ويليام شكسبير يطل على كابل من حياة «هاملت»

لجمهور مرتعش من ضجيج طائرات الهليكوبتر

هاملت
هاملت
TT

ويليام شكسبير يطل على كابل من حياة «هاملت»

هاملت
هاملت

أوصل الممثل البريطاني نعيم حياه، حياة هاملت وصراعه لجمهور مرتعش في كابل، وسط صخب طائرات الهليكوبتر المحلقة قرب مقر حلف شمال الأطلسي.
وكان نعيم ضمن طاقم عمل أشهر مسرحيات ويليام شكسبير التي تعرضها شركة «بريتينز غلوب ثيتر» وتسافر بها لبلدان كثيرة حول العالم من رواندا إلى أنتيجو وحتى ليتوانيا في إطار جولة عالمية لمدة سنتين تهدف لزيارة كل بلدان العالم.
ورغم هذه المواقع الغريبة المحيطة بالمسرح قال السفير البريطاني دومينيك جيريمي إن العمل الذي ارتجل على خشبة مسرح أقيمت على ملعب تنس السفارة البريطانية في كابل ليلة الأحد كان «أحد أكثر المواقع غير الاعتيادية لتمثيل هاملت».
ولا تبدو قصة أمير الدنمارك الحزين الغارق في رحلة من الشك والثأر لمقتل والده غير ذات صلة بالبلد الذي أخذ حظه من الاغتيالات والخيانة خلال 30 عاما من الحرب. ومن الممكن أن يشكل الشعر الخماسي التفعيلة، المنظوم منذ 400 عام، فضلا عن التقاليد المسرحية الخاصة بدراما شكسبير حائلا حتى أمام الجمهور في البلاد الناطقة باللغة الإنجليزية.
لكن عبد القادر فروخ - وهو ممثل أفغاني معروف شارك في الفيلم السينمائي لرواية خالد حسيني الشهيرة «ذا كايت رانر» عام 2007 قال إن تراث الشاعر امتد كثيرا إلى خارج بريطانيا.
وأضاف فروخ: «شكسبير لم يكن شخصا عاديا. عندما كنت شابا درست شكسبير في المسرح الأفغاني. لديه تراث عريق وأنا فخور بأن أقول بأني أديت دور عطيل لشكسبير»، حسب «رويترز». وسبق العرض المسرحي لهاملت يوم الأحد - الذي كان قرب موقع هجوم صاروخي في الليلة السابقة - تعليمات بشأن ما يجب فعله في حالة حدوث طارئ أمني.
قوبل العرض بترحيب حار من الجمهور الذي كان خليطا من الدبلوماسيين وكبار الشخصيات والطلبة الأفغان.
قال طالب الفنون المسرحية مسعود هوناردوست: «هذا فعلا أمر جديد بالنسبة لنا. كنت في انتظار اليوم الذي أرى فيه أجانب يؤدون مسرحية لشكسبير في أفغانستان».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.