حملات دهم واعتقالات وضبط معامل لصناعة المتفجرات بالمكلا

قتل 800 من الإرهابيين.. ودوريات أمنية تمشط الجيوب وتتعقب الخلايا النائمة

قوات أمنية على مداخل أبين خلال الحملة العسكرية المستمرة ضد «القاعدة» في المحافظات الجنوبية (أ.ف.ب)
قوات أمنية على مداخل أبين خلال الحملة العسكرية المستمرة ضد «القاعدة» في المحافظات الجنوبية (أ.ف.ب)
TT

حملات دهم واعتقالات وضبط معامل لصناعة المتفجرات بالمكلا

قوات أمنية على مداخل أبين خلال الحملة العسكرية المستمرة ضد «القاعدة» في المحافظات الجنوبية (أ.ف.ب)
قوات أمنية على مداخل أبين خلال الحملة العسكرية المستمرة ضد «القاعدة» في المحافظات الجنوبية (أ.ف.ب)

نفذت القوات الأمنية والمقاومة الجنوبية بمدينة المكلا والشحر ومدن ساحل حضرموت أمس الأربعاء حملات دهم واعتقالات لأوكار الجماعات الإرهابية ومنازل المشتبه بانتمائهم لـ«جماعة أنصار الشريعة»، جناح تنظيم القاعدة في اليمن، بعدد من الأحياء السكنية بمدن محافظة حضرموت كبرى مدن الجنوب اليمني.
وأوضح مصدر أمني بمدينة المكلا، عاصمة حضرموت، لـ«الشرق الأوسط» أن قوة أمنية داهمت أول من أمس عدد من منازل المنتمين للتنظيم الإرهابي بالمدينة وضبطت معمل لصناعة العبوات الناسفة والمتفجرات وكميات كبيرة من الأسلحة المتنوعة.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته إن دوريات أمنية تواصل تمشيطها لمدينة المكلا والشحر ومدن ساحل حضرموت وتعقب الجيوب الإرهابية الفارة وكذلك الخلايا النائمة التي تحاول أن تنشط من جديد.
ووسعت قوات الأمن والجيش والمقاومة الجنوبية انتشارها في مداخل المدن ومخارجها وأمام المرافق الحيوية الهامة، وتواصل استحداث نقاط أمنية جديدة لحفظ الأمن والاستقرار وتشديد الخناق على عناصر «القاعدة» التي منيت بهزائم كبيرة ومتتالية في الجنوب ابتداء من عدن ولحج وأبين وانتهاء بالمكلا ومدن ساحل حضرموت. ومن المزمع لها أن تستكمل الحملة الأمنية في شبوة وأبين، وتطهر كل شبر في الجنوب من الإرهابيين، بحسب تصريحات مسؤولين محليين.
وكشفت مصادر عسكرية في قيادة حملة تطهير حضرموت من الإرهابيين لـ«الشرق الأوسط» أن الحملة العسكرية ضد تنظيم القاعدة تمت من خلال قوتين عسكريتين، مهمة الأولى اقتحام المحافظة وتطهيرها من الجماعات الإرهابية، ومهمة الثانية السيطرة على المناطق المحررة وتأمينها وحمايتها ونشر قواتها أمام المرافق الحيوية الهامة، مستفيدة بذلك من الأخطاء السابقة التي تمت في تحرير المحافظات الجنوبية من الميليشيات وما لحقها من اختلالات أمنية بعد التحرير، حد قولها.
المصادر العسكرية قالت إن الجماعات الإرهابية تلقت خسائر كبيرة وبالغة وإن قتلاها يفوقون 800 وإن الحملة العسكرية حققت أهدافها بالسيطرة على المكلا والشحر ومدن ساحل حضرموت خلال أقل من 48 ساعة، مشيرة بأن القوات العسكرية خسرت من قواتها منذ بدأ الحملة وحتى اليوم 29 «شهيدا» وأكثر من 30 جريحا بينهم خمسة إصاباتهم خطيرة، وأن تلك الخسائر كانت نتيجة الحماس الزائد والتدافع من قبل القوات العسكرية والمقاومة الجنوبية وجميعهم من الشباب حديثي التدريب.
واعتبر الناشط في الحراك الجنوبي سالم ثابت العولقي أن سيطرة وحدات الجيش والأمن الجنوبية «حديثة البناء» على عدن والحوطة وزنجبار والمكلا وساحل حضرموت وتطهيرها من العناصر المتطرفة مؤشر على نجاح القيادات الجنوبية في إدارة ملف الإرهاب في «جنوب اليمن»، والذي تم خلال وقت قياسي وبدعم محدود عند مقارنته بالدعم الدولي والإقليمي الذي حظي به صالح ومحسن لمكافحة الإرهاب طيلة السنوات الماضية.
العولقي أوضح في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن كل الوقائع والدلائل تؤكد اليوم أن «الإرهاب» ظل لسنوات بمثابة «ورقة سياسية» تستخدمها قوى النفوذ في صنعاء لتصوير الجنوب على أنه «بؤرة للإرهاب»، بشكل يضر بقضية الجنوب وأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومن جهة أخرى للحصول على الدعم المادي والعسكري لنظام صنعاء نفسه.
وأشار الناشط في الحراك الجنوبي سالم ثابت العولقي إلى أن انتصار الجنوب على الميليشيات الانقلابية أولا وعلى الجماعات المتطرفة ثانيا مؤشر غير عادي سيؤثر في تعاطي جوارنا الإقليمي مع قضية الجنوب، ولذلك لا بد أن نسعى لحماية هذه المكتسبات التاريخية، ثم توظيفها لمستقبل الجنوب، على حد تعبيره ذلك. من جهة ثانية هنا اللواء عيدروس الزبيدي محافظ العاصمة عدن الرئيس عبد ربه منصور هادي ومحافظ حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج سالمين البحسني بالنصر العظيم الذي تحقق في تطهير المكلا ومدن الساحل من الجماعات الإرهابية الدخيلة على المجتمع الحضرمي والجنوبي حد قوله. وبارك اللواء الزبيدي لقيادة وأبناء محافظة حضرموت والجنوب كافة استعادة المحافظة من أيادي الإرهابيين الممولين من الرئيس اليمني المخلوع صالح وجماعة الحوثيين، لافتًا أن تطهير محافظة حضرموت من الجماعات الإرهابية يعد نصر كبير ليس لأبناء حضرموت فقط بل انتصار شامل للجنوب والمنطقة والإقليم كون محافظة حضرموت تعد منطقة استراتيجية هامة. وثمن اللواء عيدروس الزبيدي جهود قيادة حضرموت ممثلة بالمحافظ اللواء أحمد سعيد بن بريك وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج سالمين البحسني في قيادة المعركة العسكرية ضد الإرهابيين بنجاح بالغ حتى تم تطهير المحافظة من شر عصابات القتل والإجرام، مؤكدًا لهم أن انتصار قيادة حضرموت على جماعات القتل والإرهاب الحوثية العفاشية هو انتصار للجنوب وللسلام العالمي ولإرادة المنطقة العربية كاملة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».