ريـال مدريد يواجه خطر الخروج.. ومانشستر سيتي يتطلع لإنجاز تاريخي

يواجهان فولفسبورغ وسان جيرمان اليوم بحظوظ مختلفة في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا

فريق مانشستر سيتي مكتمل الصفوف خلال التدريب الأخير قبل مواجهة سان جيرمان (رويترز)  -  زيدان مدرب الريـال أكد تحديه في مواجهة فولفسبورغ (أ.ف.ب)
فريق مانشستر سيتي مكتمل الصفوف خلال التدريب الأخير قبل مواجهة سان جيرمان (رويترز) - زيدان مدرب الريـال أكد تحديه في مواجهة فولفسبورغ (أ.ف.ب)
TT

ريـال مدريد يواجه خطر الخروج.. ومانشستر سيتي يتطلع لإنجاز تاريخي

فريق مانشستر سيتي مكتمل الصفوف خلال التدريب الأخير قبل مواجهة سان جيرمان (رويترز)  -  زيدان مدرب الريـال أكد تحديه في مواجهة فولفسبورغ (أ.ف.ب)
فريق مانشستر سيتي مكتمل الصفوف خلال التدريب الأخير قبل مواجهة سان جيرمان (رويترز) - زيدان مدرب الريـال أكد تحديه في مواجهة فولفسبورغ (أ.ف.ب)

