قال مندوبون إن مبعوث الأمم المتحدة لليمن سعى أمس الثلاثاء إلى إقناع جماعة الحوثي اليمنية بإرسال ممثلين عنها لمحادثات السلام في الكويت، فيما اقتربت الهدنة التي أعلن عنها هذا الشهر من الانهيار.
وقال مستشار لوفد الأمم المتحدة في الكويت إن الحوثيين اتّسموا «بالإيجابية الشديدة» حتى يومين، وإنهم اتفقوا مع مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد على كل شيء تقريبا. وقال المستشار الذي طلب عدم نشر اسمه لـ«رويترز» «تغير موقفهم تماما منذ ذلك الحين وسبب ذلك صدمة لولد الشيخ أحمد. ويعمل المبعوث الآن مع الحوثيين والحكومة لتسوية المشاكل».
وكان الموفد الدولي للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أعلن بعد ظهر أول من أمس «تأخير» انطلاق المباحثات التي كانت مقررة في الكويت بين الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، والميليشيات الانقلابية. وأتى الإعلان بعد غياب وفد المتمردين عن المباحثات، وقد حضهم ولد الشيخ أحمد على عدم إضاعة فرصة التفاوض للبحث عن حل للنزاع المستمر منذ أكثر من 13 شهرا.
وصرح الاثنين قائلا: «أشكر وفد حكومة اليمن الذي التزم بموعد المباحثات ووصل في الوقت المحدد، وأتمنى على ممثلي أنصار الله (الحوثيون) والمؤتمر الشعبي العام (الحزب الذي يتزعمه صالح) ألا يضيعوا هذه الفرصة التي قد تجنب اليمن خسارة المزيد من الأرواح».
ولم يتحرك المفاوضون الحوثيون من العاصمة صنعاء، مطالبين بالالتزام الكامل بوقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه يوم العاشر من أبريل (نيسان)، قبل السفر لحضور المحادثات، في حين وصل مندوبو حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى الكويت.
ورفض الحوثيون كذلك جدول أعمال مقترحا ينص على أن يسلموا أسلحتهم الثقيلة وينسحبوا من المناطق التي يسيطرون عليها قبل تشكيل حكومة جديدة تُمثّل فيها جميع القوى اليمنية.
ويُرجَّح أن يؤدي فشل المحادثات إلى تصاعد القتال بين الحوثيين المتحالفين مع إيران والرئيس السابق علي عبد الله صالح، من جانب، وبين أنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومين من التحالف العربي الذي تقوده السعودية من الجانب الآخر.
وذكر سكان في محافظة مأرب أن القتال اشتد في المحافظة الواقعة شرقي العاصمة بعد وصول تعزيزات جديدة للقوات الموالية لهادي أول من أمس الاثنين. وذكروا أيضا اشتداد القتال في تعز بجنوب غربي اليمن على الرغم من تواجد مراقبين لوقف إطلاق النار، بعد أن شددت الميليشيات قصفها على المدينة التي تحاصرها من جميع المنافذ.
وهدد مندوبون يمثلون حكومة هادي بمغادرة الكويت، متهمين الحوثيين بمحاولة فرض شروط جديدة على المحادثات. وقال المسؤولون إن المندوبين يجتمعون بقصر الأمير لاتخاذ قرار بشأن خطوتهم التالية.
والتزم الحوثيون بفترة هدوء على امتداد الحدود مع السعودية، وتبادلوا السجناء مع الرياض، ممهدين الطريق أمام ولد الشيخ أحمد لوضع إطار عام للمحادثات التي كان من المقرر أن تبدأ أول من أمس الاثنين.
وتقول الأمم المتحدة إن الحرب في اليمن أسفرت عن مقتل أكثر من 6200 شخص وشردت الملايين في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.
واستغل تنظيم داعش وتنظيم القاعدة الحرب كذلك، لتوسيع نفوذهما وكسب مزيد من المؤيدين.
مبعوث الأمم المتحدة لليمن يجد صعوبة في بدء محادثات السلام
مستشار أممي: تغير موقف الميليشيات خلال يومين شكل صدمة لولد الشيخ
مبعوث الأمم المتحدة لليمن يجد صعوبة في بدء محادثات السلام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة