فشلت كوريا الشمالية، اليوم (الجمعة)، في تجربة اطلاق صاروخ من طراز موسودان المتوسط المدى على ما يبدو، بعد سلسلة من النجاحات التي اعلنت عنها في برنامجيها النووي والبالستي.
واعلن مسؤول في الاستخبارات الكورية الجنوبية، ان الصاروخ اختفى من على شاشات الرادار بعد ثوان على اطلاقه، ومن المرجح انه انفجر في الجو، حسبما نقلت عنه وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب).
وكانت وسائل اعلام كورية جنوبية أفادت، يوم أمس (الخميس)، بأن بيونغ يانغ تحضر لاجراء تجربة لاطلاق صاروخ بالستي متوسط المدى في اطار احتفالاتها بميلاد مؤسس الدولة كيم ايل-سونغ (1912-1994) جد الزعيم كيم جونغ-اون.
وقامت القوات الاميركية والكورية الجنوبية برصد ومتابعة تجربة اطلاق الصاروخ.
وصرح مسؤول اميركي "بتقديرنا، عملية الاطلاق فشلت"، موضحا ان الامر يتعلق "على الارجح" بصاروخ موسودان.
وتحتفل بيونغ يانغ سنويا بيوم 15 ابريل (نيسان) ذكرى ولادة كيم ايل-سونغ (1912-1994) بعروض عسكرية او اطلاق صواريخ. وهذا اليوم عطلة رسمية في البلاد.
وتستعد كوريا الشمالية لعقد مؤتمر الحزب الحاكم الذي سيكون الاول منذ 36 عاما. ويقدر عدد كبير من المراقبين ان الزعيم كيم جونغ اون سيسعى في هذه المناسبة لابراز "النجاحات" التي تحققها سياسته.
وفي الاسابيع الاخيرة كثفت كوريا الشمالية التصريحات النارية حول تقدم برنامجيها النووي والبالستي المحظورين بموجب عدد من قرارات الامم المتحدة.وأكدت خصوصا التمكن من تصغير رؤوس نووية حرارية يمكن تثبيتها على صاروخ بالستي لانشاء ردع نووي "حقيقي".
واكدت كوريا الشمالية خصوصا انها صنعت رؤوسا نووية حرارية مصغرة يمكن تثبيتها على صاروخ بالستي مما يشكل ردعا نوويا "فعليا".
وقد أعلنت السبت انها اجرت بنجاح تجربة على محرك صاروخ بالستي عابر للقارات قادر على بلوغ الولايات المتحدة.
ويشكك عدد من الخبراء الاجانب في مصداقية ما تعلنه كوريا الشمالية من اختبارات مماثلة والتي كثرت في الآونة الاخيرة. كما يعتبرون ان السلطات الشمالية تسعى الى إبراز اعمالها قبل مؤتمر الحزب الشيوعي في الشهر المقبل.
وفي حال تأكد ان الصاروخ الذي اختبر الجمعة كان من طراز موسودان سيشكل ذلك انتكاسة كبيرة ازاء الرأي العام من شأنها ان تعزز الشكوك حول القدرات الفعلية لكوريا الشمالية في المجال النووي.
وصرح مسؤول اميركي آخر "نواصل تقييم الوضع"، فيما حث بيونغ يانغ على الامتناع عن اي اعمال اخرى من شأنها تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
ويتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية منذ إجراء الشمال تجربة نووية رابعة في مطلع يناير (كانون الثاني) تبعها اطلاق صاروخ في الشهر التالي اعتبره الكثير من الخبراء الاجانب تجربة مقنعة لصاروخ طويل المدى.
في مطلع مارس (آذار) رد مجلس الامن الدولي بفرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ تشمل قيودا على التجارة البحرية وعلى صادرات المعادن بالاضافة الى حظر على شراء الوقود للطائرات والصواريخ.
واجرت كوريا الشمالية تجارب عدة على صواريخ قصيرة او متوسطة المدى، لكنها لم تجر اي تجربة على طراز موسودان الذي يتراوح مداه بين 2500 وأربعة آلاف كلم.
وكشفت كوريا الشمالية للمرة الاولى عن الصاروخ خلال عرض عسكري في بيونغ يانغ في أكتوبر (تشرين الاول) 2010.
في يناير اكدت كوريا الشمالية النجاح في اول تجربة لقنبلة هيدروجينية، وهي اقوى بكثير من القنبلة الذرية المعهودة، لكن الخبراء الدوليين شككوا في هذه المعلومات.
أنباء عن فشل كوريا الشمالية في إطلاق صاروخ بالستي
أنباء عن فشل كوريا الشمالية في إطلاق صاروخ بالستي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة