رحيل المخرج والإعلامي والمنتج السوري خلدون المالح

أخرج معظم مسلسلات ومسرحيات دريد لحام ونهاد قلعي الكوميدية

خلدون المالح
خلدون المالح
TT

رحيل المخرج والإعلامي والمنتج السوري خلدون المالح

خلدون المالح
خلدون المالح

في وقت مبكر من صباح أمس (الثلاثاء)، توفي في أحد مستشفيات مدينة لوس أنجليس الأميركية المخرج والإعلامي السوري «خلدون المالح»، عن عمر ناهز الـ78 عامًا، بعد صراع لعدة أشهر مع المرض العضال.
وعُرِفَ عن المالح دخوله المبكر عالم التلفزيون مخرجًا وإعلاميا ومقدم برامج، ومن ثم منتجًا، وكان أحد مؤسسي التلفزيون السوري عام 1960، وأحد مؤسسي نقابة الفنانين السوريين، أواخر ستينات القرن الماضي.
واشتهر المالح بإخراجه لكثير من المسلسلات الكوميدية الشهيرة للثنائي دريد لحام ونهاد قلعي بالأبيض والأسود، ومنها «الإجازة السعيدة» عام 1960، و«حمام الهنا» و«مقالب غوار» و«صح النوم» و«المسلسل والفيلم» و«ملح وسكر»، وكان آخرها مع الفنان دريد لحام مسلسل «وادي المسك» عام 1982، كما أخرج له مسرحياته الشهيرة «ضيعة تشرين» و«كأسك يا وطن» و«غربة» التي ألفها الكاتب الراحل محمد الماغوط مع الفنان دريد لحام، وعمل بتسعينات القرن الماضي، وبدايات الألفية الجديدة، في مجال الإنتاج التلفزيوني، حيث أسس شركة «شمرا» وأدارها، وأخرج مسلسل «الجمل» الذي حاز على الجائزة الأولى للدراما التلفزيونية في «مهرجان التلفزيون العربي»، بالقاهرة عام 1999. كما قدّم كثيرا من البرامج المنوعة، وكان من أوائل من قدم برنامجًا منوعًا عند إطلاق الفضائية السورية بدمشق حمل عنوان «على عيني»، كما عمل مذيعًا للأخبار ومعدًا ومدير برامج.
والراحل خلدون المالح، الذي درس الإخراج التلفزيوني في إيطاليا، وتخرج من هناك سنة 1959، عرف عنه مواهبه وهوايته الفنية المتعددة، ومنها أيضًا هوايته في مجال الرسم، حيث أقام معرضًا للوحاته في إحدى صالات دمشق الفنية، قبل عدة سنوات.
وفي السنوات الأخيرة، انتقل للعيش في الولايات المتحدة الأميركية، ولكنه كان دائما يعاوده الحنين لمسقط رأسه (دمشق). والفنانة السورية المخضرمة «منى واصف» التي عملت معه في مسلسل «وادي المسك»، وترتبط معه بصداقة منذ سني المراهقة، قالت لـ«الشرق الأوسط» بكلمات حزينة: «خلدون المالح كان مخرجًا وإعلاميا متميزًا، ورجلا جميلا ذا قلب رقيق، وهو صديقي منذ أيام المراهقة، قبل أن نكون نحن الاثنان في الوسط الفني، لقد فوجئت وأنا في بيروت، حيث كنت أصور مسلسلاً تلفزيونيًا هناك، من أحدهم أن خلدون مريض ومتعب، وأنه دخل المستشفى في أميركا في حالة صحية سيئة، وطلب من أبنائه أن يعيدوه إلى دمشق وهو مريض، ليموت فيها، ولكن طبيبه في أميركا قال لولديه إن وقت سفره طويل، ويمكن أن يموت قبل أن يصل إلى دمشق».
يذكر أن للفقيد المالح ولدين، هما «مختار وخالد»، والأخير ورث مهنة الإخراج عن والده.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.