كشف مسؤول بحريني رفيع أن لجنة مشكلة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأميركية تعمل على توحيد الإجراءات وإيجاد أدوات قانونية لمكافحة المنظمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش وما يسمى «حزب الله» اللبناني. وأكد المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه، لـ«الشرق الأوسط» أن اللجنة تعمل على مكافحة كل المنظمات الإرهابية سواء كانت منظمات سنية أو شيعية. وقال: «(داعش) منظمة إرهابية لأبعد الحدود لكن (حزب الله) أكثر خطورة من (داعش)؛ لأن لديه دولة تسانده وتموله ولديه نفوذ أكثر من (داعش)، ويستخدم الدين ذريعة للحصول على الأموال». وأضاف المسؤول البحريني المتخصص في مكافحة الإرهاب، أن اللجنة التي تعقد اجتماعات مغلقة ستخرج بتوصيات وستعمل على توحيد الإجراءات، إضافة إلى أعمال مستقبلية ضد الجماعات الإرهابية.
ولفت إلى أن هذه اللجنة تتكون من أشخاص تقنيين يعملون على إيجاد إجراءات وأدوات قانونية من أجل محاربة الإرهاب، والعمل على الأمن الخارجي من أجل تقوية الأمن الداخلي للدول والحفاظ على استقرارها، والعمل على تجفيف منابع الإرهاب من ناحية التمويل والأفكار.
وأشار إلى أن اللجنة تبحث في التعامل مع الدول الراعية للإرهاب كإيران، حيث يتم استعراض كمية الأسلحة المهربة والمتفجرات والدعم الذي توفره للجماعات الإرهابية. وتطرق المسؤول البحريني إلى صعوبة التعامل مع تنظيم إرهابي مثل ما يسمى «حزب الله»، لافتًا إلى أن دول مجلس التعاون تعمل على تجفيف مصادر تمويله وملاحقة المنتسبين إليه والمتعاطفين معه، لكن اتخاذ إجراءات ضده كتلك التي تتخذ ضد تنظيم داعش تحتاج إلى إقناع جميع الدول.
إلى ذلك، افتتح اللواء طارق حسن الحسن رئيس الأمن العام البحريني، مساء أول من أمس ورشة عمل إقليمية تتعلق بتعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، وعلى وجه التحديد، الأنشطة الإرهابية والإجرامية لما يسمى «حزب الله» اللبناني، المصنف خليجيا وعربيا بأنه «منظمة إرهابية» وذلك باستخدام الأدوات القانونية.
وأشار رئيس الأمن العام البحريني إلى أن الورشة التي تعقد على مدى يومين تأتي تزامنا مع اعتماد مجلس الوزراء البحريني قائمة المنظمات الإرهابية المدرجة لدى البحرين، التي أخذت في الاعتبار القوائم الإرهابية المعتمدة إقليميًا ودوليًا، إضافة إلى قائمة المنظمات الإرهابية المحلية التي سبق اعتمادها من المجلس، وتضم قائمة البحرين الإرهابية 68 تنظيمًا إرهابيًا يتصدرها ما يسمى «حزب الله» اللبناني الإرهابي. وأوضح اللواء الحسن أن انعقاد الورشة يأتي تنفيذا لتوصيات مجموعة العمل المشتركة لمكافحة الإرهاب، التي تضم دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأميركية، خلال اجتماعها الذي عقدته في السعودية في أغسطس (آب) الماضي.
وشدد على أن وزارة الداخلية، بالتنسيق مع الجهات المعنية، ستواصل مكافحتها للأنشطة الإرهابية لما يسمى «حزب الله» بجميع الأدوات المتاحة.
وأكد المضي قدما في اتخاذ الإجراءات القانونية كافة تجاه المنظمات والأشخاص ممن يثبت تعاملهم أو انتماؤهم بأي شكل للمنظمات الإرهابية، وكذلك من يرفعون صورا أو شعارات أو رموزا للتعاطف معها، أو دعمها، بما في ذلك الاستثمارات والأعمال التجارية والاقتصادية والأنشطة التي تأخذ غطاء الأعمال الخيرية والحسابات البنكية والتحويلات المالية، كما سيتواصل العمل في هذا الاتجاه مع الشركاء في أنحاء العالم، انطلاقًا من أنه يجب عدم التغاضي عن أي منظمة إرهابية وأنشطتها المتطرفة.
وتهدف ورشة العمل إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه دول مجلس التعاون الخليجي والتصدي لتهديدات مايسمى «حزب الله» اللبناني الإرهابي لأمن وسلامة المنطقة وتورط أنصاره في المشاريع الإجرامية الدولية، إضافة إلى العمل على تطوير التعاون الخليجي الأميركي، خصوصًا من ناحية إنفاذ القانون في مواجهة هذه الأنشطة الإرهابية.
ويشارك في الورشة ممثلو الجهات والمؤسسات المعنية في كل من البحرين ودول مجلس التعاون والولايات المتحدة، إضافة إلى عدد من المنظمات الإقليمية والدولية المعنية.
لجنة خليجية ـ أميركية لتوحيد الإجراءات ضد المنظمات الإرهابية وعلى رأسها «حزب الله»
مسؤول بحريني لـ«الشرق الأوسط»: نعمل لإيجاد أدوات قانونية لمكافحة الإرهاب
لجنة خليجية ـ أميركية لتوحيد الإجراءات ضد المنظمات الإرهابية وعلى رأسها «حزب الله»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة