ليستر يفلت من الخسارة أمام وستهام ويحافظ على أمله في اللقب

تعادل مخيب لأرسنال وفوز مهم لليفربول على بورنموث قبل 5 مراحل من نهاية الدوري الإنجليزي

الأرجنتيني أولوا بهدفه الذي أنقذ ليستر من الخسارة أمام وستهام (رويترز)
الأرجنتيني أولوا بهدفه الذي أنقذ ليستر من الخسارة أمام وستهام (رويترز)
TT

ليستر يفلت من الخسارة أمام وستهام ويحافظ على أمله في اللقب

الأرجنتيني أولوا بهدفه الذي أنقذ ليستر من الخسارة أمام وستهام (رويترز)
الأرجنتيني أولوا بهدفه الذي أنقذ ليستر من الخسارة أمام وستهام (رويترز)

أفلت ليستر سيتي من هزيمة محققة على أرضه ووسط جماهيره، وتعادل في الوقت القاتل مع ضيفه وستهام يونايتد 2 - 2 في المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، التي شهدت تعادلا مخيبا لأرسنال مع كريستال بالاس 1 / 1 وانتصارا ثمينا لليفربول على مضيفه بورنموث 2 / 1.
على ملعبه كينغ باور ستاديوم وأمام أكثر من 32 ألف متفرج، حقق ليستر سيتي التعادل الثاني مقابل 6 انتصارات في آخر 8 مباريات، وتعود آخر خسارة له إلى 14 فبراير (شباط) الماضي عندما سقط على أرض أرسنال 1 - 2 في المرحلة السادسة والعشرين.
واتجه ليستر في الشوط الأول لمواصلة زحفه نحو اللقب التاريخي بعد أن ضمن في المرحلة السابقة مشاركته في الدور التمهيدي لدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، وتقدم بهدف قبل أن ينقلب المشهد في الشوط الثاني وتنعكس الأمور في غير صالحه.
وكان ليستر في الطريق مرة أخرى للخروج فائزا على «الطريقة الإيطالية» وواقعية مدربه كلاوديو رانييري بعد أن تقدم في الشوط الأول 1 - صفر، وكان على وشك المحافظة على نظافة شباكه للمباراة السادسة على التوالي لأول مرة في تاريخه قبل أن تهتز مرتين في آخر 7 دقائق، لكنه تفادى السقوط في الوقت بدل الضائع وأدرك التعادل.
وتقدم ليستر بفضل نجمه وهدافه جيمي فاردي الذي تلقى كرة من الدولي الفرنسي نغولو كانتيه تابعها بيسراه في الشباك بالدقيقة (18) مسجلا هدفه الـ22، وعاد شريكا لمهاجم توتنهام هاري كاين في صدارة ترتيب الهدافين.
وفي الشوط الثاني، بدأت نقطة التحول في المباراة مع نيل فاردي البطاقة الصفراء الثانية ثم الطرد في الدقيقة (56) ليكمل فريقه المباراة بـ10 لاعبين.
وصمد زملاء فاردي حتى الدقيقة 83 ليحتسب الحكم جوناثان موس خطأ وركلة جزاء مثيرة للجدل ضد القائد ويس مورغان لإمساكه بوينستون ريد خلال تنفيذ ركلة ركنية، انبرى لها آندي كارول ووضع الكرة على يسار الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل مسجلا هدف التعادل 1 / 1.
وأصاب الإرباك صفوف ليستر فسجل وستهام الهدف الثاني عندما أعاد آرون كروسويل بقوة كرة مرتدة من الدفاع إلى الشباك في الدقيقة 86.
وانحبست الأنفاس في المدرجات قبل أن يحتسب الحكم ركلة جزاء ضد كارول لمخاشنته الألماني جيفري شلوب لليستر، قد تكون بمثابة تعويض عن تلك التي احتسبها ضده نفذها بنجاح الأرجنتيني خوسيه ليوناردو أولوا مدركا التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.
ورفع ليستر سيتي رصيده إلى 73 نقطة بفارق 8 نقاط أمام توتنهام الثاني الذي يختتم المرحلة اليوم في ضيافة ستوك سيتي، مقابل 53 نقطة لوستهام في المركز السادس.
وعلى ملعب الإمارات فشل أرسنال مرة جديدة في الخروج منتصرا أمام جماهيره، واكتفى بنقطة تعادل مع كريستال بالاس 1 / 1، ليخسر مركزه الثالث لصالح مانشستر سيتي بفارق الأهداف برصيد 60 نقطة لكلاهما وأمام مانشستر يونايتد بأربع نقاط فقط، فيما رفع كريستال بالاس رصيده إلى 39 نقطة في المركز السادس عشر.
ودخل أرسنال المباراة مهاجما منذ الدقيقة الأولى وتمكن من إنهاء الشوط الأول متقدما بهدف سجله أليكسيس سانشيز في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع.
ورغم أن سيطرة أرسنال استمرت في الشوط الثاني لكنه فشل في إضافة هدف ثانٍ، بل تلقت شباكه هدفا في الدقيقة 81 عن طريق يانيك بولاسي. وكان أرسنال ابتعد كثيرا عن المنافسة على اللقب إثر سلسلة من النتائج المتواضعة في المراحل السابقة، آخرها التعادل مع وستهام 3 - 3 الأسبوع الماضي في سيناريو مشابه، حيث تقدم 2 - صفر، ثم تأخر 2 - 3، قبل أن يسجل له المدافع الفرنسي لوران كوسييلني هدف التعادل.