يواجه ريـال مدريد الإسباني حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم (10 مرات) خطر الخروج من الدور ربع النهائي عندما يستضيف فولفسبورغ الألماني اليوم إيابًا، فيما يمتلك مانشستر سيتي الإنجليزي فرصة جيدة لتحقيق حلمه بالوصول للمربع الذهبي على حساب باريس سان جيرمان الفرنسي.
على ملعبه سانتياغو برنابيو سيكون ريـال مدريد مطالبًا بتقديم مباراة خارقة لتعويض خسارته المفاجئة (صفر – 2) ذهابًا وتجنب الغياب عن الدور نصف النهائي للمسابقة القارية العريقة للمرة الأولى منذ 2010.
وبات فولفسبورغ الذي يخوض الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه على أعتاب إنجاز تاريخي آخر متمثل في بلوغ دور الأربعة والقضاء نهائيًا على موسم النادي الملكي، الذي تعتبر المسابقة القارية الأمل الوحيد للتتويج بلقب هذا العام أو على الأقل بلوغ دور الأربعة للمرة السادسة على التوالي والـ27 في تاريخه المرصع بـ10 ألقاب في المسابقة القارية العريقة (رقم قياسي).
يذكر أن المرة الأخيرة التي فشل فيها ريـال بالوجود في دور الأربعة كانت عام 2010، حين خرج من الدور الثاني على يد ليون الفرنسي، ثم بلغ بعدها نصف النهائي خمس مرات متتالية، لكنه لم يصل إلى النهائي سوى مرة واحدة عام 2014، حين توج باللقب على حساب جاره اللدود أتلتيكو مدريد.
وخرج ريـال مدريد مبكرًا من مسابقة كأس إسبانيا نتيجة خطأ إداري بإشراك لاعب غير مؤهل، ويقبع في المركز الثالث بفارق 4 نقاط عن غريمه برشلونة المتصدر وحامل اللقب قبل 6 مراحل من نهاية الدوري، ولم يبق أمامه إلا دوري أبطال أوروبا لتجنب موسمين متتاليين دون أي لقب كبير.
ويملك العملاق الإسباني تاريخًا عريقًا في قلب تخلفه ذهابًا إلى تأهل إيابًا في المسابقة القارية، أبرزها في الدور الثاني لموسم (1975 – 1976) عندما خسر (1 – 4) أمام دربي كاونتي الإنجليزي وحسم مباراة الإياب (5 – 1) بعد وقت إضافي.
كما حول ريـال مدريد تخلفه (صفر – 2) أمام مضيفه إنتر ميلان الإيطالي إلى فوز (3 – صفر) إيابًا في برنابيو في نصف نهائي مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي موسم (1984 – 1985) في طريقه إلى اللقب، ثم تغلب على بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني برباعية نظيفة إيابًا في مدريد بعدما خسر أمامه (1 – 5) ذهابًا في ثمن نهائي المسابقة ذاتها موسم (1985 – 1986) في طريقه إلى اللقب أيضًا، ثم عوض خسارته أمام بايرن ميونيخ الألماني (1 – 2) في ذهاب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا عام 2000، إلى فوز بثنائية نظيفة إيابًا في طريقه إلى اللقب بقيادة مدربه الحالي الفرنسي زين الدين زيدان على حساب باير ليفركوزن الألماني. لكن النادي الملكي فشل منذ ذلك الحين في قلب تخلفه إلى تأهل في المباريات الثماني الأخيرة في الأدوار الإقصائية، وهو ما يزيد صعوبة مهمته، وهو ما أكده زيدان الذي قال: «سنلعب مباراة هي كل موسمنا»، مشيرًا إلى أنه واثق من دعم الجمهور في ملعب سانتياغو برنابيو.
وأضاف: «أعتقد أن الجمهور سيكون معنا. سنلعب موسمنا، إننا نعرف ذلك جيدًا. إنها مباراة مهمة والجمهور يحب ذلك. نتألق عندما تصبح الأمور صعبة والجمهور يعشق الإثارة كما أعتقد».
ولم يظهر زيدان قلقًا على مصيره في حال خروج ريـال مدريد من السباق الأوروبي، وقال: «منصبي، إنني ألعبه كل يوم. عندما وضعت نفسي في هذا الموقف، كنت أعرف القواعد. لو كان لدي مشكلة مع هذا الأمر لما وضعت نفسي فيه».
وتابع: «أنا هادئ من هذه الناحية. ما يشغلني هو ما أقوم به يوميًا. كيف أطور نفسي وأطور الفريق، بالنسبة إلى الباقي، أعرف أنني قد أرحل إذا خسرت مباراتين أو بطولة، قد يستبدلونني وهذا جزء من اللعبة». ويدخل ريـال مدريد مباراة اليوم بمعنويات عالية عقب فوزه الكبير على ضيفه إيبار برباعية نظيفة السبت الماضي وتقليصه الفارق إلى 4 نقاط بينه وبين برشلونة بعدما كان 12 نقطة قبل 3 مراحل.
وحقق النادي الملكي فوزه في غياب 7 لاعبين أساسيين فضل زيدان إراحتهم ترقبًا للمواجهة الحاسمة أمام فولفسبورغ، وهم حارس المرمى الكوستاريكي كيلور نافاس والألماني طوني كروس والكرواتي لوكا مودريتش والفرنسي كريم بنزيمة والبرازيلي مارسيلو والويلزي غاريث بيل، فيما غاب القائد سيرجيو راموس بسبب الإيقاف.
ويدرك فولفسبورغ جيدًا صعوبة المهمة التي تنتظره اليوم، والتي يدخلها عقب تعادله المخيب أمام ضيفه ماينز (1 – 1).
لكن المهاجم الدولي آندريه شورله أكد أن فريقه سيخوض مباراة «العمر» أمام ريـال مدريد، وقال: «ليس لدينا شيء نخسره، نأمل في مواصلة الحلم والمغامرة».
