اسكوتلانديارد تتحرى مقتل مواطن مصري حرقًا في جنوب لندن

اعتقال مشتبه به سيمثل أمام المحكمة منتصف يونيو

اسكوتلانديارد تتحرى مقتل مواطن مصري حرقًا في جنوب لندن
TT

اسكوتلانديارد تتحرى مقتل مواطن مصري حرقًا في جنوب لندن

اسكوتلانديارد تتحرى مقتل مواطن مصري حرقًا في جنوب لندن

بدأت أجهزة الأمن البريطانية (اسكوتلانديارد) تحقيقات مكثفة لحل لغز العثور على لغز الشاب المصري «عادل حبيب ميخائيل» الشهير بـ«حبيب المصري»، الذي عثر على جثته محروقة وملقاة، أمس، داخل أحد جراجات السيارات العمومية، في منطقة «ساوث هول» بالعاصمة البريطانية لندن. من جهتها قالت شرطة اسكوتلانديارد في اتصال هاتفي أجرته معها «الشرق الأوسط» أمس إن ضباط مباحث شرطة إيلينغ يتابعون التحقيقات عن كثب، وقد تم اعتقال شاب في العشرينات من العمر، وتوجيه اتهام له بتعريض حياة آخرين للخطر، وكذلك بمقتل شخص وتم الإفراج عن المتهم بكفالة إلى حين مثوله أمام المحكمة الجنائية منتصف يونيو (حزيران). وقالت شرطة العاصمة (اسكوتلانديارد) إنه تم استدعاء رجال المطافئ والإسعاف بعد منتصف ليلة أول من أمس في شارع كارلنلي بحي سوث هال، حيث تم إنقاذ شاب في الـ21 من العمر، وتم نقله إلى مستشفى خاص في أسيكس لمعالجة الحروق، لكنه توفي في وقت لاحق.
وتم اعتقال مشتبه في العشرينات من العمر، سيمثل أمام المحكمة الجنائية منتصف يونيو المقبل، فيما أبلغت شرطة اسكوتلانديارد أحد أقارب الضحية.
وطلبت الشرطة أي شخص لديه معلومات إضافية عن الجاني أو الضحية أن يتقدم إلى جهات التحقيق.
إلى ذلك صرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن القنصلية المصرية العامة في لندن تتابع على مدار الساعة حادث مقتل المواطن المصري حبيب ميخائيل، حيث أُخطرت أمس من جانب راعي الكنيسة المصرية في لندن بالعثور على جثة المواطن حبيب محترقة في جراج سيارات بضاحية سوث هال. وقد قام القنصل العام على الفور بالاتصال بوالد المواطن وتوجها سويا إلى المستشفى التي يوجد بها، حيث تبين أنه توفي فور وصوله المستشفى، كما قدم القنصل العام واجب العزاء لأسرة المواطن القتيل، طالبا التعرف على مزيد من التفاصيل حول الحادث.
من جانبها، تتابع السفارة المصرية في لندن، قضية المصري المقتول «حبيب ميخائيل» عن كثب، لتحديد إذا ما كانت الحادثة وقعت لأسباب جنائية أم سياسية، وما السر وراء حرق الجثة قبل إلقائها في لندن؟ وكيف دخل «حبيب المصري» إلى بريطانيا في المقام الأول.
وأوضحت المعلومات الواردة عن «حبيب المصري»، أن أجهزة الأمن البريطانية بدأت في البحث عن مزيد من المعلومات حول المتهم، والأشخاص الذين وجدوا إلى جواره قبل الحادثة مباشرة، كما سيتم استجواب عدد من المقربين له على يد أجهزة الشرطة لتحديد سبب الوفاة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».