قالت الإمارات أمس إنها قدمت لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي «يو إن دي بي» مبلغ 36.7 مليون درهم (10 ملايين دولار)، وذلك بموجب اتفاقية تم توقيعها أمس بوزارة الخارجية والتعاون الدولي في أبوظبي، لدعم مشاريع إعادة الاستقرار وللمساعدة على تحقيق الاستقرار لأبناء الشعب العراقي في المناطق المحررة مؤخرا من قبضة «داعش» في العراق.
وبموجب الاتفاقية التي تم توقيعها بين وزارة الخارجية والتعاون الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، سيتم توجيه مبالغ الدعم الإماراتي للقيام بإعادة تأهيل البنية التحتية في تلك المناطق، وبالأخص ترميم المستشفيات والمدارس فضلا عن دعم مبادرات التنمية المجتمعية بما يتيح توفير حياة كريمة لأبناء تلك المناطق ويدعم تطلعاتهم في الاستقرار.
وقالت ريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات، إن بلادها ماضية في دعم الاستقرار وتقديم العون والاستجابة الإنسانية لكل المتضررين من الأزمات والكوارث الإنسانية، انطلاقًا من فلسفة ورؤية القيادة، مشيرة إلى إدراك الإمارات أهمية تحقيق الاستقرار والسلام والازدهار للشعب العراقي، لا سيما ممن يتعرضون من أبنائه للعنف والإرهاب، ومؤكدة تطلع الإمارات لمزيد من العمل المثمر مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ودعم صندوق تمويل الاستقرار الفوري لتحسين حياة الأسر العراقية وتسهيل عودتهم للمناطق المحررة.
من جهتها، قالت ليز غراندي، الممثل المقيم للأمم المتحدة في العراق: «لا شك أن مئات الآلاف من العراقيين على استعداد للعودة إلى ديارهم بالمناطق المحررة حديثا، وهذه المساهمة السخية المقدمة من الإمارات، ستساعدنا في تحسين الظروف بسرعة في المدن الرئيسية، حيث كثير من الأحياء تضرر بشكل واسع».
ووفقًا للإحصاءات الصادرة من وزارة الخارجية والتعاون الدولي، فقد بلغ إجمالي مساعدات الإمارات للعراق خلال الفترة من عام 2011 وحتى 2016 ما يوازي 550.5 مليون درهم (150 مليون دولار)، حيث تم توجيه المساعدات الإماراتية خلال تلك الفترة لقطاعات دعم البرامج العامة والمساعدات الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ والتعليم والصحة والخدمات الاجتماعية وغيرها من القطاعات الأخرى؛ حيث أشارت المعلومات الصادرة في وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أمس أنه تم إنشاء المخيمات للنازحين العراقيين؛ ومنها مخيم «بحركة» في شمال العراق، الذي تم افتتاحه مؤخرا هذه العام، والذي يستوعب قرابة 6500 نازح، وإنشاء مستشفى «عطايا» في «بحركة»، الذي يحتوي على غرف للعمليات، والعناية المركزة، وغرف للمرضى، والولادة، وعنبر للأطفال، ومختبرات، وصيدلية، وإنشاء 11 مدرسة للبنين والبنات لدعم المسيرة التعليمية لأبناء النازحين العراقيين، بالإضافة إلى دعم المخيمات الأخرى في شمال العراق، وإنشاء المخابز التي تغطي احتياجات أكثر من 10 آلاف نازح من الخبز يوميا.
يذكر أن الإمارات وألمانيا ترأسان مجموعة العمل المعنية بالاستقرار في إطار التحالف الدولي ضد «داعش»، وتعد مجموعة العمل المعنية بالاستقرار واحدة من خمس مجموعات عمل تتبع التحالف الدولي، وتضطلع بمهمة تنسيق أنشطة التحالف في المحاور الخاصة التي تبذل فيها الجهود التي تتضمن تقديم الدعم العسكري ومكافحة التمويل ومكافحة رسائل «داعش» والمجهودات الرامية إلى إيقاف تدفقات المقاتلين الأجانب.
الإمارات تقدم 10 ملايين دولار لدعم مشاريع بالمناطق المحررة من «داعش» في العراق
تتضمن ترميم المستشفيات والمدارس ودعم مبادرات التنمية الاجتماعية
الإمارات تقدم 10 ملايين دولار لدعم مشاريع بالمناطق المحررة من «داعش» في العراق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة