وستهام يواجه يونايتد في لقاء حاسم بكأس إنجلترا

الفريق اللندني يأمل ترك ذكرى جيدة بملعبه اليوم

روني (يسار) شارك مع شباب يونايتد ضد ميدلزبره وأكد استعداده لمواجهة وستهام (رويترز)
روني (يسار) شارك مع شباب يونايتد ضد ميدلزبره وأكد استعداده لمواجهة وستهام (رويترز)
TT

وستهام يواجه يونايتد في لقاء حاسم بكأس إنجلترا

روني (يسار) شارك مع شباب يونايتد ضد ميدلزبره وأكد استعداده لمواجهة وستهام (رويترز)
روني (يسار) شارك مع شباب يونايتد ضد ميدلزبره وأكد استعداده لمواجهة وستهام (رويترز)

يسعى كل من وستهام يونايتد وضيفه مانشستر يونايتد إلى تعويض خيبة أملهما في الابتعاد عن مركز مؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الموسم المقبل، عندما يلتقيان اليوم في لندن في مباراة معادة من الدور ربع النهائي لمسابقة كأس إنجلترا.
وكان الفريقان تعادلا 1-1 قبل شهر في المباراة الأولى على ملعب «أولدترافورد» في مانشستر؛ حيث منح الفرنسي ديميتري باييه التقدم لوستهام في الدقيقة (68)، ورد عليه مواطنه «أنطوني مارسيال» في الدقيقة (83)، ليضطرا إلى خوض مباراة ثانية لتحديد المتأهل وهذه المرة على ملعب أبتون بارك.
ويلتقي المتأهل في الدور نصف النهائي على ملعب ويمبلي مع إيفرتون، فيما تجمع مباراة نصف النهائي الأخرى بين كريستال بالاس وواتفورد.
وتعد المسابقة المنقذ الوحيد لموسم الفريقين اللذين تضاءلت حظوظهما في المنافسة على بطاقة مؤهلة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، فمانشستر يونايتد يحتل المركز الخامس برصيد 53 نقطة، وتلقى خسارة مذلة وموجعة أمام مضيفه توتنهام صفر – 3 الأحد، وبات يتخلف بفارق 4 نقاط عن مانشستر سيتي، صاحب المركز الرابع، المؤهل إلى الدور التمهيدي للمسابقة القارية العريقة.
ولا تختلف أمور وستهام، السادس بفارق نقطة واحدة عن مانشستر يونايتد، حيث سقط في فخ التعادل أمام جاره اللندني أرسنال 3-3 بفضل هاتريك لعملاقه أندي كارول.
وتشكل المسابقة أهمية كبيرة بالنسبة إلى مدرب مانشستر يونايتد الهولندي لويس فان غال كي يضمن بقاءه على رأس الإدارة الفنية للشياطين الحمر حتى نهاية عقده الموسم المقبل، وذلك في حال التتويج بلقبها للمرة الثانية عشرة في تاريخه والأولى منذ عام 2004.
وقال فان غال: «إنها الفرصة الأخيرة للتتويج بلقب هذا الموسم، وبالتالي فهي مهمة للاعبين والنادي والمدرب والجماهير».
وأضاف: «استفاد وستهام من يوم راحة إضافي، لكننا أثبتنا سابقا ضد أرسنال ومانشستر سيتي (في الدوري) أن ذلك لا يشكل عائقا بالنسبة إلينا وتمكننا من الفوز عليهما، أتمنى أن نستعيد لياقتنا ومعنوياتنا؛ لأن الخسارة (أمام توتنهام) كانت قاسية، لكن الجميع يعرف أن هذه المسابقة هي الفرصة الأخيرة لنا».
وقد يدفع فان غال، اليوم، بهدافه الدولي واين روني الذي تعافى من إصابة في الركبة أبعدته عن الملاعب منذ 13 فبراير (شباط) الماضي.
وخاض روني 61 دقيقة في مباراته مع فريق تحت 21 عاما ضد ميدلزبره، أول من أمس، أمام عيني فان غال.
وتشكل عودة روني خبرا سارا للفريق وجماهيره ومدربه في ظل المباريات الحاسمة التي تنتظره في نهاية الموسم، خصوصا أن مانشستر يونايتد سجل 5 أهداف فقط في مبارياته الثماني الأخيرة.
ويتطلع وستهام إلى اللقب الثالث في المسابقة والأولى منذ عام 1980.
وغاب روني عن 12 مباراة للفريق الأول؛ بسبب إصابة في الركبة، لكنه بدا في حالة بدنية جيدة في المباراة التي شارك بها أول من أمس، وهو يمني النفس باستعادة مستواه الفني العالي لإنقاذ موسم فريقه وأيضا من أجل الاستعداد للانضمام لمنتخب إنجلترا في بطولة أوروبا التي يفتتحها أمام روسيا في 11 يونيو المقبل.
وألمح روي هودجسون، مدرب إنجلترا، إلى أن روني سيكون في تشكيلة المنتخب لبطولة أوروبا، التي سيعلنها في غضون شهر إذا كان «لائقا ظاهريا» وأمام روني حاليا تسع مباريات كحد أقصى مع الفريق الأول ليونايتد قبل نهاية الموسم ليستعيد لياقته.
وسيلعب يونايتد ست مباريات في الدوري الممتاز وقد يلعب ثلاث مباريات أخرى في كأس الاتحاد الإنجليزي إذا فاز في مباراة الإعادة اليوم أمام وستهام يونايتد ومضى في طريقه لبلوغ النهائي.
ويتمنى وستهام ترك ذكرى جيدة في آخر مباراة سيستضيفها ملعبه العريق بولين جراوند (مقره لأكثر من قرن ) في كأس إنجلترا قبل الانتقال للعب على الاستاد الأولمبي في الموسم المقبل.
ويأمل سلافن بيليتش مدرب وستهام أن يعطي هذا الوداع حافزا إضافيا للاعبيه في مباراة الإعادة بدور الثمانية، وقال: «هذه آخر مباراة بالكأس في بولين جراوند وأمام فريق مهم مثل يونايتد، لا يمكن أن يكون الحدث أكبر من ذلك».
وينتظر المدرب الكرواتي مزيدا من التألق من مهاجمه أندي كارول الذي سجل الثلاثية، يوم السبت الماضي، وعنه قال: «عندما يكون كارول في قمة لياقته فإنه يظهر قدراته الخاصة وليس مجبرا على التسجيل لكن وجوده في الملعب يعطينا بعدا آخر».
في المقابل حذر فان غال لاعبيه من خطورة كارول وضرورة التزام المدافعين بمراقبته.
وقال المدرب الهولندي الذي قد يرحل قبل انتهاء عقده: «شاهدت عرض أندي كارول (أمام أرسنال) وهو يتمتع بقدرات خاصة ورغم امتلاك أرسنال مدافعين رائعين نجح في إظهار براعته ويجب أن نقيد حركته».
وانتقد فان غال مدافعيه لغياب التواصل بينهم في الخسارة 3 - صفر أمام توتنهام، وحذر من وجود أكثر من لاعب خطير في وستهام وقال: «لا يتعلق الأمر بكارول وحده فلديهم لاعب حاسم مثل (ديميتري) باييه ومانويل لانزيني الذي يجيد تسجيل الأهداف ومن الصعب مراقبة لاعبين بهذه الكفاءة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».