شارك 220 شرطيًا، بينهم 60 فردًا من القوات الخاصة في العاصمة الألمانية برلين، في حملة مداهمة بيوت وأوكار تتخذها «عائلة عربية» كبيرة مقارًا لنشاطها الإجرامي. وقال متحدث باسم شرطة برلين، أمس، إن الحملة طالت 14 منزلاً، وتمخضت عن مصادرة أموال وحلي ومسدس وسيارة بورش.
وجرى أثناء الحملة على أحياء نويكولن وهيرسدورف ولانكنيتز اعتقال 8 أشخاص تتراوح أعمارهم من 20 - 56 سنة، ووجهت لهم النيابة العامة تهم التكليف بالقتل، والاتجار بالمخدرات، والسطو على محلات «كا دي في» الراقية في العاصمة الألمانية.
ولا يمكن فصل نشاط الجريمة المنظمة، التي تنشط فيها العائلات العربية الكبيرة في برلين، عن مهمات حماية اللاجئين من المتشددين ومن المجرمين، بحسب رأي المتحدث. وكانت الشرطة الألمانية قد راقبت محاولات أفراد العصابات العربية التقرب من معسكرات اللاجئين، وكسب الشباب منهم إلى النشاط الإجرامي المنظم في المخدرات والدعارة.
وكانت النيابة الألمانية العامة في برلين رفعت أصبع الاتهام بوجه «المافيات» العربية، بعد عملية السطو على محلات «كا دي في»، في العام 2014، ونهب ساعات ثمينة وحلي تزيد قيمتها عن 800 ألف يورو. ويمثل أمام محكمة جزاء برلين حاليًا ثلاثة من أفراد العائلة بتهمة المشاركة في عملية السطو، كما تتهم الشرطة هذه العائلة العربية بالسطو على فندق «هيات» في قلب العاصمة، أثناء «دورة بوكر» عالمية أقيمت هناك، في العام 2010.
ويعود نشاط العائلات العربية الكبيرة ببرلين وبريمن، بحسب خبير شرطة برلين د. درك جاكوب، إلى نهاية السبعينات، حيث نشطوا سريعًا في شراء بيوت رخيصة، ثم صاروا يسحبون أفراد عائلاتهم بالتدريج إلى ألمانيا.
ويتقرب أفراد هذه العائلات من اللاجئين العرب، ويكسبون ودهم تحت شعار «السجن أفضل من الحرب»، ويعدونهم بتوفير السكن والمورد المالي مقابل نشاطهم في إطار العائلة.
الشرطة الألمانية تداهم «مافيات» عربية تنشط في برلين
اعتقال 8 أفراد بتهم المتاجرة بالمخدرات والسطو على محلات تجارية
الشرطة الألمانية تداهم «مافيات» عربية تنشط في برلين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة