أفصحت «الهيئة العليا السورية للمفاوضات» عن أنها تعوّل على نتائج المباحثات الخليجية – الأميركية في إطلاق دور أميركي جديد أمام الروس، وطالبت واشنطن بأن تنتقل إلى الخطة «ب»، التي سبق أن أشار إليها وزير خارجيتها جون كيري، لدعم الثورة والشعب في سوريا بالسلاح للدفاع عن نفسه. وأشارت «الهيئة» إلى أنه لم يعد للهدنة أي وجود على أرض الواقع، كاشفة عن استمرار إيران في إرسال ألوية وفرق جديدة من قواتها نحو جبهة حلب بجانب الطيران الروسي، ومحملة المجتمع الدولي عواقب هذا المسلك الذي وصفته بـ«الوحشي»، وتعزيز فكرة الحل العسكري كخيار أخير، وفق عادل الجبير وزير الخارجية السعودي.
جورج صبرا، نائب رئيس الوفد المفاوض وعضو «الهيئة العليا» قال لـ«الشرق الأوسط» أمس في لقاء معه «إن موسكو مستمرة في غيّها من خلال سعيها لتبني فكرة توحيد الوفد المفاوض في 15 شخصًا غالبيتهم يتبعون لنظام الأسد، وهذه محاولات روسية مستمرة منذ وقت طويل من أجل فبركة معارضة سورية، وهي تحاول استغلال تعليق مفاوضات الهيئة العليا من أجل أن تتقدم بجديد من هذا النوع من الفبركات».
وأضاف صبرا: «لكنني لا أعتقد أن هذا السلوك سينطلي على أحد في المفاوضات، ذلك أن المبعوث الأممي لدى سوريا ستافان دي ميستورا قال أكثر من مرة إن الوفد المفاوض هو الوفد الذي يستطيع أن ينفذ ويثبت هدنة على الأرض داخل سوريا. وهذا الوفد الذي يستحق تفويض الشعب السوري والثورة معروف.. وأنه على أرض الواقع لا أحد غير «الهيئة العليا للمفاوضات» يستطيع أن يفعل ذلك، ولقد فعلنا ذلك على مدى الفترة الماضية وحتى الآن».
وتابع صبرا: «لكن للأسف الروس مستمرون في محاولاتهم لتزوير إرادة الشعب السوري وتعطيل المفاوضات بشكل متعمد، عبر تقسيم وفود يريدونها أن تشارك في المفاوضات، غير أنه في الحقيقة لديها موقع استشاري فقط على قائمة المفاوضات». وأشار إلى أن القمة السعودية – الأميركية، والقمة الخليجية – الأميركية، يعوّل على نتائجهما في خلق ضغط على واشنطن، ومعالجة الدور الأميركي وتصحيحه ليلعب دورا أكثر فعالية من سابقه في المسألة السورية». وزاد: «لدى الشعب السوري معاناته الخاصة مع الموقف الأميركي، حيث إننا منذ أعوام نسمع تصريحات من نوع الكيماوي خط أحمر، وبشار الأسد فقد الشرعية، والحل السياسي الانتقالي لا بد له أن يكون بعيدا عن بشار الأسد في سدة الحكم.. كل هذه التصريحات نسمعها من الإدارة الأميركية، بجانب وعودها بتدريب وتسليح المعارضة، ولكن دون أن نجد لها أي أثر على الأرض. ولذلك فإننا في الهيئة العليا مستمرون في مطالبة الجانب الأميركي كأصدقاء للشعب السوري بأن يفوا بالتزاماتهم».
وذهب صبرا، إلى القول إنه «لم يعد هناك هدنة على الأراضي السورية، مبينًا أن الروس والإيرانيين يحولون الآن، بجانب النظام السوري، دون تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254، وبخاصة الشق الإنساني منه، وبالذات البنود 12 و13 و14». وأردف: «ولذلك نأمل من الجانب الأميركي بأن ينتقل بالفعل إلى الخطة (ب)، التي تحدث عنها سابقًا وزير خارجيته جون كيري.
صبرا لـ «الشرق الأوسط» : نطالب واشنطن بتطبيق الخطة «ب»
صبرا لـ «الشرق الأوسط» : نطالب واشنطن بتطبيق الخطة «ب»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة