رحبت المعارضة السورية الرئيسية بقرار الرئيس الأميركي باراك أوباما، اليوم الاثنين، إرسال 250 جنديا إضافيا إلى سوريا لمساعدة جماعات مقاتلة محلية تحارب متشددي تنظيم داعش.
وقال سالم المسلط، المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، في بيان، أن قرار أوباما بإرسال 250 جنديا آخرين لمحاربة التنظيم في سوريا خطوة إيجابية. لكنه أضاف أن سوريا لن تتخلص من الإرهاب إلا بانتهاء حكم الرئيس السوري بشار الأسد، وأضاف أن المعارضة بحاجة إلى المساعدة في سبيل القضاء على «نظام الأسد» و«داعش».
من جهته، قال طلال سيلو، المتحدث باسم «قوات سوريا الديمقراطية»، أمس، إنه يرحب بخطط الولايات المتحدة بإرسال حوالي 250 جنديا أميركيا إضافيا إلى سوريا، لكنه دعا إلى دعم أكبر يشمل صواريخ مضادة للمدرعات.
وقال سيلو لـ«رويترز»، إن التحالف الذي يضم «وحدات حماية الشعب الكردية» الشريك السوري الرئيسي للولايات المتحدة وحلفائها في المعركة ضد «داعش»، وإن أي دعم تقدمه الولايات المتحدة إيجابي، وعبر عن أمله في مزيد من الدعم.
في سياق آخر، وضعت وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم داعش تسجيلا مصورا على موقعها الإلكتروني، قالت: إنه يُظهر قصفا مدفعيا تركيا للريف الشمالي لحلب يوم الأحد 24 أبريل (نيسان).
وأظهر التسجيل ما يفترض أنه قذائف مدفعية تضرب طريقا يربط بلدة أخترين وقرية أرشاف، كما أظهر دخانا متصاعدا من مبنى قريب من طريق تمر فيه سيارات.
إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 60 شخصا على الأقل قتلوا في ثلاثة أيام من الاشتباكات بمدينة حلب في شمال سوريا مع استمرار تصاعد العنف في البلاد. ونقلت «رويترز» عنه قوله، أن هناك 7 أطفال و10 نساء بين القتلى الذين سقطوا منذ يوم الجمعة إثر سلسلة ضربات جوية نفذتها الحكومة السورية وقصف شنه مقاتلو المعارضة.
وتصاعدت حدة القتال في سوريا في الأسابيع الأخيرة لكن لم يصل الأمر إلى حد انهيار وقف جزئي لإطلاق النار الذي بدأ سريانه في نهاية فبراير (شباط)، وانسحبت المعارضة الرئيسية من محادثات سلام رسمية في جنيف الأسبوع الماضي.
وقصفت طائرات حربية تابعة للنظام السوري عددا من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب بدءا من ساعة مبكرة من صباح يوم الجمعة، وقال المرصد إن 45 شخصا قتلوا في الغارات الجوية الحكومية.
وفي تلك الأثناء قتل 15 شخصا في هجمات شنها مقاتلو المعارضة باستخدام صواريخ محلية الصنع وقنابل غاز على الطرف الغربي للمدينة الخاضع لسيطرة الحكومة. وذكر المصدر ومقره بريطانيا أن المدينة أكثر هدوءا، أمس، لكن القذائف لا تزال تطلق على مناطق تسيطر عليها الحكومة. وتحرص الأمم المتحدة على إنقاذ محادثات جنيف التي تعد أكبر مسعى جاد لإنهاء الحرب المستمرة منذ خمس سنوات.
وتعهد مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا بالاستمرار في المحادثات الهشة رغم انسحاب المعارضة وظهور إشارات على أن الجانبين يستعدان لتصعيد القتال الذي أودى بحياة أكثر من ربع مليون شخص.
المعارضة ترحب بإرسال 250 جنديًا أميركيًا إضافيًا
«المرصد»: 60 شخصًا على الأقل قتلوا في 3 أيام من الاشتباكات بمدينة حلب
المعارضة ترحب بإرسال 250 جنديًا أميركيًا إضافيًا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة