مجلس الأمن يستعد لرفع حظر السلاح عن ساحل العاج غدًا

مفروض منذ 12 عامًا

مجلس الأمن يستعد لرفع حظر السلاح عن ساحل العاج غدًا
TT

مجلس الأمن يستعد لرفع حظر السلاح عن ساحل العاج غدًا

مجلس الأمن يستعد لرفع حظر السلاح عن ساحل العاج غدًا

قال مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر إن مجلس الأمن الدولي يتأهب لأن يرفع، غدا (الخميس)، حظرًا عن السلاح كان قد فرضه منذ 12 عامًا على ساحل العاج، وأن يجدد مهمة حفظ السلام الدولية هناك عامًا آخر.
كانت ساحل العاج - وهي أكبر منتج للكاكاو في العالم - قد خرجت من أزمة عصفت بها لعشر سنوات، وبلغت أوجها بحرب قصيرة عام 2011 لتصبح نجمًا اقتصاديًا صاعدًا. وفرض مجلس الأمن حظر السلاح عام 2004 بعد حرب تفجرت عامي 2002 و2003.
وسيرفع قرار صاغته فرنسا حظر السلاح، وتجميدا للأصول وحظرا على السفر مفروضا على 6 أشخاص، من بينهم رئيس ساحل العاج السابق لوران جباجبو الذي يُحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وتم نشر قوات حفظ السلام الدولية في ساحل العاج عام 2004 وسيجدد قرار ثان مهمة الأمم المتحدة بها لمرة أخيرة حتى 30 أبريل (نيسان) 2017. ويتضح من موقع الأمم المتحدة الإلكتروني أن هناك حاليا 6900 من أفراد الجيش والشرطة التابعين للمنظمة الدولية في ساحل العاج.
ووصف المندوب الفرنسي ساحل العاج بأنها «قصة نجاح» للأمم المتحدة، وقال إن من المقرر أن يتبنى مجلس الأمن القرارين غدا (الخميس).
وأضاف: «هذا برهان على أن صندوق أدوات هذا المجلس - سواء كنا نتحدث عن عمليات حفظ السلام أو نظام للعقوبات - يمكن أن ينجح حقا ويمكن أن يكون حاسما حقا... في مساعدة بلد ما بقوة على الوقوف على قدميه بعد الأزمة».
وفي عام 2014، خفف مجلس الأمن حظرا على السلاح عن ساحل العاج ورفع حظرا على صادراتها من الماس في إجراء قال خبراء بالأمم المتحدة إنه أخفق في وقف التهريب.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.