لأول مرة، أعلن البنتاغون أمس، حربًا إلكترونية شاملة ضد عدو، ضد تنظيم داعش. وأيضا أعلن، لأول مرة، إرسال 250 من قوات الكوماندوز الخاصة إلى سوريا، لتشترك في الحرب ضد «داعش»، بالإضافة إلى القوات الخاصة الموجودة في العراق، والتي يعتقد أن عددها قرابة ألف جندي.
في الوقت نفسه، قال الرئيس باراك أوباما إن «داعش» هو «أكبر تهديد للعالم». وأضاف: «لسنا نحن (الغربيين) محصنين مما يجرى في العالم من أعمال إرهابية»، ودعا إلى ضرورة توحيد الجهود لمواجهة الإرهاب، وذلك خلال كلمة ألقاها في ختام زيارته لألمانيا أمس (الاثنين). وأضاف: «نحتاج إلى المزيد من الدول للمساعدة في الحملة الجوية ضد (داعش)». وشدد على عدم التراجع عن الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في سوريا. وأضاف أن «عناء الشعب السوري يجب أن ينتهي وهذا يتطلب عملية انتقالية». وفي واشنطن، قال مسؤول أميركي كبير لوكالة الصحافة الفرنسية: «سنرسل مدربين عسكريين إضافيين إلى سوريا، في إطار سلسلة إجراءات تهدف إلى زيادة دعمنا لشركائنا في المنطقة». وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه أو وظيفته: «سيعلن الرئيس أنه سمح بنشر 250 مدربا عسكريا إضافيا في سوريا». وقال المسؤول: «ستكون مهمة هؤلاء المدربين في سوريا تقديم التدريب والمشورة للمعارضة السورية المسلحة التي تقاتل تنظيم داعش الإرهابي... لقد سمح الرئيس باتخاذ سلسلة إجراءات لزيادة الدعم إلى شركائنا في المنطقة، وبينهم قوات الأمن العراقية، وقوات سوريا محلية تحارب تنظيم داعش».
وأمس، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن الولايات المتحدة فتحت جبهة إلكترونية في الحرب ضد «داعش»، وبدأت قيادة الحرب الإلكترونية الأميركية شن هجمات ضد شبكات الكومبيوتر التابعة لـ«داعش»، والشبكات التي تؤيده.
وأضافت الصحيفة: «يعكس هذا التحرك رغبة الرئيس أوباما في إدخال الأسلحة الإلكترونية السرية في الحرب ضد (داعش) الذي أثبت قدرته على استخدام وسائل الاتصال والتشفير الحديثة لتجنيد عناصر إرهابية، ولتنفيذ عمليات إرهابية».
وقالت الصحيفة إن وكالة الأمن القومي «إن إس إيه»، المسؤولة عن المراقبة الإلكترونية للاتصالات التليفونية واتصالات الإنترنت، ظلت لسنوات تتنصت على عناصر «داعش». وظلت تقدم تقارير يومية للبيت الأبيض عن النشاطات الإرهابية. في الجانب الآخر، ظلت القيادة الإلكترونية العسكرية، التابعة للبنتاغون، تركز على روسيا، والصين، وإيران، وكوريا الشمالية. وظلت تتوقع هجمات إلكترونية من هذه الدول ضد الولايات المتحدة. وحتى إعلان الأمر الجديد أمس، لم تقم القيادة الإلكترونية بأي عمليات ضد «داعش».
حسب الصحيفة، ستركز الحرب الإلكترونية ضد «داعش» على شل قدرته على نشر أفكاره وجذب مزيد من المقاتلين، وعلى إرسال أوامر من قادة التنظيم، وعلى المهام اليومية، مثل دفع الرواتب.
الجهود بدأت بعمليات زرع إلكترونية داخل شبكات الكومبيوتر التابعة لتنظيم داعش، وذلك بهدف التعرف على الأساليب التي يستعملها التنظيم، وخصوصا الرسائل من قادة التنظيم. ثم تأتي مرحلة تقليد تكنولوجيا «داعش»، ثم إجراء تغييرات في الرسائل التي يبعثها قادة التنظيم، ثم تنفيذ هجمات إلكترونية لإحباط تحويل الأموال إلكترونيا، ولتغيير مسار مدفوعات التنظيم.
يوم الجمعة، نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» تفاصيل وثائق حصلت عليها استخبارات غربية من «داعش». وفيها أن أبو سياف، الذي قتلته قوات الكوماندوز الأميركية في العام الماضي، وحصلت على الوثائق في منزله، كان المسؤول عن تجارة النفط في المناطق التي يسيطر عليها «داعش». وأيضا، عن صرف الرواتب، وأن من بين الاعتبارات التي كان يضعها هو رعاية الشخص لرقيق، يعتبرهم «داعش» من «ما ملكت أيمانكم». ونقلت الصحيفة قول مسؤول في الخارجية الأميركية بأن وثائق أبو سياف، التونسي الأصل، هي «أهم وثائق عثرت عليها القوات الخاصة في تاريخها».
لأول مرة.. البنتاغون يعلن حربًا إلكترونية شاملة ضد «داعش»
أوباما: لسنا محصنين مما يجري في العالم من أعمال إرهابية
لأول مرة.. البنتاغون يعلن حربًا إلكترونية شاملة ضد «داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة