعدادا لمواجهته الآسيوية أمام الجيش القطري يوم الثلاثاء المقبل على ملعب الجوهرة المشعة بجدة في آخر مبارياته ضمن المجموعة الرابعة.
ويملك الأهلي بصيص أمل في بلوغ دور الـ16 في حالة انتصاره في اللقاء، وتعثر منافسة المباشر على التأهل فريق العين الإماراتي الذي يلاقي ناساف الأوزبكي.
وينتظر أن يعتمد غروس على العناصر البديلة التي لم تسنح لها فرصة المشاركة بصورة مستمرة في المباريات الماضية لاستكمال باقي مباريات الدوري، والمشاركة في الجولتين المتبقيتين من المسابقة أمام الرائد والفتح على التوالي، مع الاستعانة ببعض الأسماء الأساسية في لقاء الجيش القطري آسيويا يوم الثلاثاء المقبل، على أن يتم إعداد باقي اللاعبين بصورة مثالية لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين المتوقع إقامته في النصف الأخير من شهر مايو (أيار) المقبل.
من جانبه، أكد لاعب الأهلي سلمان المؤشر أنهم توقعوا بوصفهم لاعبين أن يجدوا مقاومة أكبر من الهلال في لقاء نصف نهائي الكأس عن مواجهة الدوري، وقال: «حذرنا الجهاز الفني من هذا الجانب، فالهلال فريق صعب، وليس من السهولة تجاوزه خلال أقل من أسبوع مرتين، وعملنا على الإعداد له بصورة جيدة من خلال عدم الاستعجال في النتيجة، والعمل على عدم فقد الكرة بصورة سريعة وتنفيذ تعليمات الجهاز الفني، والحمد لله نجحنا في تحقيق الهدف المطلوب بالتأهل للمباراة النهائية، مباركا لجميع محبي النادي الأهلي، خصوصا الجماهير الغفيرة التي ساندتنا في الملعب ولم نعدهم خائبين».
وأشاد سلمان المؤشر بتدخلات مدرب الفريق غروس الفنية التي وصفها بالذكية في المباراة، بعد أن غامر من خلال الهجوم المكثف، وطلبه الضغط على دفاعات فريق الهلال بالتغييرات الهجومية التي أجراها بحثا عن تعديل النتيجة والانتصار، وهو ما تحقق رغم تأخره إلى الأشواط الإضافية، مؤكدا سعادتهم كلاعبين بهذا الانتصار، وسعيهم خلال الفترة المقبلة لتحقيق لقب كأس أغلى الناس «سلمان الحزم»، وضمه للقب بطولة الدوري، لتكون فرحة الأهلاويين فرحتين بحول الله وقوته خلال هذا الموسم.
من جهة ثانية، قدم رئيس النادي مساعد الزويهري العضوية الشرفية إلى الأمير عبد الله بن فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز بوجود نائبه عبد الله بترجي أثناء وجود البعثة الأهلاوية في العاصمة الرياض، وتحديدا بعد نهاية مباراة الهلال في نصف نهائي الكأس، لينضم بذلك الأمير عبد الله بن فيصل بن عبد الله إلى قائمة شرفيي النادي الأهلي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».