موجز اليمن بين الحزم والامل

موجز اليمن بين الحزم والامل
TT

موجز اليمن بين الحزم والامل

موجز اليمن بين الحزم والامل

بن دغر يناقش الحالة العسكرية والأمنية في إب
الرياض - «الشرق الأوسط»: ناقش رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، خلال لقائه رئيس المجلس العسكري بمحافظة إب، العميد الركن أحمد صالح البحش، مستوى جاهزية وإعداد المقاومة الشعبية في المحافظة، وكذا ملفات الجرحى وأسر الشهداء، وتأمين الطرق في المناطق المحررة، وكيفية وصول المساعدات الإغاثية للمناطق المتضررة.
وأكد بن دغر على أهمية دعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمحافظة إب، حتى تتم استعادة كافة الأراضي اليمنية من الانقلابيين، منوها بحرص الحكومة على نجاح مشاورات الكويت الرامية إلى إحلال السلام الدائم في اليمن.
وقال رئيس الوزراء: «إن الحكومة تعمل جاهدة من أجل السلام المرتكز على المبادرة الخليجية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن وخاصة القرار (2216)».
لجنة الإغاثة بالجوف تدعو لإنقاذ المواطنين من وضعهم المأساوي
الجوف - «الشرق الأوسط»: عقدت لجنة الإغاثة بمحافظة الجوف اجتماعها الدوري للوقوف أمام الوضع الإنساني، الذي تسببت فيه ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في اليمن بشكل عام، ومحافظة الجوف بشكل خاص، وغياب دور المنظمات الإنسانية الرسمية والأهلية. كما استعرضت اللجنة الأضرار التي خلفتها السيول الجارفة، والتي لا تزال تتدفق حتى الآن، مخلفة أضرارا كثيرة وجسيمة، تمثلت في هدم عدد من المنازل وجرف أراض ومحاصيل زراعية وطرق معبدة. ووفقا لوكالة «سبأ» اليمنية، دعت اللجنة الحكومة والمنظمات الإنسانية اليمنية والدولية والجمعيات الخيرية ورجال الأعمال، إلى تقديم وتوصيل المساعدات العاجلة لإنقاذ المواطنين من الوضع المأساوي، وتخفيف العبء عن كاهل المحافظة. وأقرت اللجنة بالمحافظة اعتماد 400 سلة غذائية بواقع 17 ألف ريال لكل سلة، للتخفيف عن النازحين الجدد من ذوي الاحتياجات الماسة والطارئة.
مأرب: مساعدات غذائية للمواطنين النازحين من صنعاء
مأرب - «الشرق الأوسط»: دشن وكيلا محافظة مأرب، الدكتور عبد ربه مفتاح، وعبد الله الباكري، مشروع توزيع المساعدات الغذائية للأسر النازحة من أمانة العاصمة صنعاء في محافظة مأرب. ويستهدف المشروع الذي تنفذه «مؤسسة إغاثة للعمل الإنساني» ومقرها صنعاء، بالتعاون مع «شبكة استجابة للأعمال الإنسانية والإغاثة» و«مؤسسة صلة»، ألف أسرة نازحة من أمانة العاصمة بالسلال الغذائية إلى جانب تزويد مائتي أسرة نازحة بمياه الشرب لمدة أسبوعين. وخلال التدشين أشار وكيلا المحافظة مفتاح والباكري – وفقا لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» - إلى الأعداد الكبيرة من النازحين الذين استقبلتهم محافظة مأرب من مختلف محافظات الجمهورية التي تشهد صراعات مسلحة، ما شكل ضغطا على الخدمات العامة والموارد. ونوها بالظروف التي يعيشها النازحون ممن فقدوا منازلهم وأرزاقهم وممتلكاتهم، والحاجة إلى تدخل كافة المنظمات الإنسانية والإغاثية لتخفيف معاناتهم.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.