بوادر صفقة أميركية ـ روسية للحل في سوريا قبل الصيف

اجتماعات ثنائية بعيدة عن الأضواء.. والمعارضة تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته

المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لدى وصوله إلى مركز الأمم المتحدة في جنيف حيث تجري المشاورات حول الأزمة السورية (أ.ف.ب)
المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لدى وصوله إلى مركز الأمم المتحدة في جنيف حيث تجري المشاورات حول الأزمة السورية (أ.ف.ب)
TT

بوادر صفقة أميركية ـ روسية للحل في سوريا قبل الصيف

المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لدى وصوله إلى مركز الأمم المتحدة في جنيف حيث تجري المشاورات حول الأزمة السورية (أ.ف.ب)
المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لدى وصوله إلى مركز الأمم المتحدة في جنيف حيث تجري المشاورات حول الأزمة السورية (أ.ف.ب)

تدور في جنيف، حيث تجري منذ أيام جولة جديدة من المحادثات السورية، وفي مدن أخرى، مناقشات بعيدة عن الأضواء، طرفاها الولايات المتحدة وروسيا، بغرض التوصل إلى «صفقة» قبل الصيف المقبل، تضع حدا للحرب في سوريا، وذلك بمعزل عن الأطراف الإقليمية والدولية الأخرى، حسبما علمت «الشرق الأوسط» من مصادر دبلوماسية غربية.
وقالت هذه المصادر المطلعة، إن ثمة مخاوف وهواجس من رغبة أميركية في تحقيق نجاح دبلوماسي في سوريا للديمقراطيين ومنع روسيا من الاستفادة من الغياب المنتظر للدبلوماسية الأميركية بسبب قرب الانتخابات الرئاسية المقررة الخريف المقبل، وبالتالي فإنه إذا لم تتحقق الصفقة قبل سبتمبر (أيلول)، فإن واشنطن ستكون في موقف ضعيف إزاء موسكو وإزاء رغباتها ومخططاتها في سوريا والمنطقة.
وإزاء الخروقات على الكثير من الجبهات للهدنة، علمت «الشرق الأوسط» من أوساط متابعة لما يحصل في جنيف، أن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، الذي لم يحصل على الكثير من جولته في موسكو ودمشق وطهران، قد يعود إلى مجلس الأمن الدولي وإلى الطرفين الراعيين من أجل إعادة تثبيت وقف الأعمال العدائية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.
من جانب آخر، طالبت الفصائل المسلحة التي تشارك في وفد الهيئة العليا (المعارضة)، خلال مؤتمر صحافي عقدته في جنيف أمس, المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إذا أراد فعلا محاربة «داعش» والقضاء على هذا التنظيم، مشددة على العلاقة العضوية والوظيفية بين «داعش» والنظام السوري. وأكد ممثل المعارضة المسلحة أن «الجيش الحر» وفصائله يقاتلون ثلاثة أطراف في وقت واحد، هم جيش النظام، و«داعش»، ووحدات حماية الشعب الكردية.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.