وتابع: «سنلعب بنسبة 100 مليون في المائة، التأهل يساوي حياتنا.. النيران تشتعل في غرف الملابس، جميعنا متحمسون لهذه المباراة، على الرغم من التعادل الأخير أمام ماينز، مواجهة ريـال مدريد ستكون مختلفة».
وأردف قائلاً: «منذ أن فزنا على ريـال مدريد والمدينة كلها تتحدث عن هذا الفوز وما فعلناه، هم سيسعون للانتقام، المباراة لن تكون سهلة على أي طرف. ما فعلناه أمام ماينز كان سيئًا للغاية، نحن نعلم ذلك، وسيكون مفرحًا أن نتغلب على ريـال مدريد ونصل إلى الدور المقبل».
وسيكون ملعب الاتحاد في مانشستر مسرحًا للفصل الثاني من القمة النارية بين مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان عقب تعادلهما (2 – 2) ذهابًا في باريس. ويسعى سان جيرمان إلى فك العقدة التي لازمته في الأعوام الثلاثة الأخيرة في الدور ربع النهائي، لكن مهمته ستكون صعبة أمام مانشستر سيتي الطامح إلى إنجاز تاريخي وبلوغ دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخه. ويمني مانشستر سيتي النفس باستغلال عاملي الأرض والجمهور لمواصلة كتابة تاريخه في المسابقة وتأكيد أن وجوده في ربع النهائي للمرة الأولى أيضًا لم يكن وليد صدفة.
ويحتاج مانشستر سيتي إلى التعادل بأقل من نتيجة مباراة الذهاب أو الفوز لضمان وجوده في دور الأربعة والاستمرار في مغامرته القارية بقيادة مدربه التشيلي مانويل بيليغريني، الذي سيترك منصبه نهاية الموسم للإسباني جوزيب غوارديولا.
ويدخل مانشستر سيتي المباراة بمعنويات عالية عقب فوزه الثمين على مضيفه وست بروميتش البيون (2 – 1) السبت الماضي وتعزيز موقعه في المركز الرابع محليًا.
ويعول مانشستر سيتي كثيرًا على هدافه الأرجنتيني سيرخيو اغويرو وصانع ألعابه الإسباني ديفيد سيلفا، بالإضافة إلى عودة نجم وسطه الدولي العاجي يايا توريه عقب تعافيه من الإصابة.
في المقابل، وللمرة الثانية على التوالي، سيتعين على باريس سان جيرمان تخطي عقبة ناد إنجليزي بعد أن أطاح بتشيلسي في الدور السابق بفوزه عليه ذهابًا وإيابًا بنتيجة واحدة (2 – 1)، علمًا بأن تشيلسي حرم الفريق الباريسي من بلوغ دور الأربعة الموسم قبل الماضي (3 – 1) ذهابًا في باريس، و(صفر – 2) إيابا في لندن.
ويطمح باريس سان جيرمان إلى فك عقدة ربع النهائي في العام الرابع على التوالي، بعدما خرج مرتين على يد برشلونة الإسباني (2 – 2) ذهابًا و(1 – 1) إيابًا موسم (2012 – 2013)، و(1 – 3) ذهابًا و(صفر – 2) إيابًا الموسم الماضي.
ويقدم سان جيرمان الذي حسم لقب الدوري المحلي قبل 4 أسابيع وبلغ نهائي كأس رابطة الأندية الفرنسية ونصف نهائي كأس فرنسا، أفضل عروضه هذا الموسم، بفضل الترسانة المهمة التي تضمها صفوفه من اللاعبين المتميزين، في مقدمتهم عملاقه وهدافه الدولي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش صاحب ثلاثية في مرمى نيس (5 - 1) السبت قبل الماضي في الدوري المحلي رافعًا رصيده إلى 30 هدفًا في صدارة لائحة هدافي دوري الدرجة الأولى.
وأراح مدرب باريس سان جيرمان جميع لاعبيه الأساسيين في مباراته أمام مضيفه غانغان (2 - صفر) السبت الماضي، باستثناء بلايز ماتويدي الذي سيغيب عن مباراة اليوم بسبب الإيقاف، إلى جانب المدافع البرازيلي ديفيد لويز، والمهاجم الدولي البرازيلي الآخر لوكاس مورا صاحب ثنائية الفوز.
لكن بلان تلقى نبأً سارًا بتعافي لاعبي وسطه الإيطالي ماركو فيراتي والأرجنتيني خافيير باستوري، وسيشكلان قوة إضافية إلى جانب نجم مانشستر يونايتد سابقًا الأرجنتيني انخل دي ماريا.
وقال دي ماريا: «كانت مباراة الذهاب صعبة حقًا. المواجهة الأولى تكون معقدة دائمًا لأن الفريقين لا يعرفان بعضهما، ويكتشفان قيمة بعضهما البعض»، مضيفًا: «مباراة الإياب ستكون مختلفة. يتعين علينا أن نحاول القيام بعمل أفضل. من المؤسف أن تستقبل شباكنا هدفين في بارك دي برانس، لأن ذلك يجعل الأمور أكثر صعوبة من أجل التأهل. لن يكون من السهل أن نذهب للفوز هناك في مانشستر، ولكن لدينا لاعبون قادرون على قلب الطاولة والذهاب من أجل البحث عن تحقيق نتيجة إيجابية».
والتقى الفريقان مرة واحدة سابقًا قبل هذا العام وكانت في دور المجموعات لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» وانتهت بالتعادل السلبي في مانشستر.
وتابع دي ماريا: «نحن نعلم أنه يجب أن نفوز في مانشستر لتحقيق أهدافنا، لدينا ثقة في أنفسنا، في أسلوب لعبنا وفي قدرتنا وإمكانياتنا على التأهل إلى الدور نصف النهائي. هذا بالطبع لن يكون سهلاً، لأن مانشستر سيتي منافس كبير، ولكن علينا أن نقدم أفضل أداء ممكن والذهاب من أجل الفوز في هذه المباراة».



