آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم
TT

آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم

* مترو لندن يعمل طوال الليل في العطلة الأسبوعية بدءًا من الصيف
* تبدأ قطارات الأنفاق في لندن العمل طوال الليل في عطلات نهاية الأسبوع بدءا من الصيف، ما سيكون بمثابة وسيلة راحة للسياح وغيرهم من الذين يظلون في الخارج لوقت متأخر من الليل أثناء عطلة نهاية الأسبوع.
وقال عمدة لندن بوريس جونسون لوسائل الإعلام، ردا على سؤال بشأن متى سينطلق المترو الليلي (نايت تيوب)، «إن هذا سوف يكون في نهاية يوليو (تموز) تقريبا».
ولحين البدء في تنفيذ ذلك سوف يضطر عشاق السهر في لندن إلى الاعتماد على خدمات الحافلات الليلية (نايت باص) التقليدية بين منتصف الليل والساعة الخامسة والنصف صباحا.
وسوف تقتصر خدمة العمل على مدار الساعة لمترو الأنفاق على يومين في الأسبوع، وهما بعد منتصف ليل الجمعة ومنتصف ليل السبت.
وكان من المتوقع أصلا أن تبدأ خدمة« نايت تيوب » التي سوف تقتصر على خمسة خطوط فقط ، في سبتمبر (أيلول)2015، غير أن الموظفين دخلوا في إضراب عدة مرات لعدم تقبلهم تغيير ظروف العمل.
وسوف يخدم «نايت تيوب» خطوط جوبيلي وفيكتوريا وأغلب الخطوط المركزية والشمالية وبيكاديلي.
جدير بالذكر أن قطارات الأنفاق اللندنية أسرع بكثير من الحافلات البطيئة بالمدينة بسبب توقفها المتكرر.
* اتحاد شركات السياحة الماليزي يقاطع مطاعم تقدم وجبات زعانف أسماك القرش
* دعت مجموعة تمثل شركات السياحة والسفر الماليزي الشركات الأعضاء إلى مقاطعة المطاعم التي تقدم وجبات زعانف أسماك القرش بهدف حماية هذا النوع المهدد بالانقراض.
وذكرت المجموعة أن مخزون البلاد من أسماك القرش يتراجع بالفعل، ويجب التوقف عن صيدها من أجل زعانفها ولحومها.
وقال تان كوك ليانج، نائب رئيس اتحاد شركات السياحة والسفر الماليزي، في بيان، إن «كمية سمك القرش في منطقة صباح انخفضت بالفعل بنسبة 80 في المائة خلال العقود الثلاثة الماضية وأصبح وجوده أشد ندرة في مياه شبه جزيرة ماليزيا».
وأعرب تان عن خيبة أمل اتحاد شركات السياحة والسفر في عدم تحرك الحكومة الاتحادية الماليزية لمطالبة حكومة ولاية صباح بفرض حظر على صيد أسماك القرش في هذه الولاية التي تقع شرق ماليزيا.
وقال إن كمية أسماك القرش الموجودة في مياه صباح تجذب حوالي 55 شخصا من هواة الغطس لمشاهدتها، حيث يضخون حوالي 323 مليون رينجت (6ر81 مليون دولار) في الاقتصاد المحلي سنويا، لكن هذه الإيرادات ستتلاشى بمجرد استمرار استنزاف أسماك القرش.
ودعا تان سلطات السياحة إلى إصدار قائمة بأسماء المطاعم التي تقدم وجبات زعانف أسماك القرش حتى يمكن للناس مقاطعتها.
وأشار إلى أن فكرة «عندما يتوقف الشراء، يمكن أن يتوقف القتل أيضا» حققت نجاحا في حالات أخرى استهدفت الحفاظ على بعض الأنواع الحية المهددة بالانقراض.
ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، فإن ماليزيا هي تاسع أكبر دولة في العالم لإنتاج زعانف سمك القرش وثالث أكبر مستورد لها من حيث الكميات.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».