المرشحون الفرنسيون مطالبون بتحسين صورتهم الاجتماعية قبل معركة الرئاسة

هولاند تنقصه امرأة رسمية.. وجوبيه يسعى للتغلب على البرود

هولاند مع شريكته الأولى الوزيرة الحالية سيغولين روايال  -  آلان جوبيه في صورة متخففة من الرسميات مع زوجته إيزابيل  -  وزير الاقتصاد ماكرون وزوجته  -  كارلا خير نصيرة لساركوزي
هولاند مع شريكته الأولى الوزيرة الحالية سيغولين روايال - آلان جوبيه في صورة متخففة من الرسميات مع زوجته إيزابيل - وزير الاقتصاد ماكرون وزوجته - كارلا خير نصيرة لساركوزي
TT

المرشحون الفرنسيون مطالبون بتحسين صورتهم الاجتماعية قبل معركة الرئاسة

هولاند مع شريكته الأولى الوزيرة الحالية سيغولين روايال  -  آلان جوبيه في صورة متخففة من الرسميات مع زوجته إيزابيل  -  وزير الاقتصاد ماكرون وزوجته  -  كارلا خير نصيرة لساركوزي
هولاند مع شريكته الأولى الوزيرة الحالية سيغولين روايال - آلان جوبيه في صورة متخففة من الرسميات مع زوجته إيزابيل - وزير الاقتصاد ماكرون وزوجته - كارلا خير نصيرة لساركوزي

أي رئيس يريد الفرنسيون في الانتخابات التي تجري في العام المقبل؟ لقد كشفت السنوات الأخيرة أن الفروقات السياسية بين اليسار واليمين في طريقها إلى الاضمحلال. وبهذا فإن الناخبين ما عادوا يعولون على الوعود الانتخابية وإجراءات تخفيف الضرائب أو تحسين فرص العمل، طالما أن المرشح محكوم بظروف خارجية وداخلية أقوى منه، بحيث لم يتبق له سوى الاهتمام بصورته الخارجية كورقة مهمة في المنافسة وبقدرته على كسب الأصوات من خلال شخصية توحي بالقوة والثقة.
تفتح هذه الورقة الباب أمام السؤال القديم الجديد عن الحياة الشخصية للسياسيين. وفي حين يرى الفرنسيون أن رئيسهم لا يمكن أن يبقى متكتمًا على موضوع المرأة التي تشغل حياته، فإن هولاند لا يريد أن يلدغ ثانية من صحافة الفضائح بعد كشف زياراته الليلية السرية لصديقته الممثلة جولي غاييه، وهي القصة التي أنهت علاقته بشريكة حياته فاليري تريرفيلر. ثم جاء كتاب الاعترافات الذي نشرته هذه الأخيرة ليزيد في طين الرئيس الفرنسي بلة. ولذلك قرر وضع حاجز حديدي بين ما يقوم به خارج أوقات العمل وبين كاميرات «البابارازي». مع هذا، فقد تسرب إلى الصحافة خبر ذهابه إلى مدينة كان، جنوب البلاد، حال عودته من زيارته لنيويورك أول من أمس، وذلك ليطمئن على والده الذي دخل المستشفى لمتاعب في القلب. ولم تصدر الرئاسة أي بيان بهذا الشأن ولم تتسرب أي صورة منه إلى الصحف. لكن هذا التكتم لا يرضي فئات من الفرنسيين من قراء المجلات الشعبية ومن اعتادوا التسلي بفضائح السياسيين. وهم يودون معرفة وضع رئيسهم مع صديقته الممثلة، هل سيشهر علاقته بها أم يخوض الانتخابات لدورة رئاسية ثانية، في حال حسم أمره، ليكون المرشح الوحيد الذي لا ترافقه امرأة؟
تجربة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي كانت ناجحة. وهو قد سارع إلى التشبث بقشة نجاة تدعى كارلا بروني حال طلاقه من زوجته سيسيليا ألبانيز. ولا أحد ينكر أن الحضور اللطيف لكارلا ساهم في تحسين صورة ساركوزي وفي التخفيف من طبعه المقتحم والعصبي. أما هولاند، فإنه يتهرب من التطرق إلى جولي وفاليري ويفضل الحديث عن شريكته الأولى ووالدة أبنائه الأربعة سيغولين روايال. وفي مقابلة حديثة أجرتها معه مجلة «إيل» النسائية، تبسط الرئيس الحالي في الكلام وكشف أنه خلال فترة ارتباطه بسيغولين، رفيقته في النضال، فإنه كان يساعدها في طبخ طعام الأسرة ويحكي الحكايات لأطفالهما قبل النوم.
في لائحة المتنافسين على الرئاسة يحتل رئيس الوزراء الأسبق آلان جوبيه مكانة قوية كمرشح لليمين. لكن مشكلة جوبيه لا تكمن في افتقاده إلى امرأة، بل في شخصيته التي توصف بالباردة. فهو بطيء في الحركة، متمهل في الكلام، لا يرفع صوته في النقاش بعكس العادة الفرنسية في الميل إلى الخطابة وبلاغة العبارة. لكن من الواضح أن جوبيه يبذل جهدًا للخروج من هذه الصورة وتقديم صورة السياسي الدافئ والمبتسم والمشغول بمشكلات الفرنسيين البسطاء. وطبعًا، فإن هذا الجهد ليس وليد الرغبة الشخصية فحسب بل تقف وراءه مؤسسات متخصصة في العلاقات العامة وفي التسويق السياسي وخبراء يقدمون النصيحة للمرشح مقابل مبالغ محترمة. ولم يعد خافيًا أن معظم رؤساء الأحزاب وكثيرًا من الوزراء يستفيدون من خدمات وكالات التواصل مع الصحافة ومع الجمهور. وتتراوح النصائح ما بين تحسين مخارج الحروف عند الكلام إلى لون ربطة العنق وشكل التسريحة. ومن هذا المنطلق جرى ترتيب مقابلة مع جوبيه نشرتها مجلة «في إس دي» معززة بصور عائلية له مع شريكة حياته. وهو يتفهم رغبة الناس في معرفة خفايا مرشحيهم، لكنه يبقى ضد مبالغة بعض السياسيين في استعراض حياتهم الشخصية. هل يقصد ساركوزي، المنافس الأقوى في صفوف اليمين؟
من هؤلاء المهتمين بالصورة الخارجية وما تعكسه في أعين الناخبين، وزير الاقتصاد إيمانويل ماكرون. وهو الوزير الشاب والديناميكي الخبير بأحوال العالم الغربي والاقتصاد العالمي، الذي كادت صورته أن تطغى على صورة رئيسه. وللمساهمة في تطرية شخصيته ومنحه صفة «الرجل المحب» وليس «الداينمو» الذي يدر من دون مشاعر، تم ترتيب مقابلة مع زوجة ماكرون، مع صور جميلة، تحدثت فيها عنه وعن خصاله الحميدة. وعادة ما يطلق المراقبون على هذا النوع من الصفحات الملونة تسمية «عملية الأنسنة».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.