طالبت الدول العربية مجلس الأمن، أمس، بالتدخل لوقف التصعيد الإسرائيلي فيما يتعلق بهضبة الجولان المحتلة، ردا على تصريح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال فيه إن المرتفعات السورية «ستبقى تحت سيطرة إسرائيل للأبد».
ونددت الدول العربية، في بيان صدر عقب اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، بتصريحات نتنياهو «العدوانية والتصعيدية» وعقد الحكومة الإسرائيلية اجتماعها الأسبوعي على أرض الجولان يوم الأحد الماضي. وجاء في البيان: «طالب المجلس المجتمع الدولي، ممثلا في مجلس الأمن الدولي، باتخاذ التدابير اللازمة التي تفرض على إسرائيل الالتزام التام بتنفيذ قرارات المجلس والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة».
وطلب المجلس أيضا من البحرين بصفتها رئيسا للمجلس، ومن مصر بصفتها العضو العربي في مجلس الأمن، ومن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، «إجراء الاتصالات والمشاورات مع الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن، والدول الأعضاء فيه، من أجل اتخاذ الخطوات اللازمة لمواجهة هذه الاستفزازات والانتهاكات الإسرائيلية». وقال العربي، في كلمة خلال الاجتماع، إن الجولان ستظل «أرضا عربية سورية ملكا للشعب السوري وحده». وأضاف أن الإجراءات الإسرائيلية «تعكس تعنت الحكومة الإسرائيلية ورئيسها»، واستغلالها للأزمة في سوريا «لتكريس الاحتلال». واحتلت إسرائيل الجولان عام 1967، وأعلنت ضمها عام 1981 في خطوة لم تحظ باعتراف دولي.
وقال نتنياهو، الأحد الماضي أيضا، إنه تحدث هاتفيا مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وأبلغه أن أي اتفاق سلام لإنهاء الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ خمس سنوات يجب ألا يهدد أمن إسرائيل. من جهتها طالبت السعودية المجتمع الدولي التصدي بقوة للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في الجولان العربي السوري المحتل، مشددة على عروبة تلك الأرض، ورفضها إلى جانب الدول العربية الإجراءات التصعيدية للكيان الصهيوني.
وأكد السفير أحمد قطان، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر ومندوب السعودية الدائم بالجامعة العربية عميد السلك الدبلوماسي العربي، دعم بلاده للشعب السوري في تصديه للانتهاكات الإسرائيلية في الجولان العربي السوري المحتل، مشددًا على عروبة تلك الأرض.
وأشار السفير قطان، في كلمته أمس في الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية، إلى رفض بلاده والدول العربية الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية، داعيًا المجتمع الدولي إلى التصدي لها بقوة.
وقال مندوب السعودية الدائم لدى الجامعة العربية إن الأزمة السورية ستظل مستمرة ما دام استمر نظام بشار الأسد، لافتا إلى أن الكيان الصهيوني استغل الأزمة السورية لفرض سياسة الأمر الواقع في الجولان العربي السوري المحتل. وشدد السفير قطان على عروبة الجولان السوري المحتل، مبينا أن استمرار احتلاله يشكل تهديدا للأمن والسلم في المنطقة والعالم.
من جهة أخرى، رحب مجلس جامعة الدول العربية في بيانها الصادر أمس بعد انتهاء اجتماع دورته غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة البحرين، بانطلاق جولة المفاوضات اليمنية التي تعقد تحت رعاية الأمم المتحدة في دولة الكويت، مشيدًا بالاستضافة الكريمة من الكويت تلك المفاوضات.
وعبر المجلس عن دعمه للمفاوضات، متمنيا أن تفضي هذه الجولة إلى إحلال السلام في الأراضي اليمنية، ليتجنب الشعب اليمني التبعات الخطيرة للانتهاكات المستمرة من قبل الميليشيات الحوثية وأنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، التي تشكل خرقًا لجميع ما تم التوصل إليه من اتفاقات سابقة.
وأكد المجلس، في بيانه، أحقية الحكومة الشرعية في استعادة دورها وسلطاتها على الأرض اليمنية بناء على القرارات الدولية، وعلى رأسها القرار «2216» الصادر عن مجلس الأمن، وبالاستناد إلى مبادرة مجلس التعاون لدول مجلس التعاون الخليجي ومقررات مؤتمر الحوار الوطني.
الجامعة العربية تطالب مجلس الأمن بوقف «الأطماع» الإسرائيلية في الجولان
رحبت بانطلاقة جولة المفاوضات اليمنية في الكويت
الجامعة العربية تطالب مجلس الأمن بوقف «الأطماع» الإسرائيلية في الجولان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة