الاتحاد يتأهل لملاقاة النصر في كأس الملك

لاعبوه حضروا مع طاقم الحكام.. رغم غياب الحزم

الاتحاد يتأهل لملاقاة    النصر في كأس الملك
TT

الاتحاد يتأهل لملاقاة النصر في كأس الملك

الاتحاد يتأهل لملاقاة    النصر في كأس الملك

تأهل فريق الاتحاد إلى نصف نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين ليواجه فريق النصر في الـ29 أبريل (نيسان) الجاري، وذلك بعد تجيير نتيجة المواجهة التي كانت ستجمعه بفريق الحزم أمس لصالحه بـ3/0، عقب غياب الفريق المنافس عن الحضور لملعب المباراة. وتواجد لاعبو فريق الاتحاد بعد مغرب أمس في ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة «الجوهرة»، إلى جوار الطاقم التحكيمي للمباراة بقيادة خالد السناني؛ استعدادا لخوض المواجهة أمام الحزم الذي تغيّب عن الحضور. وكانت إدارة نادي الحزم رمت الكرة في ملعب لجنة المسابقات والأمانة العامة لاتحاد الكرة السعودي، في بيان أصدرته أول من أمس، يفيد بعدم توافر حجوزات طيران يمكنها من مغادرة مطار الأمير نايف في بريدة وصولا إلى جدة، مشيرة من خلاله إلى «بعثها خطابا يفيد بتعذر إيجاد حجز طيران للبعثة للأمانة العامة باتحاد الكرة». في الوقت الذي كانت لجنة المسابقات أجلت مواجهة الفريقين التي كان مقرر لها الثلاثاء الماضي إلى اليوم التالي (الأربعاء)، بسبب تقلبات الأحوال الجوية التي حالت دون مغادرة فريق الحزم الرس. من جانبه، أبدى رئيس نادي الحزم عبد الله مقحم المطيري، استغرابه من موقف لجنة المسابقات في اتحاد الكرة، وعدم تعاونهم بتوفير رحلة لفريقه تمكنه من الوصول إلى جدة، لخوض المواجهة أمام الاتحاد، مبينا عن مواجهتهم صعوبات كبيرة في «توفير المقاعد المطلوبة لمغادرة البعثة»، وأنه خاطب الأمانة العامة بعدم وجود حجوزات في وقت مبكر. وكانت لجنة المسابقات باتحاد الكرة، رفضت في وقت سابق طلب نادي الاتحاد تقديم مواجهة فريقها أمام الحزم، متمسكة بالموعد المحدد للمباراة والمقرر له الثلاثاء الماضي، في الوقت الذي ظل معها احتجاج الاتحاد على مواجهته أمام القادسية معلقا قرابة الـ60 يوما، دون أن يكون هناك أي تحرك للجنة، التي اكتفت بتثبيت نتيجة المباراة التي انتهت بالتعادل الايجابي، قبل أن تستأنف إدارة نادي الاتحاد القرار ليبقى معلقا دون بت فيه.
وكانت مواجهة الاتحاد والقادسية أجريت في الـ18 فبراير (شباط) الماضي، قبل أن يسارع الاتحاد في اليوم التالي لرفع احتجاج رسمي. في المقابل، استثمر المدرب الروماني فيكتور بيتوركا انسحاب فريق الحزم من المباراة، ليجري حصة تدريبية على ملعب الجوهرة، حيث انطلق المران بتدريبات لياقية، قبل التحول إلى الجوانب الفنية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».