القنيان: رحيل «الثلاثي» للاتحاد وراء سقوط هجر

استقال من منصبه واتهم الرئيس بالتفرد بالقرارات

فيصل الخراع («الشرق الأوسط»)
فيصل الخراع («الشرق الأوسط»)
TT

القنيان: رحيل «الثلاثي» للاتحاد وراء سقوط هجر

فيصل الخراع («الشرق الأوسط»)
فيصل الخراع («الشرق الأوسط»)

بدأت بوادر حل مجلس إدارة نادي هجر قبل نهاية الفترة القانونية للمجلس الحالي، تتعزز بعد أن قدم عضو مجلس الإدارة البارز سامي القنيان استقالته من عضوية المجلس ليلحق بزميله محمد ناصر الملحم الذي كان أول المستقيلين ليتقلص عدد الأعضاء إلى أربعة فقط منهم اثنان أشقاء الرئيس الحالي سامي الملحم وثالث ابن شقيقه إضافة للعضو عادل الشعيبي وكذلك نائب الرئيس أسامة النعيم.
وجاءت هذه الاستقالات بعد أن بات هبوط الفريق الأول لكرة القدم مسألة وقت لا أكثر حيث إن خسارة أي نقطة في الجولات الأربع القادمة يعني الهبوط ويمكن أن تتعجل الأمور بشكل رسمي يوم غد السبت في حال الخسارة من الأهلي المتصدر في المباراة التي ستقام بين الفريقين على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء.
ويعد القنيان أقرب الأعضاء ومن أكثرهم تحملهم مسؤوليات في الفريق الكروي الأول كما أنه يرتبط بعلاقات واسعة من رجالات هجر مما يجعل استقالته تمثل خسارة كبيرة في هذه الفترة الصعبة.
ومع تزايد المطالبات الهجراوية باستقالة الإدارة الحالية قبل نهاية فترتها القانونية بأربعة عشر شهرا من أجل إفساح المجال لمجموعة جديدة لقيادة النادي وإعادة الفريق الأول لكرة القدم سريعا إلى دوري المحترفين، يبدو أن العجز في عدم إيجاد مرشح بديل لسامي الملحم هو من جعل البعض يتراجع عن المطالب برحيل الإدارة الحالية وتفضيل بقائها حتى نهاية الفترة القانونية على أمل إعادة الفريق الكروي لدوري المحترفين، مما يفتح المجال ليكون تولي رئاسة النادي مرغوبا بشكل أكبر من قبل أبناء مدينة الهفوف العاصمة الإدارية لمحافظة الأحساء، كما أن مقر النادي النموذجي سيتم تسلمه بعد أشهر قليلة مما يحفز على العمل الإداري والاستثمار من أجل رفع الموارد المالية التي كانت من الأسباب الرئيسية في هبوط الفريق في ظل النقص في الموارد مما أجبر الرئيس الحالي على الموافقة على التنازل عن أفضل نجوم الفريق لنادي الاتحاد بهدف توفير المال.
وكان رجل الأعمال نزار الغنام قد أبدى في وقت سابق هذا الموسم رغبته في التقدم لرئاسة النادي إلا أنه توارى عن الأنظار في الفترة الأخيرة مما يشير إلى عدم رغبته الجادة في ذلك بالفعل في تأكد هبوط الفريق.
من جانبه قال القنيان لـ«الشرق الأوسط» بأنه وصل إلى طريق مسدود مع رئيس النادي على وجه الخصوص بشأن المركزية في القرارات وعدم الاستماع للملاحظات، مبينا أنه يرى أن من أهم العلل التي يعاني منها فريق هجر هو وجود أشقاء وأقارب في المناصب الإدارية الرسمية في مجلس الإدارة على وجه التحديد وبالتالي تكون مساحة العمل القابل للنجاح ضيقة جدا.
وأشار إلى أن هبوط الفريق الأول لدوري الأولى لم يكن مستغربا أبدا عليه لأنه يلاحظ عن قرب سوء الإعداد والاختيارات للجهاز الفني وكذلك عدم سماع الرئيس سامي الملحم الأصوات المعارضة حتى في مجلس الإدارة بشأن عدم التفريط بنجوم الفريق وأنه شخصيا (القنيان) عارض رحيل الثلاثي فيصل الخراع وأحمد الناظري ورياض البراهيم للاتحاد ما لم يكن البدلاء بنفس الكفاءة الفنية ولكن الرئيس لم يكن يسمع لأحد مطالبا كذلك بمنح الفرصة لوجوه جديدة لقيادة النادي في المرحلة القادمة، وأن الأجواء غير مريحة أبدا في هجر.
وحاولت «الشرق الأوسط» التواصل مع رئيس النادي سامي الملحم للحصول منه على توضيح بشأن الأسباب التي جعلت الاستقالات في النادي تتخطى الأجهزة الفنية والإدارية بالفريق الأول لكرة القدم إلى مجلس الإدارة إلا أنه لم يجب على كل الاتصالات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».