دوري النخبة الآسيوي: الاستقلال الإيراني يستقبل النصر السعودي 3 مارس

رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)
رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)
TT

دوري النخبة الآسيوي: الاستقلال الإيراني يستقبل النصر السعودي 3 مارس

رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)
رونالدو ودوران عقب مباراة النصر والأهلي الأخيرة (رويترز)

ستكون الأنظار شاخصة نحو طهران، حين يفتتح نادي النصر السعودي مشواره في دور الـ16 لدوري أبطال النخبة الآسيوي، بمواجهة الاستقلال الإيراني، في حين أكد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اليوم (الخميس)، مواجهة شنغهاي بورت منافسه يوكوهاما مارينوس بعد تأهل الفريق الصيني إلى أدوار خروج المغلوب.

وخسر بورت صفر - 2 في مباراته الأخيرة لمنطقة الشرق أمام النادي الياباني، أمس (الأربعاء) في شنغهاي، لكنه تقدَّم في البطولة نتيجة انسحاب مواطنه شاندونغ تايشان.

وتم تأكيد تأهل شنغهاي إلى الدور المقبل بعد أن نشر الاتحاد الآسيوي الجدول الرسمي لمباريات دور الـ16.

ويحلُّ مارينوس، الذي تصدَّر ترتيب منطقة الشرق، ضيفاً على بورت ذهاباً في الرابع من مارس (آذار). ويستضيف بوريرام يونايتد التايلاندي فريق جوهور دار التعظيم الماليزي في اليوم ذاته، على أن تقام مباريات الإياب بعد أسبوع.

ويستضيف شنغهاي شينهوا فريق كاواساكي الياباني، كما يستضيف حامل لقب الدوري الياباني فيسل كوبي، فريق غوانجغو الكوري الجنوبي ذهاباً في الخامس من مارس، على أن تقام مباراة الإياب في 12 مارس.

ويتأهل الفائزون في المواجهات الـ4 إلى دور الـ8 برفقة الفرق الـ4 المتأهلة من منطقة الغرب. وستُقام نهائيات دوري أبطال آسيا للنخبة في جدة بالسعودية من 25 أبريل (نيسان) إلى الثالث من مايو (أيار).

وفي الجانب الآخر من القرعة، سيواجه النصر بقيادة كريستيانو رونالدو فريق الاستقلال الإيراني، في حين يلتقي السد القطري الوصل الإماراتي في 3 و10 مارس المقبل.

ويواجه الهلال، بطل آسيا 4 مرات، فريق باختاكور الأوزبكي، بينما يلعب مواطنه الأهلي السعودي مع الريان القطري يومَي 4 و11 مارس.

وانسحب شاندونغ من لقاء، أمس (الأربعاء)، مع أولسان الكوري الجنوبي؛ بسبب إجهاد شديد للاعبيه.

وبموجب لوائح البطولة، يواجه شاندونغ غرامة قدرها 50 ألف دولار على الأقل، وإيقافه عن المشاركة في مسابقات الاتحاد الآسيوي لمدة موسم واحد على الأقل.

وقد يُطلب من النادي أيضاً دفع تعويضات لتغطية الخسائر التي تكبدتها الأندية المنافسة وشركات الرعاية. ومن المقرر أن تصدر لجنة الانضباط قرارها بهذا الصدد قريباً.