نائب مستشار الأمن القومي الأميركي: نشعر بالقلق بشأن تقارير تفيد بنقل روسيا المزيد من المعدات العسكرية لسوريا

رئيس الولايات المتحدة يشدد مجددا على الحل السياسي للأزمة السورية

بن رودس نائب مستشار الامن القومي الاميركي
بن رودس نائب مستشار الامن القومي الاميركي
TT

نائب مستشار الأمن القومي الأميركي: نشعر بالقلق بشأن تقارير تفيد بنقل روسيا المزيد من المعدات العسكرية لسوريا

بن رودس نائب مستشار الامن القومي الاميركي
بن رودس نائب مستشار الامن القومي الاميركي

قال بن رودس نائب مستشار الامن القومي الاميركي، اليوم (الأحد)، إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق بشأن تقارير تفيد بأن روسيا تنقل المزيد من المعدات العسكرية الى سوريا.
واضاف رودس "ما نعرفه هو أن الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين تحدث علنا عندما قال ان روسيا ستسحب الافراد العسكريين ووجودها العسكري في سوريا، ونعتقد أن الرئيس (الاميركي باراك) أوباما قال للرئيس بوتين بشكل مباشر عندما تحدثا على الهاتف قبل عدة أيام ان روسيا ستركز مساعيها على العملية الدبلوماسية وعلى الحفاظ على اتفاق وقف الاعمال القتالية والعمل مع الحكومة السورية لحملها على التعامل بجدية مع عملية التفاوض والانتقال التي ستحدث في نهاية المطاف".
وأدلى رودس بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحافي في العاصمة السعودية الرياض؛ حيث حضر أوباما قمة مع زعماء دول الخليج العربية لمناقشة القضايا الأمنية الاقليمية.
من جهته، جدد الرئيس الاميركي باراك اوباما، اليوم ) القول إنه سيكون "من الخطأ" ارسال قوات برية الى سوريا، حيث تواصل قوات نظام بشار الاسد قصف مواقع الفصائل المعارضة رغم وقف اطلاق النار.
وقال اوباما في مقابلة مع هيئة "بي بي سي" الاخبارية، انه "سيكون من الخطأ ارسال قوات برية وقلب نظام الاسد"، مشيرا الى الولايات المتحدة وبريطانيا وكل الدول الغربية المشاركة في التحالف العسكري في سوريا. وأضاف "لكني أعتقد حقا ان بوسعنا ممارسة ضغوط على المستوى الدولي على كل الاطراف الموجودة (في الساحة السورية) لكي تجلس حول الطاولة وتعمل على التفاوض من أجل مرحلة انتقالية"، ذاكرا روسيا وايران اللتين تقدمان الدعم للنظام السوري، والمعارضة السورية المعتدلة.
وكرر اوباما كذلك القول ان "الحل العسكري وحده" لن يسمح بحل المشكلات على المدى البعيد في سوريا. وقال "في هذه الاثناء، سنواصل ضرب اهداف داعش في مواقع مثل الرقة" في سوريا، موضحا ان القوات الاميركية تعمل على "تطويق المناطق التي يتم منها ارسال مقاتلين أجانب الى اوروبا".
وبدأ في 27 فبراير (شباط) سريان اتفاق هدنة بين القوات السورية والفصائل المعارضة المعتدلة تم التوصل اليه برعاية واشنطن وموسكو وساهم في تخفيف حدة المعارك في مختلف أنحاء سوريا. ولكن هذه الهدنة مهددة بالانهيار بفعل استمرار الخروقات التي أدت الى مقتل نحو 50 شخصا يومي الجمعة والسبت، في حين تواجه مفاوضات السلام في جنيف مأزقا.
ولا يشمل وقف إطلاق النار تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة".
وكان الرئيس أوباما قد عبر يوم الجمعة الماضي عن "قلقه الشديد" ازاء احتمال انهيار وقف اطلاق النار في سوريا.وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في لندن "أنا قلق جدا أزاء اتفاق وقف الاعمال القتالية، وأتساءل ما اذا كان سيصمد". وأضاف "ان وقف الاعمال القتالية صمد بالواقع اكثر مما كنت أتوقع، وحتى على مدى سبعة اسابيع شهدنا تراجعا ملموسا للعنف في هذا البلد خفف العبء عن المواطنين بعض الشيء". وتابع "اذا انهار اتفاق وقف الاعمال القتالية، فسنحاول اعادة العمل به مجددا حتى مع مواصلتنا الحملة ضد داعش".
وكرر اوباما اتهام ايران وروسيا بدعم النظام السوري الذي وصفه بأنه "قاتل".



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».