لوحة لجبران خليل جبران تحطم الرقم القياسي في لندن

بيعت بعشرة أضعاف السعر المتوقع لها وحققت 182.500 ألف جنيه إسترليني

لوحة لجبران خليل جبران تحطم الرقم القياسي في لندن
TT

لوحة لجبران خليل جبران تحطم الرقم القياسي في لندن

لوحة لجبران خليل جبران تحطم الرقم القياسي في لندن

تصدرت لوحة للأديب اللبناني جبران خليل جبران المبيعات في مزاد فني بلندن، أول من أمس، حققت مبلغا ضخما وصف بأنه «كسر الأرقام القياسية» لمبيعات الفن الشرق أوسطي. وخلال المزاد الذي خصصت جزءا منه الدار للفن اللبناني، وهي المرة الأولى أن تخصص دار مزادات عالمية قسما للفن اللبناني، بيعت اللوحة التي رسمها الأديب الشهير بعنوان «السيدة ألكساندر مورتو» بعشرة أضعاف السعر المتوقع لها وحققت 182.500 ألف جنيه إسترليني. وكان جبران قد عرض اللوحة في أول معرض فردي له بنيويورك عام 1914. غير أنها اختفت عن الأنظار مائة عام، وتعد أول لوحة بريشة جبران خليل جبران يتم بيعها في مزاد. وذكرت الدار أن المشتري يمثل مؤسسة لبنانية، وهو ما يعني عودة اللوحة إلى موطن رأس جبران بعد 100 عام.
وإلى جانب لوحة جبران حققت أعمال لفنانين لبنانين آخرين أرقاما قياسية، فبيعت لوحة الفنان أيمن بعلبكي «وسط بيروت» بـ 86.500 ألف جنيه، وصور فيها الفنان مبنى مهدما في بيروت تحول لمعلم وطني. كما حققت لوحة «أوبرا غارنييه» للفنان فؤاد عواد مبلغ 74.500 ألف جنيه.
وعلقت نيما ساغارشي، رئيسة قسم فن الشرق الأوسط الحديث والمعاصر في بونامز، على نتائج المزاد قائلة: «كسرت مبيعات المزاد كل التوقعات»، وأضافت: «على الرغم من أن أغلب الفنانين الذين عرضت أعمالهم هم معروفين في لبنان وخارجها، فإنها المرة الأولى التي تصل أعمالهم إلى السوق العالمية. وأعتقد أن تلك اللوحات ستعود لبلادها بفخر بعد أن اشتراها لبنانيون. غير أن المزاد أيضا يعد نقطة تحول بالنسبة إلى أهمية الفن الشرق أوسطي على الساحة العالمية».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.