برشلونة في سباق الأمتار الأخيرة مع قطبي مدريد

ثلاثي الصدارة الإسبانية يخوضون مباريات سهلة في المرحلة 36

نيمار وميسي وسواريز ثلاثي هجوم برشلونة يدركون أن لا مجال للخطأ (رويترز)
نيمار وميسي وسواريز ثلاثي هجوم برشلونة يدركون أن لا مجال للخطأ (رويترز)
TT

برشلونة في سباق الأمتار الأخيرة مع قطبي مدريد

نيمار وميسي وسواريز ثلاثي هجوم برشلونة يدركون أن لا مجال للخطأ (رويترز)
نيمار وميسي وسواريز ثلاثي هجوم برشلونة يدركون أن لا مجال للخطأ (رويترز)

يخوض ثلاثي الصدارة مباريات سهلة نسبيا في المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم، وعينه على تحقيق النقاط الكاملة لعدم فقدان الأمل منطقيا بإحراز لقب الليغا المرموق.
ويتصدر برشلونة الترتيب برصيد 82 نقطة من 35 مباراة بالتساوي مع أتلتيكو مدريد الثاني وبفارق نقطة عن ريال مدريد الثالث.
ويهيمن الثلاثي على الدوري الإسباني منذ انطلاقه، فقد أحرزوا اللقب 65 مرة (32 لريال و23 لبرشلونة و10 لأتلتيكو) من أصل 84 مرة. ويحل برشلونة غدا ضيفا على ريال بيتيس الثالث عشر، وريال مدريد على ريال سوسييداد الحادي عشر، فيما يستقبل أتلتيكو مدريد رايو فايكانو السادس عشر.
وتبقى لبرشلونة مواجهتان في المرحلتين 37 و38 مع جاره إسبانيول الخامس عشر على أرضه ثم في ضيافة غرناطة السابع عشر، فيما يحل أتلتيكو مدريد ضيفا على ليفانتي الأخير قبل استقبال سلتا فيغو الخامس. أما ريال مدريد، الذي حقق 9 انتصارات متتالية، فيبدو مشواره أصعب مع استقبال فالنسيا الثامن ثم رحلة إلى ديبورتيفو لاكورونيا الرابع عشر.
واستعاد برشلونة توازنه بعد تعرضه لثلاث خسارات متتالية أفقدته صدارة مريحة، فسحق مضيفه ديبورتيفو لاكورونيا 8-صفر ثم ضيفه سبورتينغ خيخون 6 - صفر، كان نصيب هدافه الأوروغواياني لويس سواريز رباعية في كل واحدة، فتصدر ترتيب الهدافين (34 هدفا) بفارق ثلاثة أهداف عن البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد. وأضحى سواريز الأوروغواياني الأول في الليغا متفوقا على دييغو فورلان الذي سجل 32 هدفا في موسم 2009.
ويسعى فريق المدرب لويس إنريكي لعدم الوقوع في أي مطب، بعد فقدانه لقب دوري أبطال أوروبا أمام مواطنه أتلتيكو مدريد في ربع النهائي.
ويعول برشلونة كالعادة على الثلاثي الرهيب المؤلف من الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار وسواريز.
وعادل الثلاثي رقمه القياسي المسجل العام الماضي (122 هدفا)، وبإمكانه تحطيمه في المباريات الثلاث المتبقية من الدوري ونهائي كأس الملك. وسجل سواريز حتى الآن 53 هدفا بينها 34 في الدوري وميسي 40 هدفا بينها 25 في الدوري ونيمار 29 هدفا بينها 23 في الدوري.
ويخوض الفريق الكاتالوني اللقاء مع أيام راحة إضافية مقارنة مع غريميه اتلتيكو وريال المنشغلين في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
وحقق ممثلا إسبانيا نتائج إيجابية في نصف النهائي، فتعادل ريال مع مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي من دون أهداف في ظل غياب رونالدو المصاب بفخذه، فيما خرج أتلتيكو بفوز لافت على ضيفه بايرن ميونيخ الألماني 1 - صفر.
وخلافا لبرشلونة الذي سجل 14 هدفا في مباراتين، عانى اتلتيكو لتخطي ضيفه ملقة بهدف الأرجنتيني انخل كوريا في الدقيقة 62. فيما قلب ريال مدريد تأخره بهدفين أمام مضيفه رايو فايكانو إلى فوز بالغ الصعوبة 3 - 2 بفضل تألق جناحه الويلزي غاريث بيل.
وقد تزداد مهمة أتلتيكو صعوبة بعد إيقاف مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني في المباريات الثلاث الأخيرة، دافعا ثمن ما حصل في مباراة ملقة، عندما رميت كرة ثانية إلى داخل الملعب من قبل أحد الفتيان الذين يلتقطون الكرات وتسببت بتعطيل هجمة للفريق المنافس. وكان الفتى موجودا بالقرب من مقاعد بدلاء أتلتيكو عندما رمى الكرة، ما يوحي بأن أحدا من مقاعد بدلاء نادي العاصمة حثه على القيام بذلك، وبما أن الحكم لم يتعرف على المذنب فوقعت العقوبة على سيميوني بحسب أنظمة الاتحاد الإسباني لأنه المسؤول الأول في الفريق، علما بأن المدرب الإسباني طرد أيضا في هذه المباراة من قبل الحكم ماتو لاهوس.
في المقابل، تتركز الأنظار على تشكيلة مدرب ريال الفرنسي زين الدين زيدان، خصوصا رونالدو الغائب، الذي نشرت صحيفة «آس» الإسبانية تقريرا عن استعداده للعلاج بتقنية الخلايا الجذعية الحديثة من أجل التعافي في أقرب وقت ممكن من التمزق العضلي الذي عانى منه خلال مباراة فياريال في الدوري. كما اضطر زيدان إلى إخراج مواطنه المهاجم كريم بنزيمة في مباراة سيتي الأخيرة لشعوره بالأم في العضلات.
وبعد ثلاثة أيام من خوضه ذهاب نصف نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» أمام مضيفه ليفربول الإنجليزي، يحل فياريال الرابع ضيفا على فالنسيا الثامن في مباراة قوية، إذ يحاول الحفاظ على النقاط الأربع التي تفصله عن سلتا فيغو الخامس والذي يزور إقليم الباسك لمواجهة اتلتيك بلباو السادس والقوي على أرضه.
من جهته، يزور اشبيلية السابع إقليم كاتالونيا لمواجهة إسبانيول، وذلك بعد خوضه مواجهة قوية على أرض شاختار دونتيسك الأوكراني في ذهاب نصف نهائي الدوري الأوروبي.
وفي باقي المباريات، يلعب اليوم سبورتينغ خيخون مع ايبار، وغدا غرناطة مع لاس بالماس، والأحد ديبورتيفو لاكورونيا مع خيتافي، والاثنين ملقة مع ليفانتي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».