وزير الداخلية الكويتي: مظاهر العنف والشغب في الملاعب تتطلب إحكام الأمن الرياضي

محمد الصباح افتتح أمس مؤتمر الأمن الرياضي العالمي للشرطة

وزير الداخلية الكويتي: مظاهر العنف والشغب في الملاعب تتطلب إحكام الأمن الرياضي
TT

وزير الداخلية الكويتي: مظاهر العنف والشغب في الملاعب تتطلب إحكام الأمن الرياضي

وزير الداخلية الكويتي: مظاهر العنف والشغب في الملاعب تتطلب إحكام الأمن الرياضي

افتتح مؤتمر الأمن الرياضي العالمي الأول للشرطة أعماله أمس الأحد في الكويت، وركزت الكلمات الأولى على العنف والشغب في الملاعب. وقال محمد الخالد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي ووزير الداخلية ممثلا لأمير الكويت في افتتاح المؤتمر: «إن للأمن الرياضي دورا بارزا في تأمين إقامة البطولات وفرض النظام وإحكام السيطرة والتصدي لمظاهر العنف والشغب في الملاعب، والتي تعكر صفو كثير من المنافسات، الأمر الذي يسمح للرياضيين والجماهير بالاستمتاع بممارسة ومتابعة رياضتهم المفضلة في أجواء جميلة».
وأضاف: «إن أهمية المؤتمر تتمثل في محاور جلساته التي تتيح للحضور معرفة الاتجاهات الإدارية الحديثة في إدارة المنشآت الرياضية والأطر التشريعية والقانونية للأمن الرياضي والتحديات والمعوقات والجرائم والأزمات وشغب الملاعب ومكافحة المنشطات وما تخلفه من آثار نفسية مدمرة على المجتمع».
وذكر أيضا أن جلسات المؤتمر «ستبحث في دور الإعلام الرياضي المقروء والمسموع والمرئي، بالإضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي في توعية عناصر الرياضة، الأمر الذي يصب في خدمة الأمن الرياضي وعلاقة ذلك بالرياضة البدنية والتهيئة النفسية لرجال الأمن لرفع كفاءتهم واستعداداتهم وجاهزيتهم لأداء مهامهم».
وأوضح الخالد أن المؤتمر سيمنح المشاركين خبرات ومهارات مميزة خلال استعراض التجارب الناجحة لأجهزة الشرطة المحلية والدولية وأساليب تفاعلها مع الأحداث الرياضية لتعزيز الأمن الرياضي الذي يسعى الجميع لتقوية أركانه.
من جهته، أعرب أحمد النواف رئيس الاتحادين الدولي والكويتي للشرطة عن أمله في أن يخرج المؤتمر بتوصيات مهمة تعود بالنفع والفائدة على الرياضة والرياضيين بوجه عام ورياضة الشرطة على وجه الخصوص.
من ناحيته، أعلن المركز الدولي للأمن الرياضي عن اتفاقية تعاون بحثية هي الأولى من نوعها مع مركز هارفارد للتنمية الدولية التابع لجامعة هارفارد الأميركية العريقة، وتصب هذه الاتفاقية في سياق أهداف المركز الدولي الاستراتيجية للإسهام في تطوير وتعزيز الجوانب البحثية والمعرفية المتعلقة بتطوير القطاعات الرياضية والسلامة والأمن الرياضي والنزاهة الرياضية وفتح قنوات التعاون مع المؤسسات العالمية الرياضية والمهنية والأكاديمية.
وبموجب الاتفاقية، سيضطلع الجانبان، المركز الدولي للأمن الرياضي ومركز هارفارد للتنمية الدولية، بمشروع أبحاث كبير، من شأنه أن يسهم في تنمية المعارف ووضع المعايير التي يمكن أن تساعد المدن والدول على تقييم قدراتها وإمكاناتها الاقتصادية، وتحديد الخطوات الواجب اتخاذها لبناء قطاعات رياضية مستدامة قادرة على ضخ قيم اقتصادية تحدث تأثيرات اجتماعية إيجابية في المجتمعات المختلفة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».