وعلى ملعب غولدستاندز ستاديوم وأمام أكثر من 11 ألف متفرج، حقق ليفربول فوزا مهما على مضيفه بورنموث القادم من الدرجة الأولى 2 - 1.
وتقدم ليفربول بهدفين نظيفين في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول افتتحهما البرازيلي روبرتو فيرمينو الذي صام طويلا عن التهديف، بعد أن تابع في المرمى كرة من مسافة قريبة في الدقيقة (41) مسجلا هدفه التاسع في البطولة.
وعزز دانيال ستاريدج تقدم ليفربول بالهدف الثاني في الوقت بدل الضائع إثر ركلة حرة نفذها جوردون آيبو وتابعها الأول برأسه في الشباك بالدقيقة (45+2).
وفي الشوط الثاني، قلص بورنموث الفارق في الوقت بدل الضائع بعد أن أكمل في شباك داني وارد كرة وصلته من أندرو سورنام في الدقيقة (90+3).
وتقدم ليفربول خطوة إلى الأمام وصار سابعا برصيد 51 نقطة بفارق الأهداف أمام ساوثهامبتون الذي تعادل 1 - 1 أول من أمس مع إيفرتون، قطب مدينة ليفربول الثاني، وبقي بورنموث على رصيده السابق 41 نقطة في المركز الثالث عشر.
على جانب آخر بدا أن نادي أستون فيلا الذي تأكد هبوطه رسميا إثر خسارته أمام مانشستر يونايتد بهدف أول من أمس مقبل على مستقبل مظلم بعدما وصل به الحال إلى الحضيض.
وظل أستون فيلا في المركز الـ20 الأخير برصيد 16 نقطة، حيث حقق الفريق ثلاثة انتصارات فقط في 34 مباراة، وسجل 23 هدفًا، واهتزت شباكه 65 مرة، ليتأخر بفارق 15 نقطة عن نوريتش سيتي صاحب المركز السابع عشر، قبل 4 جولات من نهاية الموسم، وهذا يعني هبوط الفريق رسميا بصرف النظر عن نتائجه في باقي مباريات الموسم.
وقال إيريك بلاك المدير الفني لأستون فيلا: «اللاعبون محطمون بكل تأكيد، الهبوط كان قادما في كل الأحوال، كنا نعلم ذلك، ولكن بمجرد حدوث الأمر الواقع يكون من الصعب استيعابه». وأضاف المدرب: «الوضع صعب بالنسبة للجميع في هذا النادي».
ويمتلك أستون فيلا سجلا ثريا في كرة القدم، حيث فاز بلقب الدوري الإنجليزي 7 مرات، ولقب كأس الاتحاد 7 مرات، بجانب 5 ألقاب في كأس رابطة المحترفين، كما توج بلقب دوري أبطال أوروبا في 1982، كما يمتلك الفريق مشجعين عاشقين لكرة القدم.
وعانى فيلا من شبح الهبوط في المواسم الأربعة الماضية لكنه كان دائما يجد طوق نجاة.
لكن الوضع اختلف هذه المرة، حيث لم ينجح الفريق في استعادة توازنه بعدما تراجع إلى المراكز الثلاثة الأخيرة بجدول الترتيب منذ سبتمبر (أيلول) الماضي.
وتعرض المدرب السابق تيم شيروود، الذي تولى المهمة في أواخر الموسم الماضي الذي شهد وصول الفريق لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، للإقالة بعد فوز الفريق في مباراة واحدة فقط خلال أول عشر جولات من الموسم الحالي.
وتولى بعد ذلك ريمي جاردي تدريب الفريق لكنه رحل في نهاية مارس (آذار) الماضي بعد أن حقق مع الفريق انتصارين فقط خلال 20 مباراة، ليخلفه بلاك في منصب المدير الفني حتى نهاية الموسم.
الأوضاع خارج الملعب لم تختلف كثيرا عن مسيرة الفريق بالدوري الإنجليزي، حيث عرض المالك الأميركي راندي ليرنر، النادي للبيع قبل نحو عامين لكنه لم يجد أي مشترٍ. وشهدت المناصب القيادية بالنادي تغييرات واسعة في الفترة الأخيرة، كما لم يتعاقد الفريق مع لاعبين جدد خلال الانتقالات الشتوية في يناير (كانون الثاني) الماضي، رغم أن النادي كان يعاني من ويلات الهبوط. وأشار بلاك: «إنها نهاية طبيعية للظروف المحيطة، ينتهي الأمر في الدوامة والجميع يختفي داخلها».
جماهير أستون فيلا تذمرت مرارا من ليرنر وإدارة النادي بسبب الهزائم المتتالية، لكنها رغم كل شيء ظلت حاضرة وبقوة في ملعب فيلا بارك، وهو الأمر الذي أثر كثيرا في بلاك.
وقال بلاك: «لقد ذهلت من هذه المساندة، لقد حضر أكثر من 32 ألف مشجع في آخر مباراتين لنا على ملعبنا».
وأستون فيلا كان واحدا من بين سبعة فرق لم يسبق لها الهبوط من الدوري الممتاز بشكله الحالي الذي بدأ في عام 1992، لكن هذه القائمة تقلصت إلى ستة فرق فقط هي مانشستر يونايتد وليفربول وتوتنهام وأرسنال وتشيلسي وإيفرتون.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».