السلطات الألمانية تداهم 33 معسكرًا للاجئين وتعتقل مهاجرين غير قانونيين

تتجه إلى ترحيل 471 مهاجرًا مغاربيًا رفضت طلبات لجوئهم

الشرطة المقدونية تنشر قواتها بالقرب من مخيمات اللاجئين عند الحدود مع اليونان أمس (أ.ف.ب)
الشرطة المقدونية تنشر قواتها بالقرب من مخيمات اللاجئين عند الحدود مع اليونان أمس (أ.ف.ب)
TT

السلطات الألمانية تداهم 33 معسكرًا للاجئين وتعتقل مهاجرين غير قانونيين

الشرطة المقدونية تنشر قواتها بالقرب من مخيمات اللاجئين عند الحدود مع اليونان أمس (أ.ف.ب)
الشرطة المقدونية تنشر قواتها بالقرب من مخيمات اللاجئين عند الحدود مع اليونان أمس (أ.ف.ب)

شارك عشرات رجال الشرطة، يرافقهم موظفو دائرة اللجوء والهجرة وضباط شرطة الحدود، في مداهمة 33 معسكرًا ومخيمًا للاجئين في ولاية الراين، شمالي فيستفاليا، الليلة قبل الماضية.
وأشار متحدث باسم شرطة الولاية إلى اعتقال 9 أفراد بتهم التجاوز على القانون وتهم أخرى. ووضع 471 مهاجرا، من المغرب والجزائر، في حافلات نقلتهم إلى أقرب مركز حدودي لاستقبال اللاجئين، بنية إعادتهم إلى البلدان التي وفدوا منها إلى ألمانيا، أو إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الداخلية الاتحادي، توماس دي ميزيير، سبق وأن زار المغرب والجزائر واتفق مع السلطات هناك على أن يستقبلوا طالبي اللجوء من مواطنيهم الذين رفضت طلبات لجوئهم، وتعمل السلطات الألمانية على تسفيرهم من البلد.
من جهته، قال رالف ييجر، وزير داخلية ولاية الراين الشمالي، أن سلطات اللجوء والهجرة صنفت أسماء البلدان التي وفد منها اللاجئون من المغرب والجزائر خصوصا، وسيجري تسفير اللاجئين إلى هذه البلدان. وأكد الوزير أن الوافدين من المغرب والجزائر لا أمل لهم بالحصول على اللجوء السياسي أو الإنساني في ألمانيا، مؤكدًا في الوقت ذاته أن معظم الذين تم ترحيلهم تلاعبوا بهوياتهم الأصلية واتخذوا عدة هويات، كما قدم بعضهم طلبات اللجوء في أكثر من بلد أوروبي.
وأقامت النيابة العامة مذكرة للقبض على أربعة من المعتقلين التسعة بتهمة التسجيل في أكثر من مركز لاستقبال اللاجئين، بهدف الحصول على معونات اللجوء من أكثر من مكان. وشملت الحملة مئات اللاجئين الذين يعيشون في المعسكرات الـ33 في الولاية.
وذكر توبياس كلاوس، المتحدث الصحافي باسم دائرة الأجانب في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا، لـ«الشرق الأوسط» أن خمسة من المعتقلين وجهت لهم تهمة حيازة المخدرات وأحيلوا إلى القاضي. وأفلت خمسة لاجئين، بحسب تقدير الشرطة، من الحملة واختفوا لحد الآن في أماكن مجهولة.
من ناحيته، انتقد أندريه كوبر، رئيس الكتلة النيابية للحزب الديمقراطي المسيحي في برلمان الولاية، غفلة نظام تسجيل اللاجئين الأوروبي «يوروداك» عن كشف اللاجئين الذين يتخذون هويات مزيفة بهدف تلفيق اللجوء السياسي في ألمانيا. وقال كوبر إن الكشف عن 471 مغربيا وجزائريا متخفيا في 33 ملجأ يكشف عن خلل كبير في دقة التعامل مع المعلومات.



الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

الأمير أندرو (رويترز)
الأمير أندرو (رويترز)
TT

الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

الأمير أندرو (رويترز)
الأمير أندرو (رويترز)

تصدّر الأمير أندرو الذي استُبعد من المشهد العام بسبب علاقاته مع الخبير المالي الأميركي جيفري إبستين الذي يشتبه في ارتكابه جرائم جنسية والذي انتحر في السجن عام 2019 قبل أن تتم محاكمته، عناوين الأخبار في وسائل الإعلام البريطانية أمس (الجمعة)، على خلفية قربه من رجل أعمال متهم بالتجسس لصالح الصين، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وصادقت محكمة في لندن الخميس على قرار للسلطات البريطانية صادر عام 2023 بمنع هذا الرجل الذي يوصف بأنه «مقرب» من أندرو شقيق الملك تشارلز الثالث من دخول أراضيها.

واشتبهت وزارة الداخلية في أن هذا الشخص كان متورطاً في «نشاطات سرية ومضللة» نيابة عن الحزب الشيوعي الصيني وأنه يمثل على الأرجح تهديداً للأمن القومي.

وطعن المشتبه به البالغ 50 عاماً والذي عرّف عنه ببساطة بـ«إتش 6» في القرار، لكن لجنة الاستئناف المكلّفة شؤون الهجرة رفضت استئنافه، إذ اعتبر القضاة أنه في وضع يسمح له «بإقامة علاقات بين كبار المسؤولين الصينيين وشخصيات بريطانية يمكن استغلالها للتدخل السياسي من قبل الدولة الصينية».

وأصبح هذا الرجل مقرباً من أندرو لدرجة أنه دعي لحضور عيد ميلاده في العام 2020، وفُوِّض بالتصرف نيابة عنه للبحث عن مستثمرين صينيين محتملين، وفق ما كُشف خلال جلسة استماع في يوليو (تموز).

من جهته، أكّد الأمير أندرو مساء الجمعة أنه «استمع لنصائح» الحكومة و«أوقف كل الاتصالات» مع الشخص المعني «بمجرد إثارة مخاوف» حوله، وفق ما ذكر مكتبه في بيان مقتضب.

وأوضح أن الأمير أندرو التقى هذا الشخص «عبر قنوات رسمية ولم تُناقَش أمور حساسة» بينهما.