أولمرت في سجنه يكتب مذكراته وممنوع من الحواسيب والأفلام

سجانوه يقولون إنه بدأ يصلي ويتعلم التوراة «لكنه لم يرجع إلى دينه»

صورة تعود لعام 2014 لرئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت في إحدى محاكم تل أبيب (رويترز)
صورة تعود لعام 2014 لرئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت في إحدى محاكم تل أبيب (رويترز)
TT

أولمرت في سجنه يكتب مذكراته وممنوع من الحواسيب والأفلام

صورة تعود لعام 2014 لرئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت في إحدى محاكم تل أبيب (رويترز)
صورة تعود لعام 2014 لرئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت في إحدى محاكم تل أبيب (رويترز)

سلطت وسائل إعلام إسرائيلية الضوء على طبيعة الحياة التي يعيشها أول رئيس حكومة إسرائيلي مسجون. وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إن رئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، المحكوم عليه بالسجن لمدة 19 شهرا مقيد بالفعل بين جدران السجن، على الرغم من بعض التسهيلات التي يحصل عليها بين الفينة والأخرى.
وبحسب الصحيفة، يقضي أولمرت جل وقته الآن في كتابة سيرته الذاتية، خصوصا عمله السياسي، ولقاءاته الأهم مع القادة والمحادثات في الغرف المغلقة، وطبيعة قراراته التي اتخذها في حياته وتلك التي لم يتخذها.
ويكتب أولمرت مذكراته تلك على الورق، بعد أن تم رفض طلبه بإدخال حاسوب نقال إلى زنزانته. وأبلغته إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية أنه لا يسمح لأي سجين باستخدام الحواسيب.
وكان أولمرت اقتيد إلى السجن في شهر فبراير (شباط) الماضي، لقضاء عقوبة 19 شهرا بعد أن أدين بالفساد، ليصبح أول رئيس وزراء إسرائيلي يودع السجن.
وسيقضي أولمرت (70 عاما) الذي ترأس الحكومة بين 2006 و 2009، مدة عقوبته في السجن بعد إدانته بتلقي رشاوى عندما كان رئيسا لبلدية القدس بين 1993 و 2003.
وقبل توجهه إلى السجن، نشر أولمرت شريطا مصورا وقال: «أتقبل بقلب مثقل إدانتي فلا أحد فوق القانون». مضيفا: «أنفي كل الاتهامات الموجهة إليّ بالفساد». وتابع: «خلال مسيرتي الطويلة ارتكبت أنا أيضا أخطاء، ولو أنها لم تكن برأيي ذات طبيعة جنائية، إنني أدفع ثمنا باهظا لبعضها، ربما يكون باهظا أكثر مما ينبغي».
وعمليا يوجد أولمرت في سجن مختلف بعض الشيء، فقد أضافت خدمات السجون حديقة من الأعشاب والخضار للسجناء هناك على قطعة أرض صغيرة وقريبة، وسمح للسجناء بزراعة فلفل وأعشاب من أجل إضافتها إلى وجبات الطعام، كما تقرر إنشاء صالة رياضية فيها أيضًا جهاز مشي كهربائي، وبعض الأجهزة الأخرى يسمح لأولمرت بزيارتها مرتين في الأسبوع لمدة 40 دقيقة في كل زيارة فقط مع وجود مدرب لياقة.
وكما تم الموافقة على طلبات لأولمرت، تم رفض أخرى، فقد رفضت إدارة السجن السماح له بإدخال مجموعة كبيرة من الأفلام التي أحضرها له ابنه شاؤول. وكان شاؤول أحضر لأبيه مجموعة من 300 فيلم، ليشاهدها مع بقية سجناء القسم، فلم يوافق مسؤولو مصلحة السجون إلا على 30 فيلما تخلّد المناسبات العائلية، ويتم ذلك بعد مشاهدة كل فيلم على حدة من قبل موظفي الاستخبارات، ليتأكدوا من أنّه لا يحمل أي رسائل.
كما تم رفض طلب له بزيارة مراسم وداع رئيس جهاز الموساد السابق مائير داغان الذي عمل إلى جانبه.
وتسمح خدمات السجون بزيارة أولمرت زيارتين، في يومي الأحد والجمعة، تصل مدة كل منهما إلى نصف ساعة فقط.
ويقول حراس أولمرت إنه يقوم بتأدية الصلاة يوميا وراح يتعلم التوراة، لكنه لا يبدو كمن تاب وعاد إلى دينه من جديد.



مقتل عشرات الفلسطينيين بقصف إسرائيلي على جنين ودير البلح

جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (د.ب.أ)
جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (د.ب.أ)
TT

مقتل عشرات الفلسطينيين بقصف إسرائيلي على جنين ودير البلح

جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (د.ب.أ)
جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (د.ب.أ)

قُتل 6 فلسطينيين، اليوم الثلاثاء، في قصف جوي إسرائيلي استهدف مخيّم جنين في شمال الضفّة الغربية المحتلّة، وفق ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية.

وأعلنت الوزارة في بيان سقوط «6 شهداء وعدد من الإصابات جراء قصف الاحتلال على مخيم جنين»، مشيرةً إلى أنّ حالة الجرحى «مستقرة».

بدوره، أكّد محافظ جنين كمال أبو الرُب لوكالة الصحافة الفرنسية أنّ «المخيم تعرض لقصف بثلاثة صواريخ إسرائيلية».

يأتي هذا القصف الجوي الإسرائيلي بعد حوالي شهر من محاولات قامت بها السلطة الفلسطينية للسيطرة على مخيم جنين واعتقال مسلحين داخله وصفتهم بـ«الخارجين عن القانون».

وفي سياق متصل، أعلنت وسائل إعلام فلسطينية قصفاً إسرائيلياً على منزل في دير البلح بوسط قطاع غزة تسبب في مقتل 11 شخصاً وإصابة آخرين في الهجوم.

وقتل خلال الاشتباكات بين أجهزة السلطة الفلسطينية والمسلحين في المخيم أكثر من 14 فلسطينياً، من بينهم 6 من أفراد الأجهزة الأمنية ومسلّح.

وأعلن الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية أنور رجب، في مؤتمر صحافي قبل يومين، أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقلت خلال حملتها 246 مطلوباً «خارجاً عن القانون».

وكانت العمليات العسكرية الإسرائيلية توقفت في المخيم منذ أن بدأت السلطة الفلسطينية حملتها عليه قبل أكثر من شهر.